Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لامين يامال يبهر عالم كرة القدم بعرض مذهل أمام إنتر

أصبح الشاب البالغ من العمر 17 سنة أصغر هداف في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بأداء مذهل

لامين يامال لاعب المنتخب الإسباني ونادي برشلونة يحتفل بتسجيل هدف في مرمى إنتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا (أ ف ب)

ملخص

خطف الفتى المعجزة لامين يامال الأضواء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما قاد برشلونة لتعادل مثير (3-3) مع إنتر ميلان في أداء استثنائي، جعله أصغر هداف خلال تاريخ هذه المرحلة، ليشعل الإياب المرتقب في سان سيرو وسط إشادة أسطورية بموهبته النادرة.

واقفاً على خط التماس في ملعب "لويس كومبانيس"، كان مدرب إنتر ميلان الإيطالي سيموني إنزاغي يملك واحدة من أفضل الزوايا لمشاهدة العرض الذي قدمه لامين يامال، وهو يقود برشلونة للعودة في المباراة المثيرة التي انتهت بالتعادل (3-3) في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

لم يصدق المدرب الإيطالي ما رآه، ولا ما فعله اللاعب البالغ من العمر 17 سنة بدفاع فريقه، وقال إنزاغي "إنه نوع من المواهب لا يولد إلا كل 50 عاماً. لم أره على الطبيعة من قبل، وأبهرني اليوم حقاً".

"لامين يامال سبب لنا كثيراً من المتاعب في آخر 25 دقيقة من الشوط الأول".

كان إنتر تقدم بنتيجة (2-0) خلال وقت مبكر، بهدف من ماركوس تورام بعد 30 ثانية فقط من انطلاق المباراة، ثم هدف آخر من دنزل دومفريس خلال الدقيقة الـ21، لكن منذ تلك اللحظة أمسك يامال بزمام المباراة، رافعاً ذراعيه نحو الجماهير.

وقال مدرب برشلونة هانسي فليك "لامين أرشدنا إلى الطريق بهذا الهدف الرائع".

ما فعله بالكرة قاد بطبيعة الحال إلى مقارنات مع نجم أعسر آخر اعتاد التألق في ليالي دوري الأبطال بقميص برشلونة، إذ كان هدف يامال يشبه أسلوب ميسي والذي بدأ الهجمة من الجهة اليمنى قرب خط التماس، واستدار مبتعداً من تورام وانزلق متجاوزاً مخيتاريان ثم واجه أليساندرو باستوني قبل أن يجهز الكرة بقدمه اليسرى ويسددها بصورة مذهلة نحو القائم، في تسديدة لم يتحرك لها الحارس يان سومر.

جعل هذا الهدف من لامين يامال أصغر هداف في تاريخ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعمر الـ17 سنة و291 يوماً، ليحطم الرقم القياسي السابق الذي كان يحمله كيليان مبابي.

ولم يكن يامال بعيداً من لحظة أكثر روعة بعدها بقليل حين تفوق على فيديريكو ديماركو من الجهة اليمنى، وسيطر على الكرة قرب خط المرمى بينما كان الظهير يسقط أرضاً، ثم سدد الإسباني كرة قوية من زاوية ضيقة ارتطمت بأسفل العارضة بعدما نجح الحارس يان سومر في لمس الكرة بصورة مذهلة قبل أن تمر من فوق رأسه بقليل.

كانت رؤوس لاعبي إنتر تدوي، وقد بدأوا بمحاولة مضاعفة الرقابة على يامال، لكنه مع ذلك واصل صناعة الفرص لفيران توريس وداني أولمو.

وقال هانسي فليك "إنه لاعب استثنائي. قلتها من قبل، لكنه عبقري في المباريات الكبيرة، يظهر دائماً، وأعتقد أنه استمتع بالموقف. أنا سعيد جداً أن هذه الموهبة، إذا كانت لا تتكرر إلا كل 50 عاماً كما قال سيموني، فإنها جاءت لمصلحة برشلونة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما النرويجي إرلينغ هالاند هداف مانشستر سيتي الإنجليزي، فقد تابع المباراة من المنزل ونشر صورة ليامال وهو يسدد الكرة التي ارتطمت بالعارضة، وكتب "هذا الفتى مذهل".

وعلى أرض الملعب، كان لاعبو إنتر يحاولون جاهدين الاقتراب منه، وقال مخيتاريان "العالم بأسره يستطيع أن يرى مدى جودته كلاعب كرة قدم. إنه لاعب يتألق. حاولنا إيقافه لكن ذلك كان صعباً جداً لأنه يملك موهبة هائلة. آمل ألا نسمح له باللعب بهذه الحرية الأسبوع المقبل".

عاد برشلونة إلى التعادل قبل نهاية الشوط الأول، عندما أرسل بيدري عرضية رائعة ارتقى لها رافينيا برأسه ممهداً الكرة نحو فيران توريس، الذي أسكنها الشباك.

وفي مباراة الذهاب المثيرة التي كانت أعلى معدل تهديفي في نصف نهائي دوري الأبطال منذ عام 1999 عاد إنتر للتقدم مجدداً، إذ سجل دومفريس هدفه الثاني في الدقيقة الـ63 من ركلة ركنية، لكن رافينيا أعاد برشلونة للتعادل مرة أخرى عندما أطلق تسديدة صاروخية ارتطمت بالعارضة، وسقطت داخل المرمى بعدما ارتدت من ظهر الحارس سومر.

إلا أن الفتى البالغ من العمر 17 سنة كاد يحسم المباراة خلال اللحظات الأخيرة، ففي الدقيقة الـ87 سدد يامال كرة ساقطة من لمسة واحدة نحو القائم البعيد، ارتطمت بأعلى العارضة، بينما كان رافينيا يتأهب للتسجيل.

وقال يامال لشبكة "سي بي أس سبورتس"، "كنت أحاول التسديد".

وفي استوديو شبكة "سي بي أس سبورتس" التحليلي كان النجم الفرنسي تييري هنري يراقب بإعجاب، لكنه أراد تفسيراً لما شاهده.

وقال هنري "يا له من لقاء مذهل. أن تخوض 100 مباراة مع برشلونة، وعمرك 17 سنة، هذا أمر لا يصدق. كيف يكون ذلك ممكناً؟ كيف تفعل كل هذا بهذه السهولة؟".

وكان رد الفتى المراهق لافتاً ومعبراً، إذ أجاب يامال "أحاول أن أستمتع، أعتقد أن هذا هو السر. يجب أن أتأكد من أن الآخرين يستمتعون بمشاهدة كرة القدم. ما زال أمامي كثير، وكثير لأقدمه".

والعالم سيكون على الموعد الأسبوع المقبل في ملعب "سان سيرو"، ترقباً لليلة أخرى لا تنسى.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة