Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الذهب يتخطى مستوى 3500 دولار للمرة الأولى في تاريخه

الدولار إلى أدنى مستوى في 7 أشهر مقابل الين مع تزايد تدهور ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي

بلغ سعر أونصة الذهب 3467.87 دولار بعدما وصلت في وقت أبكر إلى 3500.10 دولار (أ ف ب)

ملخص

تسارعت خسائر العملة الأميركية بعدما أعلنت رئيسة وزراء تايلاند إرجاء مفاوضات تجارية مع واشنطن كان من المقرر أن تبدأ غداً الأربعاء.

تخطت أونصة الذهب عتبة 3500 دولار اليوم الثلاثاء للمرة الأولى في تاريخها على وقع الحرب التجارية والتوترات بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس "الاحتياطي الفيدرالي" جيروم باول التي أدت إلى تراجع بورصة "وول ستريت".

وبلغ سعر أونصة الذهب 3467.87 دولار بعدما وصلت في وقت أبكر إلى 3500.10 دولار، مستفيداً من توتر البورصات لا سيما "وول ستريت" بسبب هجمات دونالد ترمب المتكررة على رئيس "الفيدرالي" الأميركي وبسبب الشكوك المستمرة في شأن الحرب التجارية.

الدليل الجديد على التصعيد بين بكين وواشنطن هو تأكيد الصين مجدداً اليوم معارضتها الصارمة أي اتفاق يوقع بين الولايات المتحدة ودول أخرى لن يخدم مصالحها، والمستثمرون في حال ترقب للتداعيات الملموسة الأولى الناجمة عن الحرب التجارية مع اقتراب نشر التوقعات الاقتصادية الجديدة من صندوق النقد الدولي اليوم.

وكونه الملجأ الآمن في ضوء الاضطرابات التجارية التي أثارها دونالد ترمب مطلع أبريل (نيسان) الجاري، تحول المستثمرون منذ أسابيع إلى شراء الذهب مع احتمال أن يكون للرسوم الجمركية تأثير تضخمي، مما سيخفض قيمة الدولار الذي يوفر الذهب الحماية مقابله.

ضعف إلى أدنى مستوى في 7 أشهر

تراجع الدولار اليوم إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر مقابل الين مع تزايد تدهور ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي بسبب هجمات الرئيس دونالد ترمب المتواصلة على رئيس البنك المركزي الأميركي، وتسارعت خسائر العملة الأميركية بعدما أعلنت رئيسة وزراء تايلاند إرجاء مفاوضات تجارية مع واشنطن كان من المقرر أن تبدأ غداً الأربعاء.

واقترب الدولار من أدنى مستوى في 10 أعوام الذي سجله أمس مقابل الفرنك السويسري، وحوم قرب أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام مقابل اليورو.

وصعد ترمب انتقاداته لرئيس مجلس الاحتياط الاتحادي أمس الإثنين، في منشور على موقع "تروث سوشيال"، ووصفه بأنه "خاسر كبير" وطالبه بخفض أسعار الفائدة "الآن" أو المخاطرة بتباطؤ اقتصادي.

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت الجمعة إن ترمب وفريقه يواصلون دراسة ما إذا كان بإمكانهم إقالة باول، وذلك بعد يوم من تعليق ترمب بأنه ينتظر ترك باول لمنصبه "بفارغ الصبر".

ويأتي هجوم ترمب بعدما قال باول الأسبوع الماضي إن البنك المركزي يمكنه التحلي بالصبر في شأن الحكم على كيفية تحديد السياسة، وإنه ينبغي عدم خفض أسعار الفائدة قبل اتضاح أن خطط الرسوم الجمركية لن تؤدي إلى إذكاء التضخم المرتفع.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "نورث ستار" لإدارة الاستثمارات، إريك كوبي، إن هناك "أزمة رهيبة بين ترمب وباول"، مما يثير "قلقاً من اتخاذ إجراء ما لاستبدال باول، وهو ما قد يؤدي إلى حال من الذعر الحقيقي بالنسبة إلى الدولار".

وعلى الصعيد التجاري، قال كوبي إن "كل يوم لا يتوصل إلى صفقات تتعلق بالإعفاءات، يثير قلقاً مستمراً" من أن سياسات ترمب في شكلها الحالي قد تكون مدمرة للاقتصاد.

واتهمت الصين واشنطن أمس بإساءة استخدام الرسوم الجمركية وحذرت الدول من إبرام صفقات اقتصادية أوسع مع الولايات المتحدة على حسابها، في تصعيد لتعليقاتها في الحرب التجارية المحتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانخفض الدولار 0.6 في المئة مقابل الين الياباني إلى 140 يناً للمرة الأولى منذ منتصف سبتمبر (أيلول) 2024، ونزل الدولار 0.1 في المئة إلى 0.8082 فرنك سويسري، قرب أدنى مستوى في 10 أعوام البالغ 0.8042 الذي سجله في الجلسة السابقة.

ولم يشهد اليورو تغيراً يذكر مسجلاً 1.1535 دولار، بعدما قفز إلى 1.1573 دولار أمس للمرة الأولى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، في حين ارتفع الجنيه الاسترليني 0.25 في المئة إلى 1.3412 دولار بعد صعوده إلى 1.3421 دولار للمرة الأولى منذ سبتمبر 2024 في بداية أسبوع التداول.

وقال رئيس قسم الاقتصاد الدولي والمستدام في بنك "كومنولث" الأسترالي، جوزيف كابورسو "كلما استمرت التكهنات في شأن استقلال السياسة النقدية الأميركية فترة أطول، أصبح الدولار الأميركي معرضاً لخطر الانخفاض مدة أطول"، وأضاف "قد يتطلب الأمر موجة بيع أخرى في سوق سندات الحكومة الأميركية أو سوق الأسهم الأميركية لتشجيع الرئيس ترمب على الامتناع عن مثل هذه التعليقات".

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة، إلى 98.117 بعد انخفاضه إلى 97.923 في الجلسة السابقة، وهو مستوى لم يشهده منذ مارس (آذار) 2022.

تراجع الأسهم الأوروبية

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم مع هبوط سهم شركة "نوفو نورديسك" العملاق، ووسط استمرار التراجع في ثقة المستثمرين بعد انتقادات ترمب جيروم بأول، وانخفض سهم "نوفو نورديسك" ثمانية في المئة بعدما أثبت عقار تجريبي تنتجه منافستها الأميركية "إيلي ليلي" فاعلية مماثلة لدواء "أوزيمبيك" الرائج الذي تنتجه شركة الأدوية الدنماركية في خفض الوزن ومستوى السكر في الدم.

وانخفض مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.7 في المئة، فيما لا تزال المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية الأميركية مستمرة لدى المستثمرين مع عودتهم من عطلة طويلة لمناسبة عيد القيامة.

وارتفع سهم "بيوتاج" 55.8 في المئة بعدما أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية السويدية أن "كيه كيه آر" قدمت عرضاً نقدياً لشراء الشركة قدر قيمتها بنحو 11.6 مليار كرونة سويدية (1.22 مليار دولار).

"نيكاي" يعوض خسائره

عوض المؤشر الياباني "نيكاي" بعض خسائره المبكرة لكنه أغلق منخفضاً اليوم مع شراء المستثمرين الأسهم المحلية وسط هرب أوسع نطاقاً من الأصول الأميركية، وانخفض المؤشر 0.17 في المئة ليغلق عند 34220.6 نقطة. وعكس المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" مساره ليغلق مرتفعاً 0.13 في المئة عند 2532.12 نقطة.

وقال كبير محللي سوق الأسهم في معهد "توكاي طوكيو للأبحاث" سييتشي سوزوكي "أظهر مؤشر نيكاي قوته اليوم حتى مع ارتفاع الين... كان المستثمرون يبحثون عن شيء يشترونه باستخدام الأموال النقدية المحتفظ بها من عمليات بيع الأسهم الأميركية".

ووصل الين إلى 139.885 مقابل الدولار ليسجل أعلى مستوى منذ منتصف سبتمبر 2024 بوصفه ملاذاً آمناً، وعادة ما يؤثر الين القوي في الشركات المحلية من خلال خفض قيمة الأرباح الخارجية عند تحويلها مرة أخرى إلى العملة اليابانية.

وخسر سهم شركة "فاست ريتيلنغ"، المالكة للعلامة التجارية "يونيكلو"، 0.67 في المئة، لتصبح أكبر المتراجعين على مؤشر "نيكاي"، وانخفض سهما "طوكيو إلكترون" و"أدفانتست"، المرتبطتين بصناعة الرقائق، 1.29 في المئة و0.83 في المئة على الترتيب.

وارتفع سهم شركة "كيه دي دي آي" للاتصالات 1.4 في المئة ليقدم أكبر دعم لمؤشر "نيكاي"، وسجل المؤشر أدنى مستوى له في 18 شهراً في أوائل أبريل الجاري عقب إعلان ترمب عن رسوم جمركية مضادة، لكنه عاد بعد ذلك إلى مستوى 34 ألف نقطة المهم، ومع ذلك لا يزال يعاني لبلوغ مستوى 38 ألف نقطة الذي كان يحوم حوله في أواخر مارس الماضي.

وقال كبير المحللين في شركة "سوميتومو ميتسوي تراست" لإدارة الأصول، هيرويوكي أوينو، "تنتظر السوق الإشارات التالية في شأن التوقيت لبدء مراهنات نشطة، وربما تأتي من توقعات الشركات، وبخاصة من شركات التكنولوجيا الأميركية والمصدرين اليابانيين".

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في السوق الرئيسة ببورصة طوكيو، ارتفع 67 في المئة وانخفض 29 في المئة واستقر اثنان في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة