ملخص
تراجعت أسعار الذهب اليوم متأثرة بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية مع إعلان الرئيس الأميركي عن مقترحات جديدة لفرض رسوم جمركية على شركاء بلاده التجاريين، ومنهم اليابان وكوريا الجنوبية.
تجاهلت الأسواق العالمية تجديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديده بفرض رسوم جمركية إلا أن الترقب يخيم على التداولات.
وأعلن ترمب رسائل أرسلها إلى اليابان وكوريا الجنوبية، وهما من أكبر شركاء التجارة للولايات المتحدة، عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على الواردات منهما اعتباراً من الأول من أغسطس (آب) المقبل. وفي أوروبا استقرت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، في وقت يعكف فيه المتعاملون على تقييم مقترحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجديدة.
واستقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند 543.22 نقطة، وأرسل ترمب أمس الإثنين، خطابات إلى 14 دولة، من بينها اليابان وكوريا الجنوبية، كاشفاً النقاب عن رسوم جمركية مرتفعة للغاية على الواردات إلى الولايات المتحدة، التي ستدخل حيز التنفيذ.
وجرى تمديد مهلة كان من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو (تموز) الجاري إلى أول أغسطس لإتاحة الفرصة للتوصل لاتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة، لكن ترمب قال إن الموعد النهائي ليس مؤكداً 100 في المئة، وإنه سينظر في التمديد إذا قدمت الدول مقترحات.
وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي، أمس، إن الاتحاد الأوروبي لن يتلقى خطاباً من الولايات المتحدة يحدد رسوماً جمركية أعلى.
ويتطلع التكتل إلى إعفاءات محتملة من الرسوم الأساسية الأميركية البالغة 10 في المئة.
وتراجعت أسهم قطاع العقارات 0.6 في المئة، بينما ارتفع قطاع الموارد الأساسية 0.7 في المئة.
وصعد سهم شركة "أرجين إكس" البلجيكية للتكنولوجيا الحيوية 1.4 في المئة بعدما رفع "دويتشه بنك" تقييم سهمها.
الذهب يتراجع
وتراجعت أسعار الذهب اليوم متأثرة بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية مع إعلان الرئيس الأميركي عن مقترحات جديدة لفرض رسوم جمركية على شركاء بلاده التجاريين، ومنهم اليابان وكوريا الجنوبية.
انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 3324.19 دولار للأوقية (الأونصة). وفقدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 3333.60 دولار.
وصعد عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 أعوام إلى أعلى مستوى له في أسبوعين، وهو ما يجعل الذهب الذي لا يدر عائداً أقل جاذبية.
وقال محلل السلع في بنك "يو بي أس" جيوفاني ستونوفو "الذهب عالق بين شقي الرحى".
وأضاف، "من العوامل السلبية لسعر الذهب قرار الولايات المتحدة تمديد الموعد النهائي لإبرام اتفاقات تجارية مع كثير من شركائها التجاريين، ومن العوامل الإيجابية لسعر الذهب احتمال اضطرار شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسين في آسيا للتعامل مع رسوم جمركية أعلى في المستقبل القريب، مما يؤثر سلباً في آفاق النمو الاقتصادي".
مخاوف التضخم
وأججت رسوم ترمب الجمركية مخاوف التضخم، مما زاد من تعقيد مسار مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) نحو خفض أسعار الفائدة.
المؤشر الياباني يرتفع
وارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني، مدعوماً بتراجع الين وبمنح الرئيس دونالد ترمب مهلة إضافية ثلاثة أسابيع لمفاوضات الرسوم الجمركية.
وارتفع "نيكاي" 0.26 في المئة إلى 39688.81 نقطة، وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.17 في المئة.
وبدأ ترمب، أمس الإثنين، إخطار شركاء تجاريين معينين بزيادة نسب الرسوم الجمركية عليهم من أول أغسطس، على رغم أن المهلة الأصلية للرسوم المضادة التي استمرت ثلاثة أشهر تنتهي غداً الأربعاء. وستكون نسبة الرسوم الجمركية على اليابان 25 في المئة.
وقال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، إن إدارته ستواصل المفاوضات مع البيت الأبيض سعياً إلى التوصل إلى اتفاق يعود بالنفع على الطرفين.
والمحادثات مع طوكيو متوقفة منذ أسابيع بعدما كان فريق ترمب يشير لها في البداية إلى أنها نجاح مبكر محتمل، وهو ما يعود إلى حد كبير لرسوم جمركية 25 في المئة على واردات السيارات اليابانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال كبير محللي شؤون الاقتصاد الكلي لدى "سوميتومو ميتسوي دي أس أست مانجمنت" ماسايوكي كيشيكاوا "من الواضح جداً أنه سيكون من الصعب للغاية" التغلب على العقبات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق في شأن السيارات. ورأى أن الرسوم الجمركية البالغة 25 في المئة على القطاع ستظل قائمة.
وعد أن أفضل نتيجة لليابان ستكون خفض النسبة من25 في المئة إلى الحد الأدنى البالغ 10 في المئة الذي تفرضه الولايات المتحدة على جميع الشركاء التجاريين.
وارتفعت الأسهم اليابانية خلال اليوم حتى بعد إعلان التطورات الخاصة بالرسوم الجمركية التي شملت أيضاً كوريا الجنوبية إلى جانب مجموعة من الدول الأصغر، مما أدى إلى تراجع في "وول ستريت" بعد بلوغ مستويات مرتفعة غير مسبوقة.
مبيعات السيارات في الصين تقفز في يونيو
ارتفعت مبيعات السيارات في الصين في يونيو (حزيران) الماضي للشهر الخامس على التوالي، لكن تقارير بعض شركات صناعة السيارات الكهربائية الكبرى عن تراجع الطلب أثارت مخاوف في شأن احتدام المنافسة في أكبر سوق للسيارات في العالم.
ونمت المبيعات 18.6 في المئة في يونيو على أساس سنوي لتصل إلى 2.1 مليون سيارة مقارنة بارتفاع 13.9 في المئة في مايو (أيار).
وأظهرت بيانات من جمعية سيارات الركاب الصينية، اليوم، أن مبيعات النصف الأول زادت 11.2 في المئة إلى 11.1 مليون سيارة.
وصعدت مبيعات السيارات الكهربائية والسيارات الهجينة، التي تشكل 52.7 في المئة من إجمالي المبيعات، في يونيو 29.7 في المئة على أساس سنوي، ارتفاعاً من 28.2 في المئة في مايو.