Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصداع... عندما ينوء الرأس تحت أحماله... 10 أسئلة

50 في المئة من البالغين يعانون الصداع بصوره المختلفة والنساء الأكثر معاناة وهذه أنواعه

واحد من كل ستة أشخاص في العالم يعاني الصداع (اندبندنت عربية)

ملخص

يعرف الصداع بأنه الشعور بالألم في الرأس، وهو قد يراوح بين البسيط والشديد، وقد يكون مستمراً أو قد يحدث بين الحين والآخر لأسباب متفرقة،

الصداع واحد من أكثر آلام الرأس التي يعانيها الناس في العالم كله، أنواعه وصوره متعددة، وتعد اضطرابات الصداع مشكلة عالمية، إذ تؤثر في الناس من جميع الأعراق ومستويات الدخل والمناطق الجغرافية، والصداع من أقدم الأعراض التي وثقها الإنسان ووصف علاجات لها، ويعد أقدم توثيق للصداع وأعراضه وعلاجه هي بردية "إيبرس" المصرية القديمة التي تعود إلى 1500 عام قبل الميلاد، مما يدلل على أن الصداع واحد من أقدم المشكلات الصحية التي عانها الإنسان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ينقسم الصداع إلى نوعين أساسيين، رئيس يأتي من تلقاء نفسه ولا يكون عرضاً لحال صحية أخرى، وثانوي يكون عرضاً لمشكلة صحية معينة، هو واحد من أعراضها، وهنا يكون هناك ضرورة لعلاج المرض ذاته حتى يزول الصداع.

خلال عام 2022 نشر بحث ضمن مجلة "الصداع والألم العلمية" journal of headache and pain، إذ أجرى باحثون مراجعة لـ357 بحثاً عن الصداع منذ الستينيات من القرن الماضي وحتى وقت صدور البحث، وخلصت المراجعة إلى أنه يومياً واحد من كل ستة أشخاص في العالم يعاني الصداع. وفيما يلي 10 أسئلة وإجاباتها عن الصداع.

1- ما الصداع؟

يعرف الصداع بأنه الشعور بالألم في الرأس، وهو قد يراوح بين البسيط والشديد، وقد يكون مستمراً أو قد يحدث بين الحين والآخر لأسباب متفرقة، وفي بعض الأحيان قد يمتد إلى منطقة الرقبة، وهو من الأعراض الشائعة التي يعانيها غالب الناس بطرق متفاوتة خلال مراحل حياتهم، والإصابة بالصداع تسبب ألماً ينتج منه عدم التركيز وعدم القدرة على أداء المهام اليومية بصورة طبيعية، إضافة إلى الشعور بالضيق.

2- ما أنواع الصداع؟

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، توجد أنواع متعددة من الصداع، إلى جانب الصداع البسيط الذي يعانيه قطاع كبير من الناس بصورة معتادة فهناك صداع التوتر، والصداع النصفي أو ما يطلق عليه (الشقيقة)، والصداع العنقودي، والصداع الناتج من الإفراط في تناول الأدوية، وغيرها، وتشير المنظمة إلى أنه يعاني نحو 50 في المئة من البالغين في العالم من الصداع بصوره المختلفة، وهو واحد من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً، وتصنف منظمة الصحة العالمية الصداع النصفي بأنه ثالث أكثر الأمراض انتشاراً حول العالم، كما توضح أن النساء يصبن به بصورة أكبر.

3- هل للعامل الوراثي علاقة بالصداع؟

وفقاً للجمعية الأميركية للصداع النصفي فإن العامل الوراثي له دور في الإصابة، هناك احتمالية بنسبة تصل لنحو 50 في المئة أن يصاب الشخص بالصداع النصفي، إذا كان أحد والديه يعانيه، ومن أعراضه ألم في أحد جانبي الرأس، وتحسس للصوت والضوء، وأحياناً يصاحبه قيء وغثيان، وقد تستمر هذه النوبات بين أربع ساعات و72 ساعة، ويعتمد العامل الوراثي أيضاً على زيادة احتمالية الإصابة بكل أنواع الصداع الأخرى.

4- ما علاقة الحال النفسية بالصداع؟

الصداع النفسي واحد من الأعراض الشائعة، وتعرفة موسوعة علم النفس والتحليل النفسي بأنه ألم أو إحساس بعدم الراحة في الجزء العلوي من الرأس، ويمثل عرضاً مصاحباً لمعظم الأمراض العضوية والنفسجسمية، والألم الناتج منه يجعل الفرد يشعر أنه عاجز عن التعامل مع كثير من المواقف الحياتية.

ووفقاً للجمعية الأميركية للصداع The US Consortium Headache، فالصداع النفسي يعد من الأعراض التي لها ارتباط وثيق بالتوترات والاضطرابات النفسية، وطبقاً لإحصاءات فإن أكثر أنواع الصداع انتشاراً هو الصداع النفسي أو الصداع التوتري، إذ قدر المصابون به بنحو ثلاثة في المئة من إجمال السكان في العالم، وتتزايد نسبة الإصابة به في الإناث عن الذكور بمقدار 3:1، وتتمثل أعراض الصداع التوتري بصورة عامة في الآلام الشديدة في الرأس مع عدم قدرة على التركيز، يصاحبها قصور في القدرة على القيام بالمهام اليومية المطلوبة، سواء كانت جسدية أو عقلية.

5- كيف تؤثر الهرمونات في الصداع؟

طبقاً لتصريحات إعلامية للطبيب المصري أحمد عكاشة، الرئيس السابق للجمعية العالمية للطب النفسي، فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع والأعراض النفسية من الرجال بدرجة كبيرة، لأسباب متعددة من بينها تغير الهرمونات في مراحل مختلفة من حياتهن، فتغيرات هرمونات الأنوثة تؤثر بدرجة كبيرة في النساء، ومن أهم الأعراض المصاحبة لهذه التغييرات الصداع.

الهرمونات لها دور كبير في ما يتعلق بالصداع، وعلى رأسها هرمون الأستروجين عند الإناث، فالتغيرات الهرمونية المصاحبة للدورة الشهرية وفترات انقطاع الطمث والحالات التي تتعاطى فيها بعض النساء علاجات هرمونية دائماً يصاحبها حالات من الصداع، بينما خلال فترات الحمل غالباً ما يقل الصداع عند قطاع كبير من النساء، بسبب ارتفاع هرمون الأستروجين بدرجة كبيرة.

6- هل الصداع يصيب الأطفال؟

يصيب الصداع الأطفال مثل الكبار تماماً، وهو أمر عادي، وقد يكون نتيجة إرهاق أو توتر أو إصابة بنزلة برد أو غيرها، ويمكن أن يرتبط بألم الأسنان أو مشكلات في النظر أو الجيوب الأنفية، وفي الأحوال العادية لا يكون الأمر خطراً، ويعالج بالراحة والمسكنات البسيطة، أما إذا زاد الألم أو صاحبته أعراض أخرى أو استمر فترة طويلة، هنا لا بد من البحث عن السبب الأساس للصداع، باعتباره هنا يكون عرضاً لأمر خاص يستوجب العلاج.

7- هل هناك فئات معينة أكثر عرضة للإصابة بالصداع؟

بالفعل هناك فئات معينة تكون أكثر عرضة للإصابة بالصداع، فطبقاً للدراسات النساء أكثر من الرجال في معدل الإصابة بالصداع بصورة عامة، وكبار السن أكثر من الشباب، وبعض أصحاب الأمراض المزمنة مثل ضغط الدم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالصداع، وطبقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن النساء يعانين الصداع النصفي أكثر من الرجال بثلاثة أضعاف، بينما الرجال أكثر عرضة للإصابة بالصداع العنقودي من النساء. وأفادت المنظمة ضمن تقرير صادر عنها عام 2024 بأن الأشخاص داخل البلدان النامية والمنخفضة الدخل أكثر عرضة للاضطرابات النفسية والصداع، بالنظر إلى عدم وجود اهتمام في بعض منها بالحصول على الرعاية الصحية والعلاج.

8- هل هناك أطعمة تساعد على الوقاية من الصداع؟

الأطعمة الغنية بالماغنيسيوم تساعد على تخفيف الصداع ومن بينها الموز والخضراوات الورقية والمكسرات، وتعمل الأكلات الغنية بالألياف على تقليل حدة الصداع مثل الخضراوات والفاكهة، وتساعد أيضاً الشوكولاتة الداكنة على تحسين الحالة عند الإحساس بالصداع، ودائماً ما يُنصح بالحرص على شرب الماء بكثرة وتناول الوجبات بانتظام حتى لا ينخفض السكر في الدم ويؤدي للإحساس بالصداع. وفي بعض الأحيان يُنصح بشرب فنجان من القهوة لكن دون إفراط، لأن زيادة الكافيين بصورة كبيرة في الجسم تؤدي إلى الإصابة بالصداع.

9- كيف يؤثر تغير المناخ في زيادة الإحساس بالصداع؟

الارتفاع الكبير في درجات الحرارة إضافة إلى ارتفاع الرطوبة وزيادة معدلات تلوث الهواء من مسببات الصداع، وحذرت دراسة للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب من التأثير الكبير لتغير المناخ في زيادة حالات الصداع بكل صورها، وبخاصة في المناطق التي تشهد تأثيرات كبيرة لتغير المناخ بكل صوره، وعلى رأسها ارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية، أيضاً فإن المناطق التي تشهد تلوثاً كبيراً للهواء سواء بفعل الازدحام المروري أو حرائق الغابات مثلاً يكون الموجودون فيها أكثر عرضة بدرجة كبيرة للصداع من الآخرين الذين يقطنون ضمن أماكن أقل في نسبة التلوث.

10- ما أبرز علاجات الصداع؟

في الحالات الطبيعية يجري علاج الصداع باستخدام مسكنات الألم العادية التي في غالب الأحوال تباع دون وصفة طبية، وبعد تناولها من المفترض أن يختفي الصداع، أما في حال حدوث غير ذلك أو كان الصداع مقترناً بأعراض أخرى هنا لا بد من استشارة الطبيب للبحث عن الأسباب التي تؤدي لهذا الصداع وعلاجها من جذورها.

وأقرت جمعية الصحة العالمية خلال مايو (أيار) 2022 خطة عمل عالمية في شأن الاضطرابات العصبية للفترة 2022-2031، وكان من بين أهدافها توفير الرعاية والخدمات للمصابين باضطرابات متعددة من بينها الصداع، تتضمن توفير الرعاية والتشخيص والعلاج الفعال وتشجيع البحث العلمي.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة