Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتفاق روسي - أوكراني على تبادل جثث وموسكو تطالب كييف بانسحاب عسكري

روسيا تتبنى هدنة جزئية لـ3 أيام وأوكرانيا تقترح جولة ثالثة للمحادثات بين 20 و30 يونيو

الوفدان الروسي والأوكراني خلال جولة ثانية من محادثات السلام في اسطنبول (أ ف ب)

ملخص

أعلنت وزارة الخارجية التركية اليوم انتهاء المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني بوساطة تركية في إسطنبول، واستمرت المحادثات أكثر من ساعة بقليل، فيما قال المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كيسيلي "انتهى الاجتماع، لم ينته بصورة سلبية".

وافقت روسيا وأوكرانيا اليوم الإثنين خلال محادثات في إسطنبول على تبادل جميع أسرى الحرب المصابين بجروح خطرة، أو من تقل أعمارهم عن 25 سنة، إضافة إلى 6 آلاف جثة لجنود قتلوا من كل جانب.

وقال كبير المفاوضين وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف للصحافيين، "اتفقنا على تبادل أسرى الحرب المصابين بجروح خطرة والمرضى، على أساس 'الجميع في مقابل الجميع'، أما الفئة الثانية فتشمل الجنود الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، كما اتفقنا على أن يعيد كل طرف 6 آلاف جثة لجنود سقطوا في المعارك".

من ناحية أخرى، ذكر مفاوض روسي أن موسكو اقترحت على كييف وقفاً جزئياً لإطلاق النار "ليومين أو ثلاثة".

بدورها، اقترحت أوكرانيا على روسيا إجراء جولة جديدة من المحادثات بين الـ20 والـ30 من يونيو (حزيران) الجاري، بعد جولة ثانية بين الجانبين في إسطنبول.

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف للصحافيين، "نقترح على الجانب الروسي عقد اجتماع بحلول نهاية الشهر بين الـ20 والـ30 من يونيو الجاري"، وأضاف "هذا ضروري لدفع عملية التفاوض قدماً".

طلب سحب القوات الأوكرانية

في المقابل، طالبت روسيا أوكرانيا بسحب قواتها من أربع مناطق أعلنت ضمها إليها قبل أي وقف شامل لإطلاق النار، وذلك وفقاً لمذكرة روسية أُرسلت إلى كييف الإثنين ونشرتها وكالات الأنباء الروسية.
وبموجب الوثيقة التي سُلمت للوفد الأوكراني خلال محادثات في إسطنبول، تُطالب موسكو "بانسحاب كامل" للجيش الأوكراني من منطقتي دونيتسك ولوغانسك المحتلتين جزئياً في الشرق، ومن منطقتي زابوريجيا وخيرسون في الجنوب قبل "تطبيق وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً".
وتحدد المذكرة مطالب روسيا لإنهاء النزاع في أوكرانيا، بـ"اعتراف قانوني دولي" بهذه المناطق وبشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014 على اعتبارها أراضي روسية.
كما تدعو روسيا في المذكرة إلى رفع العقوبات الاقتصادية عنها، وتخلي كييف عن مطالبتها بتعويضات.
وتشترط المذكرة أيضاً "حياد" أوكرانيا وتخليها عن فكرة الانضمام إلى تحالفات عسكرية، في حين تسعى كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
كما تنص على ضرورة الحد من حجم الجيش الأوكراني.
كذلك تشترط الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات والتي نشرتها وكالتا "تاس" و"ريا نوفوستي" الرسميتان، وقف شحنات الأسلحة الغربية إلى كييف، وإنهاء تبادل المعلومات الاستخباراتية، بالإضافة إلى حظر نشر الأسلحة النووية في أوكرانيا.
كما تطالب روسيا في الوثيقة بأن تطلق أوكرانيا سراح "السجناء السياسيين" العسكريين والمدنيين لديها، وتلتزم باحترام "حقوق وحريات ومصالح الناطقين بالروسية" على أراضيها.
في إطار رغبة روسيا المعلنة بـ "اجتثاث النازية" من أوكرانيا، تنص الوثيقة على حل "الجماعات القومية الأوكرانية" داخل القوات المسلحة.
وسبق أن رفضت أوكرانيا هذه المطالب مراراً.

محادثات "ليست سلبية"

وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت في وقت سابق انتهاء المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني بوساطة تركية في إسطنبول، واستمرت المحادثات أكثر من ساعة بقليل، فيما قال المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كيسيلي "انتهى الاجتماع، لم ينته بصورة سلبية".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف وموسكو تعملان على تبادل جديد لأسرى الحرب، وذلك بعد اختتام محادثات السلام بين وفدي البلدين في إسطنبول.

وأدلى زيلينسكي بهذه التصريحات في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث يحضر اجتماعاً لدول وسط أوروبا وشمالها.

بدوره، قال أندريه يرماك، مدير مكتب زيلينسكي، إن المفاوضين الأوكرانيين في محادثات السلام في إسطنبول سلموا اليوم لنظرائهم الروس قائمة بالأطفال الذين ترغب كييف في استعادتهم.

ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن هناك مئات من الأطفال الذين نقلتهم القوات الروسية قسراً من الأراضي الأوكرانية، وتريد إعادتهم ضمن اتفاق سلام، وتقول موسكو إنها نقلت الأطفال لحمايتهم من القتال.

هجوم القاذفات النووية

وخيم هجوم أوكراني كبير بطائرات مسيرة على قاذفات استراتيجية روسية قادرة على حمل رؤوس نووية، على الجولة الثانية من مفاوضات السلام في إسطنبول.

وعلى رغم أنه لا يوجد أي مؤشر على اقتراب روسيا وأكرانيا من التوصل إلى اتفاق، ساد الغضب روسيا مع انطلاق المحادثات، ودعاها مدونون حربيون مؤثرون إلى توجيه ضربة انتقامية مروعة لأوكرانيا بعد أن شنت أمس الأحد واحداً من أكثر هجماتها طموحاً في الحرب، مستهدفة قاذفات روسية بعيدة المدى ذات قدرة نووية في سيبيريا وأماكن أخرى.

كان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال للوفدين الروسي والأوكراني، اللذين يجريان المحادثات في قصر فخم مطل على مضيق البوسفور في إسطنبول، "أنظار العالم بأسره منصبة على التواصل هنا".

 

 

وأضاف "نعتقد أنكم ستحققون نتائج ملموسة تقربنا خطوة من السلام"، مؤكداً أن الهدف من الاجتماع هو تقييم شروط وقف إطلاق النار ومناقشة لقاء محتمل بين الرئيسين الروسي والأوكراني، والنظر في فرص أخرى لتبادل الأسرى.

وقال فلاديمير ميدينسكي رئيس الوفد الروسي إن بلاده تسلمت مسودة مذكرة أوكرانية في شأن اتفاق سلام قبل المحادثات، وقالت روسيا من قبل إنها ستقدم مسودة اتفاق سلام خاصة بها في المحادثات ومقترحات لوقف إطلاق النار لم تحددها.

ويترأس وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف وفد بلاده.

وأسفرت الجولة الأولى من المحادثات في الـ16 من مايو (أيار) الماضي عن أكبر عملية تبادل للأسرى في الحرب بإطلاق سراح ألف أسير من كل جانب، لكنها لم تسفر عن أية بادرة سلام أو عن هدنة، إذ اكتفى الطرفان بتحديد موقفيهما التفاوضيين المبدئيين.

المزيد من دوليات