ملخص
تغذّي الدعوات المتزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب وآخرين في الإدارة لتقليص كلفة الاقتراض الرهانات على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
توضح المراهنات الكبيرة في "وول ستريت" على أن مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) يستعد لخفض أسعار الفائدة، إذ ينتظر الجميع لحظة مفصلية هذا الأسبوع، في وقت يحظى رئيس المجلس جيروم باول، بفرصة للتعليق على وضع الاقتصاد.
هل يلمّح باول إلى خفض الفائدة؟
خطاب باول الجمعة الماضي في الاجتماع السنوي للبنك المركزي في "جاكسون هول" بولاية وايومنغ، يمهّد لمرحلة حاسمة في الأسواق، إذ يُنظر إلى خفض ربع نقطة مئوية للفائدة الشهر المقبل على أنه شبه مؤكد، مع احتمال خفض إضافي في الأقل قبل نهاية العام.
اعتاد باول في الأعوام الأخيرة استغلال هذا المحفل لإطلاق رسائل مؤثرة في الأسواق، وهذه المرة يُتوقع أن تكون اللحظة أكثر حساسية.
هل يتجنب "الفيدرالي" تقويض رهانات السوق؟
ويثق المتداولون بأن ضعف سوق العمل فتح الباب أمام نبرة أكثر ميلاً للتيسير النقدي من رئيس "الفيدرالي"، على رغم أن بيانات التضخم المفاجئة والقوية أثارت بعض التحفّظ لدى خبراء الاقتصاد.
في الوقت الراهن، يتوقع المستثمرون أن يتجنب باول تقويض رهاناتهم على خفض الفائدة الشهر المقبل، مع التذكير على الأرجح بأن قرار السياسة النقدية في الـ17 من سبتمبر (أيلول) المقبل، سيعتمد على البيانات التي ستصدر قبل ذلك الاجتماع للتأكد من تباطؤ سوق العمل واحتواء التضخم.
هل يعيد باول سيناريو العام الماضي؟
ويزيد هذا المشهد من أهمية مؤتمر "جاكسون هول"، فمنذ ثلاثة أعوام، دفع باول العوائد القصيرة الأجل إلى الأعلى بتحذيره من أن مكافحة التضخم ستجلب الألم للأسر والشركات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما في ندوة العام الماضي، فأشار إلى أن "الفيدرالي" مستعد لخفض كلفة الاقتراض من أعلى مستوياتها منذ عقدين، ويومها هوَّت عوائد السندات لأجل عامين بعدما أكدت تعليقاته صحة توقعات المتداولين بخفض الفائدة.
وفي سبتمبر 2024، بدأ "الفيدرالي" سلسلة من الخفضات، أولها بواقع نصف نقطة مئوية دفعة واحدة.
هل ضغوط ترمب تؤثر في قرارات "الفيدرالي"؟
تغذّي الدعوات المتزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب وآخرين في الإدارة لتقليص كلفة الاقتراض الرهانات على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وأكد باول على مدى أشهر أنه بحاجة إلى وقت لرصد أثر الرسوم الجمركية على التضخم، وظل متمسكاً بهذا الموقف على رغم ضغوط ترمب لإجباره على خفض الفائدة.
هل يمهّد تقرير الوظائف لخفض إضافي؟
بعد "جاكسون هول"، سيتحول تركيز السوق إلى بيانات الوظائف لأغسطس (آب) المنتظر صدورها في الخامس من سبتمبر، لتحديد ما إذا كانت ستمهّد الطريق لتيسير إضافي الشهر المقبل، وربما حتى تفتح المجال لخفض مفاجئ بنصف نقطة، ومع ذلك، يرى كثير من المستثمرين والمتداولين أن خطوة بهذا الحجم غير مرجّحة بعد تقرير تضخم المنتجين القوي.
هل يغامر "الفيدرالي" بتسريع وتيرة التيسير؟
قد يدعم الاقتصادَ تيسيرٌ أسرع في وقت ما زال فيه التضخم أعلى من مستهدف "الفيدرالي"، ومع احتمال وجود دفعة مالية إضافية من مشروع ترمب للضرائب والإنفاق، وبالاقتران مع قلق المستثمرين من ضغوط الإدارة على البنك المركزي، وخطوة الرئيس لاستبدال رئيس مكتب إحصاءات العمل، قد يدفع ذلك مديري الأموال للمطالبة بعلاوة أخطار أعلى على السندات الطويلة الأجل.