Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تخشى على الشرع من الاغتيال

تقارير تقول إن نتنياهو مهتم بالتفاوض مع دمشق من أجل الوصول إلى اتفاق سلام شامل

الرئيس السوري أحمد الشرع خلال استقباله المبعوث الأميركي توم باراك في دمشق (سانا) 

ملخص

يقول المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك إن الرئيس أحمد الشرع مهدد بالاغتيال من قبل الفصائل "التي لا ترغب بتواصله مع الغرب وتعزيز حكمه"، كما يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي طلب من باراك توسط واشنطن لفتح مفاوضات سلام بين دمشق وتل أبيب.

تعتقد الولايات المتحدة أن الرئيس السوري أحمد الشرع معرض للاغتيال من قبل "المتشددين الساخطين على جهوده لتعزيز الحكم الشامل والتواصل مع الغرب". ونقل موقع "المونيتر" عن المبعوث الأميركي الخاص لسوريا توم باراك قوله إن هناك حاجة إلى تنسيق نظام حماية حول الشرع، وإدارة الرئيس دونالد ترمب تشعر بالقلق الخطر الذي تهدده".

في مقابلته مع "المونيتر" سلّط باراك الضوء على تهديد الفصائل المنشقة من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى الشرع في الحملة الخاطفة التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وبينما تعمل القيادة السورية الجديدة على دمج هؤلاء المقاتلين في جيشها الوطني، فإنهم يُستهدفون من قِبَل جماعات مثل (داعش) للتجنيد.

فوجئ السوريون بإعلان باراك قبل نحو أسبوعين موافقة أميركا على خطة دمشق لضم آلاف المقاتلين الأجانب كانوا ضمن المعارضة سابقاً، إلى الجيش السوري الجديد شرط أن يُنجز ذلك بشفافية، وتنص الخطة على إلحاق نحو 3500 مقاتل أجنبي معظمهم من الإيغور، إلى جانب السوريين في وحدة مشكلة حديثاً من الجيش هي الفرقة 84.

برأي المبعوث الأميركي "كلما طال الوقت لإدخال الإغاثة الاقتصادية إلى سوريا زاد عدد المجموعات المنقسمة التي ستقول: هذه فرصتنا للتعطيل"، وبحسب باراك ثمة حاجة إلى ردع الأعداء المحتملين للشرع قبل وصولهم إلى تلك النقطة، وهذا يتطلب تعاوناً وثيقاً وتبادلاً للمعلومات الاستخباراتية بين حلفاء الولايات المتحدة بدلاً من التدخل العسكري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في 20 أبريل (نيسان) الماضي أصدر "داعش" بياناً هدد فيه الشرع من الانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بدعوة أميركا، ثم كرر تهديده بعد شهر واحد ودعا المقاتلين الأجانب وأفراد الأمن العام للانضمام إليه، كذلك هاجم التنظيم الإرهابي مواقع أمنية حكومية في بلدات الطيانة وذيبان والشحيل إضافة إلى نقطة عسكرية في بلدة الكبر بريف دير الزور الشمالي الغربي، علاوة عن تفجيره سيارة مفخخة في منطقة الميادين شرق المحافظة.

التقى باراك الشرع مرتين، وهو يراه "ذكياً" و"واثقاً" و"مُركّزاً"، وقد أكد أن "مصالح بلاده ومصالح الشرع هي واحدة اليوم"، وتتمثل في تحقيق نجاح كالذي فعله في إدلب، بشأن "بناء مجتمع شامل وفعال يعيش في إسلام ناعم وليس متشدد"، كذلك لفت المبعوث الأميركي إلى أنه لا توجد شروط مرتبطة بتخفيف عقوبات بلاده عن سوريا.

وفق تعبير باراك، تتوقع واشنطن استمرار الشفافية في تنفيذ الشرع للعديد من الأولويات التي حددها الرئيس الأميركي لنظيره السوري خلال لقائهما في الرياض منتصف مايو (أيار) الماضي، وتشمل هذه الإجراءات "قمع المسلحين الفلسطينيين، والسعي إلى انضمام البلاد في نهاية المطاف إلى اتفاقيات السلام مع إسرائيل، والتصدي لعودة داعش".

وذكرت تقرير عن "إكسيوس" أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من واشنطن التوسط في مفاوضات لإبرام اتفاق سلام كامل مع دمشق، ووفق التقرير أبلغ نتنياهو المبعوث الخاص إلى سوريا توم باراك بأنه مهتم بالتفاوض مع الشرع الذي أكد أخيراً بأنه ملتزم باتفاقية وقف إطلاق النار مع تل أبيب ولا يمانع التطبيع معها يوماً ما.

ثمة مقابلة جمعت الشرع مع رجل الأعمال الأميركي جوناثان باس نقلتها صحيفة "جويش جورنال" أخيراً، قال فيها الرئيس السوري إنه لا يريد الخصومة مع إسرائيل ويرغب في إعادة الهدنة بين البلدين إلى حدودها وفق اتفاق 1974، كما لفت إلى أن "للدولتين اليوم أعداء مشتركين ويمكن لسوريا الجديدة أن تلعب دوراً رئيساً في أمن المنطقة اليوم"، أما رأي باس حينها فهو أن كلام الشرع مذهل ليس فقط لصراحته وإنما للمعنى المخبأ بين سطوره، وهو أن سوريا الجديدة لا تخشى خطوات غير تقليدية سعياً إلى تحقيق السلام والاعتراف".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات