Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منعطف خطر تدخله "وول ستريت" بعد شهادة جيروم باول

وتيرة رفع الفائدة ستزيد وقد تصل إلى 0.5 في المئة مقابل توقعات بصعودها مجدداً نهاية 2023

هوت جميع مؤشرات "وول ستريت" في وقت ارتفع الدولار لمستويات قياسية عقب تصريحات "باول" (رويترز)

ملخص

رد #البيت_ الأبيض لأول مرة على تصريحات باول، إذ صرح بأنه لن يتدخل في السياسات النقدية لكنه على #مجلس_الاحتياطي_الفيدرالي التمهل و"التقاط الأنفاس" في شأن رفع #أسعار_الفائدة.

دخلت "وول ستريت" في منعطف جديد بعد شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس الأميركي، حيث أكد الحاجة إلى إسراع وتيرة رفع الفائدة أكثر من توقعات "الفيدرالي" السابقة لكبح جماع التضخم المرتفع.

وعلى الفور، هوت جميع مؤشرات "وول ستريت"، في وقت ارتفع الدولار والسندات الأميركية لمستويات قياسية. وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي على انخفاض بنسبة 1.7 في المئة، بينما انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز" بنسبة 1.5 في المئة، في وقت خسر مؤشر ناسداك المركب ما يقرب من 1.3 في المئة.

مخاطر "وول ستريت"

ومع أن جيرم باول قال في غير مناسبة، إن "الفيدرالي" قد يضطر إلى رفع الفوائد إذا لم يبلغ التضخم أهداف "الفيدرالي" عند اثنين في المئة، وإذا رأى تراجعاً بطيئاً في التضخم، وهو ما حدث فعلياً في آخر بيانات للتضخم في يناير (كانون الثاني) عند 6.4 في المئة، رغم أن التوقعات كانت عند 6.2 في المئة، فإن المستثمرين في "وول ستريت" يشعرون في كل مناسبة أن هناك مخاطر أكبر على سوق الأسهم.

البيت الأبيض يتدخل

من وجهة نظر باول، فإن مخاطر رفع الفائدة بشكل قليل، تفوق مخاطر القيام بكثير من الزيادة، لأن التضخم المرتفع قد يتسلل إلى جميع جوانب القرارات الاقتصادية، مما يؤدي إلى استمرار الزيادات السريعة في الأسعار.

وأصبح مصير باول وفريقه على المحك، لأنه أمام استحقاق ضخم لإعادة التضخم إلى معدلات أقل، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وقد رد البيت الأبيض لأول مرة على تصريحات باول، إذ صرح بأنه لن يتدخل في السياسات النقدية لكنه على مجلس الاحتياطي الفيدرالي التمهل و"التقاط الأنفاس" في شأن رفع أسعار الفائدة.

توقعات الفائدة

ويسعر متداولو الأجل حالياً الفائدة عند 5.6 في المئة مع نهاية هذه السنة، مقارنة مع خمسة في المئة في توقعات سابقة، بينما بدأت الشركات الاستثمارية الكبرى مثل "بلاك روك" في وضع سيناريوهات الفائدة عند ستة في المئة لعام 2023، أي أعلى بنحو واحد في المئة من مستوياتها الحالية، كما زادت التوقعات بعودة الزيادة القوية في أسعار الفائدة في اجتماع "الفيدرالي" المقبل المرجح أن تكون عند 0.5 في المئة، بدلاً من التوقعات السابقة عند 0.25 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورفعت مجموعة "غولدمان ساكس" توقعاتها في شأن ذروة معدل الفائدة لهذه السنة بمقدار ربع نقطة مئوية، إلى نطاق من 5.5 في المئة إلى 5.75 في المئة.

في حين أن عديداً من المستثمرين كانوا قلقين من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يفكر في معدلات فائدة أعلى لفترة أطول مما كان متوقعاً في السابق، إلا أن المحللين يعتبرون أن سماعها مباشرة من باول يختلف قليلاً عن استنتاجها من البيانات.

تصريحات لباول اليوم

وستتابع الأسواق تصريحات باول، اليوم الأربعاء، أيضاً، حيث سيدلي بشهادته مرة أخرى أمام اللجنة المالية في مجلس النواب.

وأكد باول أن الاحتياطي الفيدرالي لن يفكر في تغيير هدف التضخم البالغ اثنين في المئة، لكنه في الوقت نفسه أكد أن سوق العمل لا تشير إلى اقتراب الانكماش الاقتصادي.

ستكون هناك بيانات جديدة هذا الأسبوع قد تغير مسار الأسواق أيضاً، حيث من المرتقب الإعلان عن بيانات الوظائف الجديدة. ويتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت "رويترز" آراءهم زيادة قدرها 200 ألف وظيفة مقارنة مع 517 ألف وظيفة في يناير، التي جاءت أعلى بكثير من التوقعات.

عائدات سندات الخزانة

وفي الوقت نفسه بلغ العائد على سندات الخزانة لأجل عامين، الذي يعكس بشكل أفضل توقعات معدل الفائدة على المدى القصير، خمسة في المئة لأول مرة منذ يوليو 2007. ولأول مرة منذ عام 1981 أصبح فرق العائد بين السنتين والسنوات الـ10 نحو واحد في المئة، وهو ما يعني أن سيناريوهات رفع الفائدة بشكل قوي أصبحت واقعاً.

وعندما ترتفع عوائد السندات، يتم خفض أسعار الأسهم بغرض أن يصبح عائدها مغرياً للمستثمرين مقابل عوائد السندات قصيرة الأجل أو الودائع المصرفية.

وتؤثر عائدات السندات المرتفعة بشكل مباشر على تقييمات الأسهم، خصوصاً أسهم النمو مثل أسهم التكنولوجيا، حيث تؤدي المعدلات المرتفعة لعوائد السندات إلى تحول المستثمرين نحو السندات وبيع أسهم النمو التي تنخفض أرباحها على المدى المتوسط.

 

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة