بوتين يستعرض مسيرات الحرب أمام ضيوفه في الميدان الأحمر

استعرضت روسيا اليوم الجمعة في الميدان الأحمر بموسكو طائرات مسيرة قتالية تستخدمها قواتها في الحرب على أوكرانيا، في حدث قال عنه التلفزيون الحكومي الروسي إنه الأول من نوعه.

وشاهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ إضافة إلى أكثر من 20 زعيماً أجنبياً عدة طائرات مسيرة روسية الصنع موضوعة على منصات إطلاقها وتحملها شاحنات عبر الميدان الواسع، فضلاً عن معدات عسكرية أخرى.

وقال مذيع التلفزيون الرسمي أثناء تعليقه على العرض إن الطائرات المسيرة تستخدم بصورة واسعة وفعالة في ما قال إنها عملية عسكرية روسية خاصة في أوكرانيا.

وكانت الطائرات المسيرة من طراز لانسيت وجيران-2 وأورلان-10 وأورلان-30 من بين المسيرات التي شاركت في العرض العسكري لإحياء الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفياتي وحلفائه على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.

وتستخدم مسيرات أورلان بصورة واسعة النطاق في مهمات الاستطلاع وتحديد الأهداف، بينما تستخدم مسيرات زالا لانسيت في كل من القصف والاستطلاع.

أما جيران-2 فهي مسيرة انتحارية روسية الصنع صممت في الأصل في إيران.

وتستخدم هذه المسيرات في استهداف مرافق البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وتتهم كييف موسكو باستخدامها في قصف مبان سكنية أيضاً.

وتنفي روسيا تعمد استهداف المدنيين وتقول إنها تقصف فقط أهدافاً للجيش أو أهدافاً مرتبطة به.

وطورت أوكرانيا هي الأخرى طائرات مسيرة متقدمة.

زعيم كوريا الشمالية يزور السفارة الروسية

أجرى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون زيارة نادرة إلى السفارة الروسية لدى بيونغ يانغ برفقة ابنته اليوم وأكد مجدداً على قوة التحالف بين البلدين، وذلك بالتزامن مع استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة من الجيش الكوري الشمالي في موسكو.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية بأن كيم هنأ روسيا بمرور 80 عاماً على انتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وأكد على أن كوريا الشمالية ستسعى إلى "تعزيز وتطوير العلاقة الطويلة الأمد بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وروسيا والقيم النبيلة والتحالف القوي".

واصطحب كيم ابنته الصغيرة إلى كثير من الفعاليات في الأوان الأخيرة في إطار ما تراه الاستخبارات الكورية الجنوبية ضمن خطط لتهيئتها لخلافة والدها.

ونشرت كوريا الشمالية آلاف الجنود ووفرت كميات هائلة من ذخيرة المدفعية والصواريخ مما ساعد روسيا في صد التوغل الأوكراني في منطقة كورسك غرب البلاد، وقاد أيضاً لتوطيد الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

واحتفلت روسيا بذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية بعرض عسكري حضره الرئيس الصيني شي جينبينغ.

وحيا بوتين قادة من الجيش الكوري الشمالي في موسكو وصافحهم بعد حضور العرض العسكري.

وعانق بوتين الجنرال الكوري الشمالي كيم يونج بوك الذي يعد شخصية رئيسة في الإشراف على نشر القوات الكورية الشمالية في روسيا، ويخضع كيم لعقوبات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي.

ووفقاً لاستخبارات كوريا الجنوبية، قتل نحو 600 جندي كوري شمالي أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب روسيا ضد أوكرانيا، من إجمال 15 ألف جندي نُشروا في المنطقة.

وقالت كوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ تلقت في المقابل مساعدات تقنية في مجال الأقمار الاصطناعية إضافة إلى الطائرات المسيرة وصواريخ مضادة للطائرات.

ونفت بيونغ يانغ وموسكو تبادل الأسلحة، على رغم تأكيد البلدين نشر قوات كورية شمالية على الخطوط الأمامية في منطقة كورسك الروسية.

طرد دبلوماسيين أوكرانيين

أعلنت المجر اليوم طرد دبلوماسيين أوكرانيين واتهمتهم بالتجسس، رداً على توقيف مجريين بتهمة التجسس في غرب أوكرانيا، وذلك على خلفية علاقات متوترة بين البلدين الجارين.

وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو في مقطع مصور على "فيسبوك"، "طردنا اليوم جاسوسين يعملان بغطاء دبلوماسي في سفارة أوكرانيا لدى بودابست"، مندداً بـ"حملات التشهير المستمرة" التي تطلقها كييف ضد بودابست.

من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ستستضيف اجتماعاً لقادة (تحالف الراغبين) غداً السبت.

وأضاف زيلينسكي في خطاب مصور نشره مكتبه "نحن بحاجة إلى هذا التحالف ويجب أن يكون قوياً بما يكفي لضمان الأمن بما يتماشى مع رؤيتنا المشتركة".