Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" تهوي بعد تصريحات جيروم باول المتشائمة

رئيس الاحتياطي الفيدرالي يصدم الأسواق بتأكيده أن مسار التشديد النقدي لم يقترب من نهايته

متعاملان يتابعان تصريحات باول في سوق الأسهم بنيويورك، الأربعاء 2 نوفمبر الحالي (رويترز)

هوت "وول ستريت" بشكل حاد يوم الأربعاء 2 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعدما أعطت تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إشارات بأن مسار التشديد النقدي لم يقترب من نهايته، وذلك بعكس توقعات الأسواق.

وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي 505 نقاط أو 1.55 في المئة إلى 32147 نقطة، وخسر "ستاندرد أند بورز 500" بنحو 96 نقطة أو 2.50 في المئة إلى 3759 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع، 366 نقطة أو 3.36 في المئة إلى 10524 نقطة.

رفع أسعار الفائدة

وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس (0.75 في المئة)، وهو مستوى كان متوقعاً في الأسواق، لكن الفيدرالي أشار إلى أن زيادات أقل في أسعار الفائدة قد تكون على الأفق. وتأتي هذه الزيادة بالحجم نفسه للمرة الرابعة على التوالي، والسادسة لهذه السنة، حيث يحاول "الفيدرالي" خفض التضخم المرتفع الذي تجاوز 8 في المئة، بينما يستهدف "الفيدرالي" خفضه إلى 2 في المئة. وتم تحديد معدل الفائدة بنطاق يتراوح بين 3.75 في المئة و 4.00 في المئة.

جلسة متقلبة

وعاشت "وول ستريت" جلسة تداول متقلبة على وقع تصريحات باول، حيث تحركت الأسهم في البداية للأعلى في أعقاب رفع أسعار الفائدة بحسب التوقعات، لكنها انخفضت بحدة بعد أن بدأ مؤتمر باول الصحافي يعطي إشارات معاكسة لتوقعات السوق، حيث أكد أن مسار رفع الفوائد لن ينتهي قريباً. وكانت الأسواق تتوقع العكس، حيث انتشرت في الأيام الأخيرة سيناريوهات من بنوك عالمية مثل "غولدمان ساكس" بأن زيادة الفائدة بنسبة كبيرة في اجتماع "الفيدرالي" الأربعاء ستكون الأخيرة، وأن "المركزي" سيبدأ بخفضها حتى نهاية هذه السنة، على أن تتوقف الزيادة في وقت لاحق من السنة المقبلة لإعطاء فرصة للاقتصاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


عكس التوقعات

لكن تعليقات رئيس "الاحتياطي الفيدرالي" باول بأنه "من السابق لأوانه جداً" التفكير في وقف رفع أسعار الفائدة موقتاً، أعطت إشارات سلبية للمستثمرين بأن هناك زيادات مقبلة، ربما بنفس النسبة. وكان المستثمرون يأملون في أن يشير الاحتياطي الفيدرالي إلى استعداده للبدء في تقليص رفع أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

كما ترك باول سيناريوهات سلبية عندما قال إن "البيانات الواردة منذ اجتماعنا الأخير تشير إلى أن المستوى النهائي لأسعار الفائدة سيكون أعلى مما كان متوقعاً في السابق".

وقالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إنه من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى "الزيادات المستمرة" لرفع المعدلات إلى مستوى، يكفي لإعادة التضخم إلى 2 في المئة بمرور الوقت".

وقال بأول إنه "لا أحد يعلم إذا كان الاقتصاد الأميركي سيدخل في ركود، واذا دخل لا نعلم مدى سوء ذلك".


بيانات قوية

وجاءت انتكاسة "وول ستريت" بعد ارتفاع قوي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حقق خلاله مؤشر "داو جونز الصناعي" أكبر مكاسب شهرية بالنسبة المئوية منذ عام 1976. كما ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز" بنحو 8 في المئة. لكن انخفاض يوم الأربعاء يُعتبر أكبر انخفاض بالنسبة المئوية لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" المعياري منذ 7 أكتوبر الماضي.

توقعات مستقبلية

وكان مؤشر"ستاندرد أند بورز" انخفض بشكل طفيف قبل إعلان زيادة الفائدة، حيث أظهر تقرير التوظيف الوطني زيادة في الوظائف الخاصة بالولايات المتحدة أكثر من المتوقع في أكتوبر، مما أعطى مزيداً من الأسباب لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة المسار القوي لرفع أسعار الفائدة.

وجاء تقرير الوظائف الخاصة في أعقاب البيانات يوم الثلاثاء (1 نوفمبر) التي أظهرت أيضاً قفزة في فرص العمل الشهرية في الولايات المتحدة، مما يشير إلى بقاء الطلب على العمالة قوياً.

وتنتظر الأسواق أيضاً بيانات مهمة هذا الأسبوع مثل البطالة الأسبوعية الأولية الخميس 3 نوفمبر، وتقرير الرواتب لشهر أكتوبر يوم الجمعة والذي سيساعد في دفع التوقعات برفع أسعار الفائدة.

المزيد من أسهم وبورصة