Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقدم في محادثات "المعادن" الأوكرانية وسط تصعيد الحرب وجهود السلام

روسيا تصد هجوماً للمسيرات وترفض تحديد موعد تعليق الضربات على منشآت الطاقة وروبيو وويتكوف يزوران باريس لمحادثات وقف إطلاق النار

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام لحلف الـ"ناتو" مارك روته في صورة سيلفي مع جندي أوكراني في مستشفى بأوديسا (أ ف ب)

ملخص

نقلت تقارير أولية عن رئيس بلدية أوديسا هينادي تروخانوف قوله على تطبيق "تيليغرام" إنه لم تقع أي إصابات. ونشر تروخانوف صوراً لمبان سكنية وأخرى شبه مدمرة.

أعلنت كييف اليوم الأربعاء أنها أحرزت "تقدماً ملحوظاً" في محادثاتها الطويلة والمشحونة مع واشنطن، في شأن اتفاق الموارد المعدنية الذي يهدف إلى ضمان استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا.

وكتبت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو اليوم على مواقع التواصل "عملت فرقنا الفنية معاً بدقة شديدة على الاتفاق، وهناك تقدم ملحوظ". وكشفت عن أن الطرف الأوكراني "قام بتكييف عدة بنود في مسودة الاتفاق"، وأن الطرفين ينويان توقيع "مذكرة إعلان نيات" قريباً، مع الإشارة إلى أن الصيغة النهائية للاتفاق ينبغي أن تحظى بموافقة البرلمان الأوكراني.

وقالت وزيرة الاقتصاد إنه من شأن الاتفاق أن "يحدث فرصاً للاستثمار والتنمية في أوكرانيا، ويرسي أسس نمو اقتصادي ملموس لكل من أوكرانيا والولايات المتحدة".

قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الوزير ماركو روبيو ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف سيزوران العاصمة الفرنسية باريس اليوم الأربعاء وغداً الخميس، للقاء نظرائهما الأوروبيين لبحث سبل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

رفض الكرملين اليوم الأربعاء تحديد موعد انتهاء فترة تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، المقررة لـ30 يوماً أو ما إذا ستمدد، وذلك قبل ساعات فقط من انتهاء الاتفاق.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين عندما طلب منه تحديد موعد انتهاء أمر بوتين، "سنبقيكم على اطلاع، لست مستعداً بعد لإبلاغكم بالقرار المتخذ".

تطورات ميدانية

ميدانياً، قالت القوات المسلحة الروسية اليوم الأربعاء إن قوات الدفاع الجوي دمرت سبع طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة إيفانوفو الروسية، وهي موقع أحد لواءين صاروخيين تتهمهما كييف بشن هجوم أسقط قتلى على مدينة سومي مطلع الأسبوع.

وذكرت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن اللواء الصاروخي الروسي رقم 112، الذي تشير المعلومات المتاحة للعامة إلى أنه يتمركز داخل بلدة شويا في منطقة إيفانوفو، هو الذي أطلق النار على سومي خلال الهجوم الذي وقع الأحد الماضي وأسفر عن مقتل 35 في الأقل، ونددت به دول غربية على نطاق واسع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن أوكرانيا حاولت شن هجوم على إيفانوفو اليوم بطائرات مسيرة في الصباح. وتضيف أن الهجوم على سومي استهدف اجتماعاً لضباط عسكريين أوكرانيين، ولم يذكر البيان لواء الصواريخ المتمركز في المنطقة، لكن وسائل إعلام محلية ذكرت أنه كان الهدف المنشود، فيما لم يصدر أي تعليق بعد عن أوكرانيا.

وقالت الحكومة المحلية لمنطقة إيفانوفو ضمن بيان "تشير البيانات العملياتية من المقر الرئيس إلى عدم سقوط قتلى، وجرى تقديم المساعدة الطبية لشخصين أصيبا بجروح طفيفة"، وأضافت "عمل نظام الإنذار في حالات الطوارئ بصورة طبيعية، ولم يعلن عن أي إخلاء، ويتعامل متخصصو خدمات الطوارئ مع التبعات".

قال مسؤولون أوكرانيون، إن هجوماً بطائرات مسيرة شنته روسيا ليلاً على مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود ألحق أضراراً بمبان سكنية ومستودعات وبنية تحتية مدنية.

وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا الكبرى ومركزها مدينة أوديسا، في منشور على تطبيق "تيليغرام"، "لقد ضرب العدو أوديسا مرة أخرى بهجوم هائل بطائرات مسيرة".

ونقلت تقارير أولية عن رئيس بلدية أوديسا هينادي تروخانوف قوله على تطبيق "تيليغرام"، إنه لم تقع أي إصابات. ونشر تروخانوف صوراً لمبان سكنية وأخرى شبه مدمرة.

ولم يتضح نطاق الهجوم كاملاً، إذ تبلغ القوات الأوكرانية الجوية عادة عن الضربات الروسية الواقعة ليلاً في وقت لاحق من الصباح.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من التقارير. ولم يصدر عن روسيا أي تعليق بعد. كما ينفي الجانبان استهداف المدنيين خلال الحرب التي بدأت فيها روسيا غزواً شاملاً على أوكرانيا قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الولايات المتحدة، في أواخر مارس (آذار)، إنها توصلت إلى اتفاقين منفصلين مع كل من أوكرانيا وروسيا لوقف هجماتهما على البحر الأسود وعلى منشآت الطاقة الخاصة بكلتيهما. وتبادل الطرفان الاتهامات مراراً بانتهاك الاتفاق.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن وحدات دفاعها الجوي أسقطت 26 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

وأوضحت الوزارة في منشور على "تيليغرام" أن تسع طائرات مسيرة دُمرت فوق منطقة فورونيغ الجنوبية، وثماني غيرها فوق منطقة بيلغورود الحدودية، بينما أُسقطت البقية فوق مناطق كورسك وليبيتسك وموسكو، وفوق شبه جزيرة القرم.

كان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته قال، أمس الثلاثاء، حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدينة أوديسا الساحلية، إن مساعي دونالد ترمب إلى التوصل لوقف لإطلاق نار وسلام دائم في أوكرانيا "ليست سهلة"، مندداً في الوقت نفسه بـ"النهج المخيف للهجمات المروعة التي تشنها روسيا على مدنيين أوكرانيين."

بينما دعا زيلينسكي إلى إعداد فعال لوحدة عسكرية أجنبية لردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مجدداً حال التوصل إلى اتفاق سلام، وقال إن "بريطانيا وفرنسا ودولاً أخرى في 'الـناتو' تمهد الطريق بقوة لنشر وحدة أمنية في أوكرانيا، ومن المهم أن نكون جميعاً سريعين وفعالين في هذه العملية".

أميركا تخفض تقديرها لمساعدات أوكرانيا 200 مليار دولار

في سياق آخر ذكرت وكالة "بلومبيرغ نيوز" اليوم الأربعاء، نقلاً عن أشخاص مطلعين أن الولايات المتحدة خفضت تقديرها لكلفة المساعدات المقدمة لأوكرانيا منذ الهجوم الروسي في 2022 إلى نحو 100 مليار دولار من 300 مليار.

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إبرام اتفاق معادن ثنائي في إطار مساعي السلام لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا. ويرى في ذلك أيضاً وسيلة لاستعادة مليارات الدولارات التي أُنفقت على المساعدات العسكرية لكييف، مع أن هذه المساعدات لم تكن قرضاً.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الثلاثاء، إن المحادثات مع الولايات المتحدة في شأن اتفاق المعادن كانت "إيجابية"، ومن المتوقع عقد مزيد من الاجتماعات.

واقترحت إدارة ترمب، الشهر الماضي اتفاق معادن جديداً وأكثر شمولاً مع أوكرانيا لا يمنح كييف أية ضمانات أمنية مستقبلية، لكنه يلزمها بإيداع جميع الإيرادات الناتجة من استغلال الموارد الطبيعية من جانب الشركات الحكومية والخاصة في جميع الأراضي الأوكرانية في صندوق استثماري مشترك.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات