ملخص
تستمر المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 رهينة من غزة مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
نشر منتدى عائلات الرهائن الاسرائيليين مساء الجمعة أسماء المجندات الإسرائيليات الأربع المقرر الإفراج عنهن السبت في غزة، في أطار دفعة التبادل الثانية مع معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
ورحب المنتدى في بيان بـ "الإفراج المنتظر عن دانييل جلبوع، وكارينا ارئيف، وليري الباغ، ونعمة ليفي بعد 477 يوماً من الاحتجاز"، مضيفاً أن "أمة برمتها ناضلت من أجلهن وتنتظر بقلق عودتهن إلى أحضان عائلاتهن".
حماس سلمت الأسماء
وسلمت حركة "حماس" اليوم الجمعة قائمة بأسماء أربع رهائن ستفرج عنهن السبت ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع إسرائيل، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن تطلق حكومة بنيامين نتنياهو في المقابل سراح معتقلين فلسطينيين.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسلمه "قائمة بأسماء الرهائن" من دون أن يحدد ما إذا كن ينتمين إلى الجيش. لكن المتحدث باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة، قال إنهن مجندات وهن كارينا أرئيف ودانييل جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج.
وقال مصدر فلسطيني مقرب من الحركة إن هذه العملية ستكون مماثلة لتلك التي جرت الأحد الماضي، ولعملية إطلاق سراح الرهائن خلال الهدنة السابقة نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
وأوضح المصدر أن "كتائب ’القسام‘ وفصائل المقاومة ستطلق سراح الأسيرات الأربع يوم غد قبل الموعد المحدد، وسيُبلغ الصليب الأحمر بالموعد المحدد والمكان الذي ستُسلم فيه الأسيرات الأربع، وفق الآلية المتفق عليها".
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل ستة أسابيع، مع إعادة 33 رهينة من غزة مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.
وفي نهاية الأسبوع الماضي أفرجت "حماس" عن ثلاث رهائن مقابل 90 معتقلاً فلسطينياً محتجزين داخل إسرائيل. وبموجب المرحلة الأولى يكون قد بلغ العدد المتبقي للرهائن الذين يفترض الإفراج عنهم 26. وكانت سُلمت قائمة الأسماء إنما من دون تحديد أي جدول زمني للإفراج عنهم.
شاحنات المساعدات
في موازاة ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 339 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة اليوم الجمعة، وهو اليوم السادس من وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".
ونقل المكتب بيانه عن معلومات تلقاها من السلطات الإسرائيلية والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي الولايات المتحدة، ومصر، وقطر.
مقتل موظف استغاثة
بدورها، أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أمس مقتل موظف تاسع لها داخل غزة، مشيرة إلى أنه و10 أفراد من عائلته كانوا عالقين ويتضورون جوعاً عندما استهدفتهم غارة إسرائيلية خلال ديسمبر (كانون الأول) 2024.
وقالت المنظمة "ببالغ الأسف، نبلغ عن مقتل بلال عوكل زميلنا الذي قتلته القوات الإسرائيلية في جباليا شمال غزة".
وكان عوكل علق مع زوجته وسبعة أطفال ووالدته وإحدى شقيقاته في المبنى حيث يقيمون، إثر قيام القوات الإسرائيلية بمحاصرته قبل أن يلقوا حتفهم نتيجة غارة إسرائيلية خلال ديسمبر 2024. وأوضحت المنظمة في بيان "انقطع الاتصال ببلال خلال الأول من ديسمبر 2024" ولم تتأكد من وفاته إلا الأحد الماضي وقت بدء سريان وقف إطلاق النار. وأضافت "في هذه اللحظات المأسوية، أفكارنا مع عائلة بلال وأصدقائه وزملائه الذين يترحمون على وفاته".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعد عوكل (37 سنة) المتخصص في النظافة الصحية والذي التحق بـ"أطباء بلا حدود" عام 2017، تاسع موظف ثابت في المنظمة يُقتل في غزة منذ الحرب.
وقضى في هذه الحرب أكثر من 330 عامل إغاثة معظمهم من الأونروا، بحسب تعداد للأمم المتحدة يعود لنوفمبر 2024.
وقالت "أطباء بلا حدود" إنه "خلال الاتصال الأخير ببلال أخبرنا أنه عالق في منزله مع عائلته وبات الطعام والماء ينفدان عندهم"، لافتة إلى أنهم "حاولوا مغادرة جباليا لكن القصف كان قوياً جداً إذ لم يتوافر تنقل آمن".
وصرحت المنظمة بأنها علمت من شقيق بلال خلال الـ11 من نوفمبر 2024 أن أفراد العائلة الذين رافقوه "كانوا يتضورون جوعاً، لكنهم كانوا خائفين جداً من البحث عن طعام أو الخروج، لأن كل ما يتحرك كان يتعرض للقصف".
ونددت المنظمة "بشدة بمقتل بلال وعائلته في منزلهم على يد القوات الإسرائيلية"، محذرة من أن سكان غزة "ما زالوا يعانون الأمرين، وما زالت عائلات تبحث عن أفرادها المفقودين متخوفة من مقتلهم".