Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رسالة ماريسكا التحفيزية تظهر أن تشيلسي تعلم من انتكاسات الماضي

على رغم البطاقة الحمراء التي تلقاها مويسيس كايسيدو تفوق "البلوز" على المدفعجية وانتزعوا التعادل في ملعب ستامفورد بريدج

إنزو ماريسكا المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

على رغم النقص العددي، قدم تشيلسي مباراة بطولية أمام أرسنال، معتمداً على صلابة جماعية وتألق عناصره الشابة، بينما خرج أرسنال محملاً بخيبة الفرص الضائعة، لتبقى صدارة الدوري معلقة وسط صراع ذهني وتكتيكي متصاعد.

مع نهاية الشوط الأول، وبعد وقت قصير من طرد مويسيس كايسيدو المستحق، اكتفى مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا برسالة بسيطة واحدة إلى لاعبيه "علينا مضاعفة الجهد".

وقد فعلوا ذلك، ونجحوا إلى حد كبير في مجاراة أرسنال على رغم تفوقه العددي في مباراة عالية الوتيرة انتهت بالتعادل بنتيجة (1 - 1)، بل إنهم ضاعفوا فاعليتهم على رغم اللعب بـ10 لاعبين.

هذا فريق يبدو أنه استوعب الدروس من الانتكاسات المماثلة في وقت سابق من الموسم، لكي يتطور فعلياً كمنظومة واحدة.

تألق فكر ماريسكا

ويعد ذلك شهادة لماريسكا، الذي يستحق أيضاً الإشادة على ما قدمه من عمل تدريبي مميز. وأشار مدرب تشيلسي سريعاً إلى أن أرسنال ربما يكون أفضل فريق في أوروبا في الوقت الحالي، لكن ذلك لم يكن جلياً طوال الوقت في مباراة تفوق فيها أصحاب الأرض باستمرار في معظم الجوانب، لا سيما في كل منطقة كان يغطيها ريس جيمس وتريفو تشالوباه وبيدرو نيتو.

كان الانتصار سيعني الكثير، بخاصة في ما يتعلق بقدرات تشيلسي نفسه على المنافسة على اللقب، إذ حاول النادي التقليل من هذا الحديث، وأصر ماريسكا على أن رد فعله على البطاقة الحمراء كان مطابقاً تماماً لما حدث في مباريات سابقة شهدت حالات طرد، مثل الهزيمة الفوضوية بنتيجة (1 - 2) أمام مانشستر يونايتد، وكان هذا ما بدا مناسباً في تلك اللحظة.

وقد جاءت النتيجة لتؤكد صحة ذلك، وكذلك الأداء نفسه.

خيبة أرسنال وردود الفعل المتباينة بعد اللقاء

وبرزت الفوارق في التوقعات الراهنة من خلال ردود الفعل، ففي حين ابتهج تشيلسي واحتفى بصلابته، بدا أرسنال محبطاً.

وقال مدرب أرسنال ميكيل أرتيتا نفسه إنه خرج من المباراة بـ"طعم المرارة" وقال "علينا، وكان يمكننا، أن نفوز بالمباراة، لكننا لم نفعل"، وأضاف "هذا درس بالنسبة إلي".

كان ذلك إلى حد كبير بفضل تشيلسي، الذي كان في كامل تركيزه، وكان لاعبه جيمس في كل مكان. أما نيتو، فاستنفد قواه تماماً مع نهاية المباراة، لكن لأسباب كلها إيجابية، فقد كان لا يهدأ. وسجل تشالوباه هدف الفريق، ثم قدم تدخلاً حاسماً في الجهة المقابلة.

تحديات أرسنال خلال أسبوع مرهق وتأثير الغيابات

وقد يعود جزء من ذلك أيضاً للأسبوع الصعب الذي مر به أرسنال، وقد حرص أرتيتا على الإشارة إلى هذا الأمر، لافتاً إلى أن هذه كانت أول مباراة يضطرون خلالها إلى اللعب من دون كل من غابرييل وويليام ساليبا للمرة الأولى منذ عام.

وقال "لقد كان أسبوعاً كبيراً، بدأ بالديربي، بكل ما حمله من شحن عاطفي، ومن ضرورة الفوز. ثم خضنا مباراة بايرن ميونيخ بعد ثلاثة أيام، وخسرنا لاعبين في تلك المباريات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"اليوم، على سبيل المثال، اضطررنا إلى اللعب برباعي دفاع لم يسبق أن لعبنا به من قبل في مباراة صعبة للغاية. القائد ما زال غير موجود، والمهاجم الصريح ما زال غير موجود، وكاي هافرتز ما زال غير موجود، وخسرنا ليو تروسارد أيضاً منتصف الأسبوع، لكن الفريق كان عليه أن يتعامل مع ذلك".

"أعتقد أن الأسبوع كان إيجابياً للغاية بصورة عامة، لأن حجم الصعوبة كان هائلاً".

صراع الصدارة ومشاعر فقدان النقاط

من المؤكد أنهم كانوا سيقبلون بهذا مسبقاً، أن يحققوا أربع نقاط من مباراتين كبيرتين، إحداهما خارج الديار أمام الفريق الذي كان في المركز الثاني، إضافة إلى انتصار مقنع على الفريق الذي يعد على الأرجح ثاني أفضل فريق أوروبي من بعدهم.

لكن بعد مجريات اللقاء، ساد شعور بالضياع، وفقدان نقطتين، وهو ما أبقى مانشستر سيتي وتشيلسي في دائرة المطاردة، وذلك قبل أسبوع صعب جديد، إذ سيواجه برينتفورد في لندن، ثم أستون فيلا خارجاً.

وإذا كانت سلسلة المباريات المتتالية تعني أن أرسنال لم يكن قادراً على الحفاظ على الطاقة نفسها التي ظهر بها أمام توتنهام هوتسبير وبايرن ميونيخ، فإنها أبقت على جدل قديم، وهو المتعلق بقدرة أرسنال على توجيه الضربة القاضية حقاً، بوضع قدمه على عنق الدوري الإنجليزي الممتاز.

قد يبدو ذلك غير منطقي بالنظر إلى كل ما سبق، وإلى حقيقة أن أرسنال ما زال يتقدم بخمس نقاط، لكن هذا الشعور سيظل قائماً إلى أن يظفر الفريق أخيراً باللقب، وهذا ما كان أرتيتا يلمح إليه.

غياب الفاعلية الهجومية عن أرسنال

وقد ضغط تشيلسي عليهم بما يكفي، ولم يجد إيبرشي إيزي المساحات الواسعة التي حصل عليها أمام توتنهام، وافتقر أرسنال عموماً إلى السلاسة والإيقاع، وبدا وكأنه يستعجل حدوث كل شيء.

كان الأمر أشبه بإدراكهم أن المباراة في المتناول، لكنهم حاولوا انتزاعها بالقوة. ومن ذلك، بدا بوكايو ساكا مسرفاً في إهدار الفرص على غير عادته، إذ سدد كثيراً ومرر عرضيات اتجهت في مسارات خاطئة، إلى أن جاءت تلك اللحظة الحاسمة.

فعلى الجانب الآخر، عاد فريق أرتيتا للمباراة. وليفربول فعل الأمر نفسه في ملعب أرسنال خلال الموسم الماضي، عندما كان الفارق لا يزال قابلاً للتعويض. وحققوا تعادلاً بعد عودة، أبقى الجميع الآخرين على مسافة.

هنا تفوق ساكا بصورة حاسمة على مارك كوكوريا الذي كان لا يتوقف عن الركض في مواجهة ثنائية رائعة أخرى، قبل أن يرسل كرة عرضية متقنة، وتابع ميكيل ميرينو الكرة بضربة رأس من مهاجم متربص.

ولعل أغرب ما في الأمر أن هذا لم يكن سوى الهدف الثاني لميرينو في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وأول تمريرة حاسمة لساكا في المسابقة منذ أكثر من عام.

ربما يعكس ذلك أن لدى أرسنال المزيد ليقدمه، غير أن تشيلسي بدوره لديه ما يفوق توقعات كثيرين.

حتى مسألة عدم قدرتهم على البدء بكول بالمر كادت تنسى مع تقدم المباراة، فهذا فريق شاب يملك شخصية، وماريسكا نفسه يتمتع بحدس وخبرة. ومع ذلك، ما زال زمام المبادرة بيد أرسنال.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة