Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رهان جديد على ارتفاع الذهب إلى 3500 دولار خلال 3 أشهر

"سيتي بنك" يرى في ضعف الدولار فرصة لصعود المعدن الأصفر النفيس

تراجع الذهب اليوم في المعاملات الفورية بنحو 0.3 في المئة ليلامس 3351.80 دولار للأونصة (أ ف ب)

ملخص

تشير تقديرات "سيتي" إلى أن الطلب الإجمالي على الذهب ارتفع بأكثر من الثلث منذ منتصف 2022، مما أدى إلى مضاعفة الأسعار للمثلين تقريباً بحلول الربع الثاني من 2025.

رفع "سيتي بنك" اليوم الإثنين توقعاته لأسعار الذهب خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 3500 دولار للأونصة من 3300 دولار ونطاق التداول المتوقع إلى ما بين 3300 و3600 دولار من 3100 و3500 دولار.

يعكس ذلك تقديرات بنك الاستثمار الأميركي التي تشير إلى أن النظرة المستقبلية للنمو والتضخم في الولايات المتحدة على المدى القريب تدهورت، إذ قال البنك "من المتوقع أن يظل النمو الأميركي ومخاوف التضخم المتعلقة بالرسوم الجمركية مرتفعة خلال النصف الثاني من 2025، والتي من المتوقع أن تقود إلى جانب ضعف الدولار إلى زيادات متوسطة في أسعار الذهب لتصعد به لأعلى مستويات على الإطلاق".

في الأسبوع الماضي فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية ضخمة على صادرات العشرات من الشركاء التجاريين، بما في ذلك كندا والبرازيل والهند وتايوان.

وقال الممثل التجاري جيميسون جرير لشبكة "سي بي أس" أمس الأحد إن الرسوم الجمركية التي فرضت الأسبوع الماضي على عشرات الدول من المرجح أن تظل قائمة ولن تخفض في إطار أي مفاوضات جارية.

وعادةً ما يتجه الذهب الذي يعد أحد أصول الملاذ الآمن في أوقات الضبابية السياسية والاقتصادية إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

وتشير تقديرات "سيتي" إلى أن الطلب الإجمالي على الذهب ارتفع بأكثر من الثلث منذ منتصف 2022، مما أدى إلى مضاعفة الأسعار للمثلين تقريباً بحلول الربع الثاني من 2025.

لماذا انخفض الذهب اليوم؟

تراجعت أسعار الذهب اليوم متأثرة بعمليات جني الأرباح التي قام بها المتعاملون بعد الارتفاع الحاد الذي شهدته الجلسة السابقة عقب صدور بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع وعززت التوقعات بخفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة في سبتمبر (أيلول).

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.3 في المئة ليلامس 3351.80 دولار للأونصة. وارتفع الذهب بأكثر من اثنين في المئة الجمعة. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنحو 0.2 في المئة إلى 3404.80 دولار.

وأشار نمو الوظائف الأميركية الأقل من المتوقع في يوليو (تموز) ومراجعة بالخفض بمقدار 258 ألف وظيفة في الوظائف غير الزراعية لشهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) إلى تدهور حاد في ظروف سوق العمل وإحياء الآمال في خفض "المركزي الأميركي" لسعر الفائدة، مع توقع بنسبة 90 في المئة في الأسواق لخفض الفائدة في سبتمبر المقبل، وفقاً لأداة "فيد ووتش".

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 36.83 دولار للأونصة، وتراجع البلاتين 0.6 في المئة إلى 1307.25 دولار للأونصة، ونزل البلاديوم 1.6 في المئة إلى 1189.27 دولار للأونصة.

كيف تلقى الدولار بعض الدعم؟

تلقى الدولار اليوم بعض الدعم بعد صدور تقرير يشير إلى ضعف فرص العمل في الولايات المتحدة وفصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب لمسؤولة كبيرة في وزارة العمل مما صدم المستثمرين ودفعهم إلى تعزيز توقعات خفض وشيك من مجلس الاحتياط الاتحادي لأسعار الفائدة.

ومما أضاف للرياح المعاكسة للسوق قرر ترمب في اليوم نفسه إقالة مفوضة مكتب إحصاءات العمل الأميركي إريكا إل. ماكينتارفر واتهمها بتلفيق أرقام تقارير الوظائف.

وفتحت الاستقالة المفاجئة التي قدمتها أدريانا كوغلر من مجلس محافظي البنك المركزي الأميركي الباب أيضاً لترمب ليترك بصمته على أعمال البنك في وقت أبكر كثيراً مما كان متوقعاً. واتسمت علاقات ترمب بمجلس الاحتياط الاتحادي بالخلاف الحاد بسبب عدم خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب.

وتسببت تلك التطورات في توجيه ضربة قوية للدولار الذي هبط بأكثر من اثنين في المئة مقابل الين وبنحو 1.5 في المئة أمام اليورو الجمعة الماضي.

وعوض الدولار بعض خسائره أمام الين اليوم وجرى تداوله في أحدث تعاملات على ارتفاع بنسبة 0.2 في المئة مسجلاً 147.67 ين، لكنه لا يزال منخفضاً بنحو ثلاثة ينات عن ذروة الجمعة.

وهبط اليورو 0.06 في المئة إلى 1.1579 دولار، لكن الجنيه الاسترليني لم يشهد تغيراً يذكر وسجل 1.3281 دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال ترمب أمس الأحد إنه سيعلن عن مرشحين لشغل المنصبين الشاغرين خلال الأيام القليلة المقبلة، وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، 0.1 في المئة إلى 98.75 بعدما هبط بأكثر من واحد في المئة الجمعة.

وقال محلل السوق في "آي جي" توني سيكامور "ردود فعل السوق على تطورات مساء الجمعة جاءت سريعة وحاسمة. الأسهم والدولار تراجعا، وكذلك عوائد السندات".

وتتوقع الأسواق حالياً بنسبة تزيد على 90 في المئة أن يخفض مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة الشهر المقبل بسبب بيانات الوظائف التي جاءت أضعف من المتوقع وأن يكون الخفض بمقدار يقل قليلاً فحسب عن 60 نقطة أساس بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.09 في المئة إلى 0.64815 دولار بعدما صعد بنسبة 0.8 في المئة أمامه الجمعة، أما الدولار النيوزيلندي فهبط 0.11 في المئة إلى 0.59125 دولار، ونزل الفرنك السويسري بأكثر من 0.1 في المئة إلى 0.8054 للدولار.

أسهم أوروبا تعوض بعض الخسائر

ارتفعت أسهم أوروبا قليلاً اليوم لتعوض بعض خسائرها بعد موجة بيع حادة الجمعة الماضي، في حين تراجعت الأسهم السويسرية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر مع استيعاب المستثمرين للرسوم الجمركية الأميركية البالغة 39 في المئة.

وارتفع مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.2 في المئة، بعدما سجل أكبر انخفاض يومي له في أكثر من ثلاثة أشهر الجمعة. وانخفض مؤشر "أس أم آي" القياسي السويسري 1.5 في المئة مع استئناف التداول بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة، وقال وزير الأعمال السويسري جاي بارميلان إن سويسرا قد تراجع عرضها للولايات المتحدة بعدما فرضت عليها رسوماً جمركية باهظة في أواخر الأسبوع الماضي حذر متخصصون من أنها قد تؤدي إلى ركود.

وتراجع سهما شركتي الأدوية السويسرية "نوفارتس" و"روش" بنسبة 1.3 في المئة و2.3 في المئة على التوالي بعدما بعث الرئيس الأميركي رسائل إلى قيادات 17 شركة أدوية كبرى يطالبهم فيها بخفض أسعار الأدوية التي تصرف بوصفة طبية في الولايات المتحدة.

وتراجعت شركتا "ريتشمونت" و"سواتش" للسلع الفاخرة، وهما من بين أكثر الشركات السويسرية تأثراً بالرسوم الجمركية، بأكثر من 1.5 في المئة لكل منهما.

وانخفض سهم "يو بي أس" بنسبة 2.5 في المئة بعدما قال البنك إنه سيدفع 300 مليون دولار لتسوية قضايا مرتبطة بإصدار وبيع أوراق مالية مضمونة بقروض تمويل عقاري.

وكان سهم "لويدز" نقطة مضيئة، إذ ارتفع 6.3 في المئة ليتصدر مؤشر "ستوكس 600" بعدما ألغت المحكمة العليا في المملكة المتحدة حكماً في شأن عمولات تمويل السيارات في أخبار إيجابية للبنوك.

أسهم اليابان تشهد أكبر تراجع في شهرين

تراجعت الأسهم اليابانية بأكبر قدر في شهرين اليوم مع تنامي المخاوف في شأن الاقتصاد والتجارة في الولايات المتحدة وتزايد التكهنات في شأن أزمة محتملة في السياسة الداخلية.

وأغلق مؤشر "نيكاي" منخفضاً 1.25 في المئة، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ الثاني من يونيو (حزيران) الماضي، وانخفض المؤشر 2.3 في المئة في مرحلة ما خلال الجلسة.

وانخفض المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 1.1 في المئة بعد تراجع مؤشر فرعي لأسهم البنوك 3.2 في المئة.

وانخفضت الأسهم الأميركية بصورة حادة الجمعة الماضي بعدما أظهرت بيانات أن أكبر اقتصاد في العالم وفر وظائف أقل من المتوقع في يوليو الماضي، في حين جرى تعديل نمو الوظائف في يونيو إلى انخفاض حاد، وألقت أيضاً جولة جديدة من الرسوم الجمركية المضادة بظلالها على التجارة العالمية.

وعلى الصعيد المحلي، تزايدت التكهنات حول احتمال استقالة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا بعد هزيمته في انتخابات مجلس المستشارين الشهر الماضي. ونفى إيشيبا مراراً عزمه التنحي بعدما فقد ائتلافه الحاكم غالبيته في الغرفة العليا للبرلمان، لكن الضغوط من داخل الحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي له تتزايد.

وقال كبير الخبراء في شركة "دايوا للأوراق المالية" كينجي آبي "بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة ضعيفة للغاية، وأصبحت الثقة لدى المستثمرين ضعيفة". وأضاف "هناك احتمال أن يضطر رئيس الوزراء إيشيبا إلى التنحي عن منصبه، لذا أعتقد أن هذا أمر يجب أن نتابعه".

وانخفضت أسهم "ياماها" ثمانية في المئة لتقود الانخفاضات على المؤشر الياباني بعدما خفضت الشركة المصنعة للآلات الموسيقية توقعات أرباح العام بأكمله، مشيرة إلى التأثير المتوقع للرسوم الجمركية الأميركية.

وتراجعت أسهم "تويوتا موتور" 1.8 في المئة بعدما أثر انتعاش الين على توقعات نتائج الشركات التي تعتمد على التصدير، وعلى عكس الاتجاه، ارتفعت أسهم "نينتندو" 5.1 في المئة بسبب تقريرها الذي أشار إلى الطلب القوي على أنظمة الألعاب "سويتش 2".

وارتفعت أسهم 48 شركة مدرجة على مؤشر "نيكاي" مقابل تراجع أسهم 174 شركة، وبعد شركة "ياماها"، جاءت أسهم "كريدي سيزون" في المرتبة الثانية في قائمة أكبر الخاسرين بعد انخفاضها 6.6 في المئة.

وجاءت "نينتندو" على رأس الرابحين بالنسبة المئوية، تليها شركة صناعة الرقائق "سوسيونيكست" التي ارتفعت أسهمها 4.8 في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة