ملخص
شهدت الرياض هطولات بيضاء نادرة أثارت التساؤلات حول طبيعتها. خبير طقس يوضح الفروق العلمية بين المطر والبرد والثلج والمطر المتجمد مع موجة برد شديدة.
في ظاهرة جوية استثنائية شهدت بعض مناطق مدينة الرياض تساقط حبيبات بيضاء، مما أثار فضول الناس حول طبيعة الهطولات الجوية وأشكالها المختلفة بين المطر والبرد والثلج، والفروق العلمية والمناخية الفاصلة بينها. ويأتي هذا المشهد الجوي النادر انعكاساً لموجة برد شديدة تشهدها مناطق عدة داخل البلاد.
وضمن رسالة صوتية لـ"اندبندنت عربية"، أوضح خبير الطقس عبدالله المسند أن ما يهطل من الغيوم يعرف علمياً بالهطولات الجوية، وينتج من تكاثف بخار الماء داخل السحب ثم سقوطه إلى سطح الأرض، مع تعدد أشكاله تبعاً لدرجات الحرارة الحاكمة لتكوينه.
وبيَّن المسند أن المطر يمثل الشكل الأكثر شيوعاً، وهو ماء سائل يهطل عندما تتجمع قطرات الماء داخل السحب وتزداد حجماً ووزناً بفعل الاندماج والتصادم، لتصبح أثقل من أن تبقى معلقة فتهبط إلى الأرض. ويحدث ذلك غالباً عندما تكون درجات الحرارة في معظم طبقات الجو أعلى من الصفر المئوي، سواء داخل السحب أو أثناء الهطول.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف أن البرد يعد شكلاً آخر من الهطولات، ويتمثل في كرات جليدية صلبة أكبر حجماً من الثلج تتكون داخل السحب الركامية القوية، ويظهر في العادة خلال فصول الربيع والصيف والخريف أكثر من الشتاء، مما يشكل فارقا جوهرياً بينه والثلج.
ولفت المسند إلى نوع رابع ونادر يعرف بالمطر المتجمد أو السليت، الذي سجل اليوم الخميس وليل أمس الأربعاء داخل عدد من المناطق، من بينها المجمعة والغاط ومواقع عدة داخل منطقة حائل. ويعد هذا النوع من أخطر أشكال الهطولات نظراً إلى تأثيره المباشر في الطرق والمواصلات، إذ يتكون عندما يمر الثلج أثناء سقوطه عبر طبقة هوائية دافئة نسبياً فيذوب ويتحول إلى قطرات ماء، ثم تعبر هذه القطرات طبقة هوائية شديدة البرودة قريبة من سطح الأرض، فتتجمد جزئياً أو كلياً قبل أو عند ملامستها للأرض، مُكونةً ما يُعرف بالجليد أو الثلج الأسود الذي يشكل خطراً بالغاً على السيارات والمشاة.