Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عراقيون عالقون في إيران يفترشون الأرض بانتظار العودة

شهدت المنافذ الحدودية حركة نزوح كثيفة للعائدين من الأراضي الإيرانية وسط أزمة مواصلات كبيرة

عناصر الإسعاف تصل إلى موقع مبنى مستهدف بإحدى الضربات الإسرائيلية على طهران، السبت 14 يونيو الحالي (الهلال الأحمر الإيراني/ أ ف ب)

ملخص

لم تصدر الجامعات الإيرانية أية تعليمات بخصوص تعليق الدراسة والاختبارات، مما زاد حيرة الطلبة العراقيين ما بين البقاء أو المغادرة.

مع إغلاق المجال الجوي واستمرار تعليق الرحلات كافة في غالب مطارات منطقة الشرق الأوسط بسبب الحرب المتصاعدة حالياً بين إيران وإسرائيل، وجد عدد من العراقيين أنفسهم عالقين في المدن الإيرانية بعد إغلاق المطارات وغياب النقل البري وارتفاع أسعاره إلى أكثر من الضعف، إن توافرت وسائله القليلة.
إلى ذلك، أعلنت السفارة العراقية لدى أنقرة أنها ستعيد المواطنين العالقين في تركيا وخصصت أرقام هواتف للتواصل حول إجراءات العودة براً إلى العراق، بينما لم تصدر السفارة العراقية لدى طهران أي توضيح حول العراقيين العالقين وسط الحرب الدائرة حالياً داخل إيران.

الطلبة الدارسون

طالبة الدراسات العليا العراقية رهان خلف محمود التي تدرس في جامعة "محقق أردبيلي" في مدينة أردبيل شمال إيران اختصاص تنمية وتخطيط اقتصادي، قالت لـ"اندبندنت عربية" إن "الجامعات لم تصدر أية تعليمات بخصوص تعليق الدراسة والاختبارات على الأبواب، مما زاد حيرة الطلبة في البقاء أو المغادرة. الأوضاع بدأت تزداد سوءاً واضطررت لتفعيل خدمة الإنترنت الدولي بعد غياب جزئي للشبكات المحلية، وغالب الطلبة العراقيين داخل مدن تبريز وأرميا بدأوا بالمغادرة".
إلى ذلك أصدرت "الدائرة الثقافية العراقية لدى إيران" التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية تحذيراً عاجلاً للطلاب العراقيين داخل محافظتي قم وطهران، "بضرورة البقاء في أماكن سكنهم وأقسامهم الداخلية وعدم مغادرتها خلال الوقت الراهن، وذلك نظراً إلى الظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد وقطع الطرق المؤدية إلى المحافظتين"، داعية "الطلبة إلى التحلي بالهدوء، والالتزام بالتوجيهات حفاظاً على سلامتهم وأمنهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حال ذعر

شهدت المنافذ الحدودية بين العراق وإيران حركة نزوح كثيفة للعراقيين العائدين من الأراضي الإيرانية. وأعضاء الجالية العراقية في إيران هم غالباً طلبة وسائحون ومن بينهم من حضروا لغرض العلاج. وشهد منفذ المنذرية في محافظة ديالى ومنفذ باشماخ داخل محافظة السليمانية اكتظاظاً شديداً، مع تدفق آلاف العراقيين القادمين من إيران".
وعاشت الجالية العراقية حال ذعر بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران، واضطرت بعض العائلات إلى المبيت في الشوارع والمناطق العامة خوفاً من استهداف أماكن سكنهم، وتعقدت وسائل السفر إلى العراق فوصلت أجرة السيارة الصغيرة من مشهد إلى قم لغرض الوصول إلى الحدود العراقية عبر مهران 500 دولار، في حين بلغ سعر تذكرة الباص 50 دولاراً للشخص، وأقرب موعد لحجز الباصات هو بعد غد الإثنين، مما عقد رحلة السفر إلى العراق من مدن إيرانية مثل مشهد وقم، التي شهدت أزمة نقل خانقة بعد إغلاق المطارات وتوقف غالب خطوط السفر نحو العراق.
وبات عدد كبير من العراقيين عالقين تحت القصف، بعضهم يفترش الأرض قرب مواقف الحافلات بانتظار فرصة العودة إلى الوطن.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير