Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إغلاق مدارس وتقليص للعمل وسط موجة الحر الأوروبية

فرنسا وإيطاليا وإسبانيا تتخذ إجراءات وقائية وتركيا تكافح الحرائق مع اشتداد الرياح

الزوار يستخدمون المراوح لمواجهة الحر في بطولة ويمبلدون للتنس في لندن (أ ب)

ملخص

تجتاح موجة حر شديدة أوروبا، مما أدى إلى إغلاق مدارس في فرنسا، وحظر العمل في الهواء الطلق بإيطاليا، وتسجيل يونيو الأكثر حرارة في تاريخ إسبانيا. كما اندلعت حرائق واسعة في تركيا، وأُجلي عشرات الآلاف.

حظرت عدة مناطق إيطالية العمل في الهواء الطلق خلال ساعات النهار الأشد حرارة، وأغلقت فرنسا عشرات المدارس، وأكدت إسبانيا أن الشهر الماضي كان يونيو (حزيران) الأكثر حرارة على الإطلاق، في ظل استمرار موجة الحر الشديد التي تجتاح أوروبا مما أدى إلى إصدار تنبيهات صحية واسعة النطاق.

أقسى يونيو في إسبانيا

قالت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية (أيميت) إن درجة الحرارة في البحر المتوسط كانت أعلى من المعتاد في هذا الوقت من العام بنحو ست درجات مئوية، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 30 درجة مئوية في البحر البلياري، حيث حبست "قبة حرارية" الهواء الساخن فوق أوروبا.

وذكرت "أيميت" أن إسبانيا شهدت الشهر الماضي أعلى درجات الحرارة مسجلة في شهر يونيو، إذ بلغت في المتوسط 23.6 درجة مئوية.

وذكرت هيئة "كوبرنيكوس" المعنية بتغير المناخ والتابعة للاتحاد الأوروبي، أن أوروبا أسرع قارات العالم ارتفاعاً في درجات الحرارة، إذ ترتفع درجة حرارتها بمثلي المتوسط العالمي، فيما تحدث موجات الحر الشديدة في وقت مبكر من العام وتستمر لأشهر لاحقة.

 

إغلاق مدارس في فرنسا

في فرنسا، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية (ميتيو فرانس) أنه من المتوقع أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها اليوم الثلاثاء، إذ ستتراوح بين 40 و41 درجة مئوية في بعض المناطق وبين 36 و39 درجة مئوية في مناطق أخرى عديدة. واتخذت 16 مقاطعة أعلى مستوى من التأهب ابتداءً من الظهيرة، بينما اتخذت 68 مقاطعة ثاني أعلى مستوى.

وأعلنت وزارة التعليم الفرنسية أن نحو 1350 مدرسة ستغلق كلياً أو جزئياً بسبب الحر، بزيادة ملحوظة عن نحو 200 مدرسة أمس الإثنين.

وسيتم إغلاق الطابق العلوي من برج إيفل يومي الثلاثاء والأربعاء، مع التنبيه على الزوار بشرب كميات كافية من المياه.

 

العمل ليلاً

في الوقت نفسه، أصدرت إيطاليا تحذيرات من الموجة الحارة في 17 مدينة، من بينها ميلانو وروما. وفي صقلية، أفادت وكالات أنباء بأن امرأة (53 سنة) تعاني من مرض في القلب توفيت أثناء سيرها في مدينة باجيريا، ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب ضربة شمس.

وأدت الحرارة الشديدة أيضاً إلى زيادة خطر اندلاع حرائق الحقول تزامناً مع حصاد المزارعين في فرنسا لمحصول هذا العام. وفرنسا أكبر منتج للحبوب في الاتحاد الأوروبي.

ولتجنب الحصاد خلال ذروة درجات الحرارة بعد الظهيرة، عمل العديد من المزارعين طوال الليل. وحظرت السلطات العمل في الحقول بين الساعة الثانية ظهراً والسادسة مساءً في منطقة إندر بوسط فرنسا والتي شهدت موجة من حرائق الحقول منذ أواخر يونيو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حرائق في تركيا

في تركيا، طرأ تحسن اليوم في الوضع حول إزمير غرب البلاد، حيث اشتعلت الحرائق أول من أمس الأحد، إلا أن وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماكلي حذر من ازدياد شدة الرياح في الأيام المقبلة.

وقال يوماكلي في مؤتمر صحافي، "إن الوضع أفضل بكثير مما كان عليه يوم أمس في ما يتعلق بالحرائق (حول) إزمير"، المطلة على بحر إيجة.

لكنه أشار إلى أن ستة حرائق لا تزال مشتعلة في البلاد، تغذيها رياح قوية من المرجح أن تشتد في الأيام المقبلة، لا سيما في منطقتي هاتاي وأنطاكيا (جنوب)، "الأكثر إشكالية"، بحسب الوزير.

 

إجلاء الآلاف

أعلنت الوكالة التركية لإدارة الكوارث (أفاد) إجلاء أكثر من 50 ألف شخص أمس الإثنين، منهم 42 ألفاً حول إزمير وأكثر من خمسة آلاف في هاتاي، بسبب الحرائق التي أتت على مئات المنازل في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف يوماكلي، "اندلع 342 حريق غابات منذ الجمعة"، محذراً "نمر بأوقات عصيبة بسبب الرياح القوية وغير المستقرة"، في حين تتجاوز درجة الحرارة 30 درجة مئوية.

وأوضح الوزير، "اعتباراً من الغد، نتوقع رياحاً قوية في أجزاء كبيرة من بحر مرمرة وبحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط. سترتفع درجات الحرارة بشكل كبير"، داعياً السكان إلى عدم إشعال النار في الهواء الطلق. كذلك شدد، "لا ترموا سجائركم في المناطق العشبية. أدعوكم إلى التحلي بالوعي بشأن هذه القضية".

وتشهد تركيا التي بقيت في الأيام الأخيرة بمنأى عن ارتفاع الحرارة الذي ضرب جنوب أوروبا، موجات جفاف متكررة بسبب تغير المناخ.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة