Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما القبة الحرارية؟ هكذا اختنقت أوروبا خلال أسبوع

من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بحلول نهاية الأسبوع في معظم أنحاء أوروبا

يحاول السكان في اليونان الحفاظ على برودة أجسامهم خلال موجة الحر (رويترز)

ملخص

تشهد أوروبا والمملكة المتحدة موجة حر شديدة ناجمة عن قبة حرارية، وهي ظاهرة مناخية تتسبب في احتباس الهواء الساخن تحت ضغط جوي مرتفع، مما يؤدي إلى ارتفاع غير طبيعي في درجات الحرارة وزيادة أخطار الحرائق والمشكلات الصحية.

تشهد مناطق واسعة من المملكة المتحدة وأوروبا موجة حر شديدة، إذ من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في جنوب شرقي إنكلترا إلى 35 درجة مئوية، وفي أجزاء من أوروبا بما في ذلك باريس وروما وأثينا إلى ما يقارب 40 درجة مئوية.

وأشارت التوقعات الجوية إلى أن الفترة المطولة من درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي التي تترافق مع الليالي الاستوائية، وبقاء الحد الأدنى من درجات الحرارة فوق 20 درجة مئوية، قد تتفاقم بسبب قبة حرارية.

نلقي في ما يأتي نظرة على كيفية تسبب هذه الظاهرة المناخية في ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء أوروبا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ما هي القبة الحرارية؟

تتشكل قبة حرارية عندما يتكون ضغط جوي مرتفع فوق المنطقة ذاتها لأيام، أو ربما لأسابيع، وتحبس الهواء الشديد السخونة تحتها، كما لو وضع الغطاء على قدر للطهي. وبسبب تمدد الهواء الساخن، يشكل "قبة" تنتفخ للخارج.

تتسبب هذه الظاهرة بارتفاع في درجات الحرارة لتصبح أكثر سخونة وبصورة متزايدة، وتنمو على مدار اليوم وترتفع فوق معدلاتها الطبيعية، إذ يتمركز ضغط الهواء الدافئ على منطقة أصغر.

وفي هذا السياق، قالت الجمعية الملكية للأرصاد الجوية (المملكة المتحدة) إن درجة حرارة الأرض ترتفع وتتبخر الرطوبة منها، مما يجعل من السهل استمرار الارتفاع في درجات الحرارة.

واعتبرت الجمعية الملكية للأرصاد الجوية أن هذه الأنظمة الجوية وحرارتها المستمرة تزيد أيضاً من خطر اندلاع حرائق الغابات، فضلاً عن المشكلات الصحية المرتبطة بالحرارة.

وتشرح الجمعية أنه غالباً ما تتحرك أنظمة الضغط هذه من الشرق إلى الغرب، لكن يمكن أن تتعرقل حركتها أحياناً عندما يضعف التيار النفاث، وهو تيار من الرياح القوية في طبقات الجو العليا.

وفي السياق ذاته، قال جيسون نيكولز، كبير خبراء الأرصاد الجوية الدوليين في "أكيو ويذر" AccuWeather، الأسبوع الماضي إن منطقة ضغط جوي مرتفع قوية تشكلت فوق غرب أوروبا انطلاقاً من المغرب، مما أدى إلى ارتفاع ملموس في درجات الحرارة وامتدت هذه الظاهرة عبر إسبانيا والبرتغال وصولاً إلى فرنسا، كما تمددت عبر ألمانيا وإيطاليا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بحلول نهاية الأسبوع في معظم أنحاء أوروبا.

ما هي موجة الحر؟

موجة الحر هي ببساطة فترة طويلة من ارتفاع درجات الحرارة بصورة غير طبيعية وفوق معدلاتها، ويختلف تعريف ارتفاع درجة الحرارة بصورة غير طبيعية من مكان لآخر.

وأصدرت دول عدة تحذيرات من موجة حر قبل عطلة نهاية الأسبوع، بما في ذلك إسبانيا التي شهدت درجات حرارة وصلت إلى 42 درجة مئوية في أطراف منها.

وفي فرنسا، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيراً من موجة حر إلى مستوى اللون البرتقالي (ثاني أعلى مستوى تحذير من موجات الحر) في جميع أنحاء البلاد تقريباً، إذ من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى "مستويات عالية".

وفي المدن والبلدات الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، تتوقع هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية، بينما ستشهد المناطق القريبة من القنال الإنكليزي والحدود مع بلجيكا وحدها درجات حرارة لا تقل عن 34 درجة مئوية، ووصلت درجة الحرارة في باريس إلى 37 درجة مئوية يومي الإثنين والثلاثاء من الأسبوع الجاري.

أما في لشبونة، فقد وصلت درجات الحرارة إلى 41 درجة مئوية يوم الإثنين الماضي، في حين بلغت درجات الحرارة في روما ذروتها يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي وسجلت 37 درجة مئوية.

وفي المملكة المتحدة، وصلت درجات الحرارة إلى 35 درجة مئوية في الجنوب الشرقي يوم الثلاثاء الماضي، وفقاً لما ذكره خبير الأرصاد الجوية ماثيو لينهارت من هيئة الأرصاد الجوية.

والجدير بالذكر أن آخر رقم قياسي لدرجات الحرارة في يونيو (حزيران) في المملكة المتحدة، الذي بلغ 35.6 درجة مئوية، سجل منذ ما يقرب من 50 سنة، عام 1976.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة