Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب غضب من إحاطة عسكرية لماسك عن الصين: "تُلغى فورا"

تسريب جديد يكشف الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس الأميركي أمام مالك "تيسلا"

وجّه ترمب بإلغاء إحاطة عسكرية حول الصين كان من المقرر أن يحضرها إيلون ماسك (صورة مولّدة بالذكاء الاصطناعي)

ملخص

بلغ استياء ترمب من ماسك ذروته عندما علم بأن الملياردير الذي تربطه صلات وثيقة ببكين بسبب أنشطته التجارية كان سيحضر إحاطة حول الخطط العسكرية الأميركية في حال اندلاع حرب مع الصين ووفقاً لتسريب جديد، فإن الرئيس فتح النار على مسؤولي إدارته وأمر بإلغائها.

تعيش وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عاصفة إدارية بعد إيقاف مسؤولين رفيعين عن العمل على خلفية تسريبات داخلية، دفعت الوزير بيت هيغسيث إلى توجيه الاستخبارات العسكرية بإجراء تحقيق واستخدام أجهزة الكشف عن الكذب لمعرفة مصدر التسريب.

ترمب: ماذا يفعل إيلون بحق الجحيم

ترتبط أبرز المعلومات المسربة بالملياردير إيلون ماسك، الذي يتولى منصباً حكومياً مؤقتاً في إدارة الرئيس دونالد ترمب، وتلقي الضوء على الخطوط الحمراء التي وضعها الرئيس دونالد ترمب أمام ماسك، عدو الأمس وحليفه الحالي الذي أبدى الرئيس أكثر من مرة امتعاضاً من تدخلاته المتزايدة، وفق التقارير.

وبلغ استياء ترمب من ماسك ذروته عندما علم بأن الملياردير الأميركي الذي تربطه صلات وثيقة بالصين بسبب أنشطته التجارية كان سيحضر إحاطة عالية السرية عن الصين داخل "البنتاغون" في 21 مارس (آذار) الماضي، وذلك بعد تقرير نشرته "نيويورك تايمز" قبل الإحاطة بيوم، وهو ما نفته الإدارة الأميركية. ويُعتقد أن المسؤولين اللذين أوقفا عن العمل على علاقة بتسريب زيارة ماسك إلى "البنتاغون".

ووفقاً لتسريب جديد، فإن الرئيس ترمب فتح النار على مسؤولي إدارته وغضب من دعوة ماسك لحضور الإحاطة الحساسة حول الخطط العسكرية الأميركية في حال اندلاع حرب مع الصين، وقرر إلغاءها فور علمه بتقرير "نيويورك تايمز".

وصرخ ترمب أمام فريقه قائلاً "ماذا يفعل إيلون هناك بحق الجميع، تأكدوا من أنه لن يحضر"، وفقاً لما نقله موقع "أكسيوس" عن مسؤول رفيع.

ترمب يرسم حدود علاقته مع إيلون

على رغم العلاقة التي تعززت بين ترمب وماسك في الحملة الانتخابية، إلا أن الرئيس أبدى تذمره من وجود الملياردير الأميركي المستمر في البيت الأبيض، ومنشوراته المتسرعة في وسائل التواصل، إضافة إلى نهجه الحاد في إدارة وزارة "الكفاءة الحكومية".

وحتى عندما سعى ترمب لإظهار دعمه لماسك في ظل الهجوم المستمر عليه، وقرب مغادرته العمل الحكومي قبل الوقت المحدد سلفاً، حرص الرئيس على رسم حدود العلاقة معه، وقال خلال اجتماع وزاري في البيت الأبيض، "أنا لا أحتاج إيلون لكنني أحبه، وقد قام بعمل رائع. اشتريت واحدة من سياراته ودفعت أعلى سعر، لكن هل تعرفون ماذا أفعل بها، أترك، الموظفين يقودونها...".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعتبر إلغاء الإحاطة التي كان من المقرر أن يحضرها ماسك نقطة فاصلة في علاقة الرجلين، إذ قال أحد المسؤولين، إن "الرئيس لا يزال يكنّ محبة كبيرة لإيلون، لكن هناك خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها". وأضاف، "يتمتع ماسك بمصالح تجارية كثيرة في الصين وعلاقات جيدة معها، وهذه الإحاطة لم تكن مناسبة إطلاقاً."

وأكد الرئيس الأميركي مراراً أنه لن يسمح بوجود تضارب مصالح مع ماسك خلال إدارته، على رغم تشكيك البعض في صدق هذا الادعاء. وعلى رغم قرب الملياردير من ترمب، إلا أنه لم يستطع إقناعه بالعدول عن سياسة الرسوم الجمركية، التي أحيت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما دفع إيلون الذي يمتلك مصنعين رئيسيين في الصين إلى انتقاد الرسوم علناً وبشدة.

خلفية التسريب

في 20 مارس، نشرت "نيويورك تايمز" تقريراً كشف عن أن ماسك كان من المقرر أن يتلقى إحاطة عسكرية حول الصين في البنتاغون. وفي تمام الساعة 11 مساء من اليوم نفسه، كتب ترمب على منصته الاجتماعية "تروث سوشال"، واصفاً التقرير بأنه "أخبار كاذبة من نيويورك تايمز الفاشلة."

وأضاف، "قالوا، بشكل غير صحيح، إن إيلون ماسك سيزور البنتاغون غداً لتلقي إحاطة بشأن حرب محتملة مع الصين. يا له من أمر سخيف! الصين لن تُذكر حتى. من المعيب أن تلفّق وسائل الإعلام فاقدة المصداقية مثل هذه الأكاذيب. على أي حال، القصة غير صحيحة تماماً".

ولم يعلق ترمب على التسريب إلا بعدما غُيرت أجندة زيارة ماسك، حيث حضر إحاطة في البنتاغون برفقة وزير الدفاع في 21 مارس إلا أنها لم تتطرق إلى الصين. وفي البيت الأبيض، أوضح الرئيس الأميركي قائلاً، "لا أريد أن أرى إيلون، الذي يملك مصالح تجارية في الصين أن يكون عرضةً لضغوط هناك. لكن القصة كانت مزيفة كلياً".

أما ماسك، فقد نشر عبر "إكس"، "أتطلع إلى محاكمة من سربوا معلومات كاذبة وخبيثة في البنتاغون إلى نيويورك تايمز. سيتم إيجادهم".

وبعد إيقاف دان كالدويل أحد كبار مستشاري وزير الدفاع، أفادت مجلة "بوليتيكو" في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أن دارين سيلنيك نائب رئيس الأركان في البنتاغون أيضاً تم إيقافه عن العمل ومرافقته خارج الوزارة.

ولا يقتصر التحقيق الجاري على تسريب زيارة ماسك، بل يشمل تسريب الخطط العسكرية لقناة بنما، وعمليات البحر الأحمر، وقرار تعليق جمع المعلومات الاستخبارية في أوكرانيا، وفقاً للمجلة الأميركية.

المزيد من متابعات