ملخص
أدت سياسة الرسوم الجمركية المتقلبة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اضطراب الأسواق المالية في الأشهر القليلة الماضية، ولم يتحقق كثير من التقدم في الصفقات التجارية، في وقت يقترب فيه موعد نهائي لإبرامها في الثامن من يوليو (تموز) المقبل
استقرت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، قبل أن يصدر مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قراراً في شأن السياسة النقدية، في حين أبقى التوتر المستمر في الشرق الأوسط على حالة القلق لدى المستثمرين.
واستقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند 541.98 نقطة، ويترقب مستثمرون اجتماع "الفيدرالي"، إذ من المتوقع على نحو كبير الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير، وستحظى تصريحات من المتوقع أن يدلي بها صناع السياسات بمراقبة عن كثب لتقييم الطريقة التي يعتزم بها البنك المركزي الأميركي التعامل مع بيئة تجارية غير مستقرة.
وأدت سياسة الرسوم الجمركية المتقلبة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اضطراب الأسواق المالية في الأشهر القليلة الماضية، ولم يتحقق كثير من التقدم في الصفقات التجارية، في وقت يقترب فيه موعد نهائي لإبرامها في الثامن من يوليو (تموز) المقبل.
وزاد التوتر بين إيران وإسرائيل من حالة الضبابية، بعد أن تبادلتا شن هجمات صاروخية جديدة على رغم دعوة ترمب إلى "استسلام طهران غير المشروط".
وقاد قطاعا التأمين والتشييد ومواد البناء المكاسب، لكن أثرها تلاشى بسبب انخفاضات في أسهم شركات كبرى في مجال الرعاية الصحية، وصعد سهم "إيرباص" 1.7 في المئة، بعد أن رفعت الشركة المصنعة للطائرات النطاق الأعلى لتوزيعات الأرباح النقدية المستهدفة قبل إعلان أحدث أوضاع لأعمال الشركة.
وأظهرت بيانات تراجع التضخم في بريطانيا في مايو (أيار) الماضي، كما كان متوقعاً.
الدولار يتأرجح
في أسواق العملات، انخفض الدولار في مقابل الين الياباني واستقر في مقابل الفرنك السويسري اليوم الأربعاء، إذ دفعت الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران المستثمرين إلى البحث عن أصول الملاذ الآمن، بينما ظلت تقلبات التداولات تحد السيطرة بفعل قرار "الفيدرالي" المرتقب.
وتلقى الدولار دعماً في ظل هذه الظروف كونه من أصول الملاذ الآمن، إذ ارتفع بنحو واحد في المئة في مقابل الين والفرنك السويسري واليورو منذ يوم الخميس، مما ساعده في تعويض خسائر تكبدها في وقت سابق من العام.
واستعاد الدولار مكانته بوصفه من أصول الملاذ الآمن، إذ ارتفع بنحو واحد في المئة في مقابل كل من الين والفرنك منذ يوم الخميس الماضي.
واليوم الأربعاء، انخفضت العملة الأميركية بصورة طفيفة في مقابل الين والفرنك، وبصورة ملاحظة في مقابل اليورو والجنيه الاسترليني.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال محلل شؤون العملات لدى بنك "أستراليا الوطني" رودريغو كاتريل "لا يزال الدولار ملاذاً آمنا بفضل رسوخه وسيولته، لذا من الوارد أن تتسبب عوامل هيكلية في إضعاف أنشطة الدولار باعتباره ملاذاً آمناً، لكنها لا تضعفه تماماً".
وأضاف "لكن في ظل سيناريو العزوف الكبير عن المخاطرة، سيظل الدولار يحظى بدعم، لكن ربما ليس بالقدر نفسه الذي حققه في الماضي".
ولا يزال مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل ست عملات رئيسة أخرى، منخفضاً بنحو ثمانية في المئة حتى الآن هذا العام، في ظل تراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي وصدقية إدارة ترمب كشريك تجاري ودبلوماسي.
الذهب يتراجع
في أسواق المعادن الثمينة، تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، في ظل عزوف المستثمرين عن الرهانات الكبيرة قبيل صدور قرار "الفيدرالي" في شأن السياسة النقدية، ومع ترقبهم لتطورات الصراع الإسرائيلي - الإيراني أيضاً.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 3379.10 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 المئة إلى 3396.90 دولار.
ويستمر اجتماع "الفيدرالي" لمدة يومين ويختتم في وقت لاحق من اليوم، ويترقب المستثمرون أيضاً ما سيقوله رئيس المجلس جيروم باول عقب الاجتماع.
وقال كبير المحللين لدى شركة الوساطة ريكاردو إيفانغليستا أكتيف تريدارز "يترقب المستثمرون صدور قرار البنك المركزي في شأن أسعار الفائدة، في حين أن الارتفاع الطفيف في شهية المخاطرة في أسواق الأسهم يؤثر سلباً في الذهب".
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.3 في المئة، بينما ارتفعت العقود الآجلة للمؤشر "ناسداك" المجمع بنحو 0.4 في المئة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 37.18 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين واحداً في المئة إلى 1275.39 دولار، واستقر البلاديوم عند 1051.75 دولار.