ملخص
أكد رئيس بلدية ميكولايف على "تيليغرام"، أن انفجارات هزت المدنية لكن لم يوضح ما إذا كانت أصوات الانفجارات ناجمة عن تعامل أنظمة الدفاع الجوي مع هجمات معادية أم إن الأسلحة الجوية الروسية أصابت هدفاً.
قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لمراسل بالتلفزيون الرسمي الروسي اليوم الإثنين إن الرئيس فلاديمير بوتين كان يقصد إجراء محادثات مع أوكرانيا عندما تحدث عن محادثات تتعلق باستهداف البنية التحتية المدنية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الإثنين إن القتال استؤنف في أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار في عيد القيامة.
وأضاف بوتين في تصريحات لمراسل التلفزيون الروسي الرسمي بافيل زاروبين أن روسيا تتبنى موقفاً "إيجابياً" تجاه أية مبادرات سلام.
واستأنفت روسيا ضرباتها الجوية على أوكرانيا، وفق ما ذكر مسؤولان محليان أوكرانيان اليوم، في أعقاب هدنة هشة استمرت 30 ساعة أعلنتها موسكو في مناسبة عيد الفصح، في حين أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن أمله في التوصل إلى "اتفاق" خلال الأسبوع بين البلدين.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إن موسكو ستدرس مقترحاً تقدم به نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لوقف الغارات الجوية على البنية التحتية المدنية لـ30 يوماً.
وقال بوتين لمراسلي التلفزيون الرسمي تعليقاً على مقترح زيلينسكي "سنقوم بتحليل كل شيء ونتخذ القرارات المناسبة".
في العاصمة كييف، التي شهدت إنذاراً جوياً لمدة ساعة فجر اليوم بسبب "تهديد من طائرات مسيرة قتالية"، قال أوكرانيون تحدثت إليهم وكالة الصحافة الفرنسية إنهم فوجئوا وشعروا بالارتياح للهدنة القصيرة الحالية، ولكنهم شككوا في إمكانية التوصل إلى هدنة دائمة.
وقال الجندي فيكتور دانيلتشوك "من الإيجابي" أن "نرتاح حتى لو كان ذلك ليوم واحد فقط" لأن "الناس مرهقون".
لكنه اعتبر أن التوصل إلى اتفاق سريع مع روسيا "أمر مستحيل" لأن "العدو يواصل هجماته".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي اليوم إنها نفذت ضربات جوية وبطائرات من دون طيار ومدفعية على أهداف عسكرية في 74 موقعاً في أوكرانيا بعد "انتهاء فترة الهدنة".
وفي وقت سابق، أعلن حكام مناطق دنيبروبيتروفسك (وسط شرق) وميكولايف (جنوب) وتشيركاسي (وسط)، أن غارات جوية روسية وقعت في مناطقهم، دون الإبلاغ عن أية إصابات.
جاء ذلك بعد ساعات من انتهاء هدنة أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليوم واحد بمناسبة عيد القيامة. وكان بوتين قد أمر ببدء عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وتبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشن آلاف الهجمات التي انتهكت الهدنة التي أشار الكرملين، أمس الأحد، إلى أنه لن يتم تمديدها.
وقالت واشنطن، إنها سترحب بتمديد الهدنة، وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً، استعداد كييف لوقف الضربات لمدة 30 يوماً في الحرب. لكن بوتين لم يصدر أوامر بتمديد الهدنة، وكان قد أمر، أول من أمس السبت، بوقف جميع الأنشطة العسكرية على امتداد خط المواجهة حتى منتصف ليل الأحد.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله رداً على سؤال عن تمديد وقف إطلاق النار "ليست هناك أوامر أخرى".
وبدأت التحذيرات من الغارات الجوية في بعض مناطق شرق أوكرانيا بعد دقائق من منتصف الليل وفقاً لبيانات القوات الجوية مع امتداد التحذيرات تدريجاً نحو المناطق الوسطى من البلاد.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، "نحث سكان المدينة على التوجه فوراً إلى أقرب الملاجئ والبقاء هناك لحين انتهاء الخطر".
وأكد أولكسندر سينكيفيتش رئيس بلدية ميكولايف على "تيليغرام"، أن انفجارات هزت المدنية لكن لم يوضح ما إذا كانت أصوات الانفجارات ناجمة عن تعامل أنظمة الدفاع الجوي مع هجمات معادية أم إن الأسلحة الجوية الروسية أصابت هدفاً.
ولم تصدر تحذيرات من غارات جوية في أوكرانيا، أمس الأحد، لكن القوات أبلغت عما يقرب من 3 آلاف انتهاك لوقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا في عيد القيامة.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، إن القوات الأوكرانية أطلقت النار على مواقع روسية 444 مرة وسجلت أكثر من 900 هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين.
ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من الأنباء الواردة من ساحة المعركة.
تعاملات تجارية مزدهرة
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن أمله، أمس الأحد، بإمكان توصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام "في هذا الأسبوع"، متعهداً "تعاملات تجارية مزدهرة مع الولايات المتحدة" للطرفين المتحاربين في حال وقعا اتفاق هدنة.
وقال ترمب في منشور على موقع "تروث سوشيال"، "ستبدأ كلتاهما بعد ذلك في إقامة علاقات تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة الأميركية المزدهرة وتحقيق ثروة طائلة!".
وجاء في منشور ترمب، "آمل أن تُبرم روسيا وأوكرانيا صفقة في هذا الأسبوع"، من دون كشف تفاصيل عن إحراز أي تقدم في محادثات السلام التي سعت واشنطن إلى دفعها قدماً منذ توليه سدة الرئاسة.
وكان ترمب قال، الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل "قريباً" إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال مسؤولون أوكرانيون، إن واشنطن وكييف تتفاوضان حالياً على اتفاق معادن من المتوقع الانتهاء منه الأسبوع المقبل، في حين ذكرت "رويترز" في وقت سابق أن مسؤولين أميركيين يدرسون سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي إذا وافقت موسكو على إنهاء الحرب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تبادل الاتهامات
وأمس الأحد، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بخرق هدنة عيد الفصح القصيرة الأمد التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يوم ووافق عليها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال الرئيس الأوكراني، إن القوات الأوكرانية سجلت 2935 انتهاكاً لتعهد روسيا وقف القتال في "عيد القيامة". وأضاف في منشور على تطبيق "تيليغرام"، "ستظل طبيعة الأعمال الأوكرانية متطابقة... سنرد على الصمت بالصمت وستكون ضرباتنا للحماية من الضربات الروسية".
وفي وقت سابق، اقترح زيلينسكي "وقف أي ضربات باستخدام الطائرات المسيرة البعيدة المدى والصواريخ على البنية التحتية المدنية لمدة لا تقل عن 30 يوماً".
في موازاة ذلك، أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالات أنباء روسية أن بوتين "لم يُصدر أي أمر بتمديد" وقف النار الذي يُفترض أن تنتهي مفاعليه في الساعة 21:00 توقيت غرينتش.
في غضون ذلك، عبرت وزارة الخارجية الأميركية عن ترحيبها بتمديد وقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، إن الإجراءات التي ستتخذها موسكو في الأيام المقبلة "ستكشف عن موقف روسيا الحقيقي تجاه جهود السلام الأميركية" ومقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.