ملخص
تأتي هذه الاتفاقية في أعقاب اتفاقات تجارية أخرى أبرمتها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة مع الفيليبين وإندونيسيا وبريطانيا وفيتنام.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق تجاري مع اليابان ينص خصوصاً على فرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 15 في المئة على البضائع اليابانية، بينما تحدث الإعلام المحلي الياباني اليوم الأربعاء عن نية رئيس الوزراء الاستقالة بعد نكسة انتخابية.
في المقابل، أعلن المفاوض الياباني ريوسي أكازاوا الأربعاء أن الاتفاقية التجارية "الضخمة" التي توصل إليها لتوه مع إدارة ترمب لا تشمل الإنفاق الدفاعي.
وقال أكازاوا للصحافيين في واشنطن إن "الاتفاقية لا تتضمن أيّ شيء يتعلق بالإنفاق الدفاعي"، في ملف كان ترمب قد دعا اليابان، الحليف الوثيق لبلاده، إلى زيادة إنفاقها العسكري، مع تكهّن البعض بأن هذا الشرط يمكن أن يُدرج في اتفاقية تجارية أوسع نطاقاً.
وفي منشور على منصته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، قال ترمب "لقد أبرمنا لتونا اتفاقية ضخمة مع اليابان، ربما تكون أكبر اتفاقية على الإطلاق"، مشيراً إلى أنه بموجب هذه الاتفاقية "ستستثمر اليابان، بتوجيه مني، 550 مليار دولار في الولايات المتحدة التي ستحصل على 90 في المئة من الأرباح".
ولم يقدم الرئيس الجمهوري مزيداً من التفاصيل عن هذه الاتفاقية لكنه أكد أنها "ستخلق مئات الآلاف من فرص العمل".
وأضاف "لعل الأهم من ذلك هو أن اليابان ستفتح بلادها للتجارة، بما في ذلك السيارات والشاحنات والأرز وبعض المنتجات الزراعية الأخرى، وغيرها. اليابان ستدفع رسوماً جمركية متبادلة للولايات المتحدة بنسبة 15 في المئة".
وتعرض ترمب لضغوط لإبرام اتفاقات تجارية مع شركاء بلاده التجاريين بعد أن وعد بدفق من هذه الاتفاقات قبل الأول من أغسطس (آب)، الموعد النهائي الذي حدده قبل زيادة الرسوم الجمركية على الدول التي لا يتم التوصل لاتفاق معها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتأتي هذه الاتفاقية في أعقاب اتفاقات تجارية أخرى أبرمتها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة مع الفيليبين وإندونيسيا وبريطانيا وفيتنام.
كما تأتي هذه الاتفاقية بعد أن واجه رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا انتخابات صعبة في نهاية الأسبوع الماضي تركت ائتلافه بدون أغلبية في مجلس الشيوخ.
وأعلن رئيس الوزراء الياباني الأربعاء أنه لا يزال بحاجة لأن يدرس تفاصيل الاتفاق التجاري الذي أعلنه الرئيس الأميركي قبل أن يعلق عليه.
وقال إيشيبا للصحافيين في طوكيو إنه "بالنسبة لنتائج المفاوضات، فلا يمكنني مناقشتها إلا بعد دراسة تفاصيلها وتفاصيل الاتفاق بعناية". وأضاف "كحكومة، نعتقد أن (الاتفاق) سيحمي المصالح الوطنية".
وأفادت وسائل إعلام يابانية اليوم أن الاتفاقية التجارية التي توصلت إليها طوكيو وواشنطن تنص على خفض الرسوم الجمركية الأميركية على صادرات السيارات اليابانية إلى الولايات المتحدة إلى 15 في المئة.
رئيس الوزراء يعتزم الاستقالة
في الموازاة يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعلان استقالته قريباً، وفق ما أفاد الإعلام محلي الأربعاء، بعد الانتكاسة الانتخابية التي تركت ائتلافه بدون أغلبية في مجلسي البرلمان.
وذكرت التقارير الإعلامية أن إيشيبا أبلغ المقربين منه بنيته التنحي عن منصبه، عقب إعلان اتفاق تجاري الأربعاء بين الولايات المتحدة واليابان.
وجاءت نتائج انتخابات مجلس المستشارين الذي يعد بمثابة مجلس الشيوخ في اليابان والتي جرت الأحد الماضي كارثية بالنسبة إلى حزب إيشيبا الليبرالي الديمقراطي الذي يحكم بشكل متواصل تقريباً منذ العام 1955.
واختار الناخبون الذين يشعرون بالغضب حيال ارتفاع معدلات التضخم أحزاباً أخرى، لا سيما حزب "سانسيتو" الذي يرفع شعار "اليابان أولاً" والذي تحاكي حملته "المناهضة للعولمة" أجندات حركات شعبوية في بلدان أخرى.
وذكرت صحيفة "ماينتشي" أن إيشيبا ينوي مغادرة المنصب بحلول نهاية أغسطس (آب) المقبل. وذكرت صحيفة "يوميوري" أنه سيعلن استقالته في يوليو (تموز) الحالي لكنها لم تعلن موعد مغادرته المنصب.
وأفادت هذه التقارير وتقارير أخرى بأن الدعوات لرئيس الوزراء البالغ 68 سنة للاستقالة تزايدت ضمن صفوف الحزب الليبرالي الديمقراطي منذ نتائج انتخابات مجلس المستشارين.
لكنه تحدث عن قراره بعدما توصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن يخفض الرسوم الجمركية البالغة نسبتها 25 في المئة التي هدد بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى 15 في المئة قبيل مهلة نهائية بتاريخ الأول من أغسطس.
وخلال انتخابات الأحد، فشل الحزب الليبرالي الديمقراطي وشريكه الأصغر "كوميتو" في المحافظة على الأغلبية بفارق ثلاثة مقاعد.
وجاء ذلك بعد أشهر من اضطرار ائتلاف إيشيبا للدخول في حكومة أقلية في مجلس النواب الأكثر نفوذاً، في أسوأ نتيجة يحققها الليبراليون الديمقراطيون منذ 15 سنة.