Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معبر رفح بلا "حماس" وبعثة أوروبية للإشراف

في المرحلة الأولى يسمح بسفر المرضى والجرحى ولا عودة للعالقين

طفل يمشي حاملاً حزمة مساعدات إنسانية تقدمها وكالة الأونروا في الشوكة شرقي رفح في جنوب قطاع غزة، 21 يناير 2025 (أ ف ب)

ملخص

ما مصير معبر رفح في اتفاق وقف إطلاق النار؟ وكيف سيُعاد تشغيله؟

تنشغل الفرق الميدانية في إعادة تمهيد الطرق المؤدية إلى معبر رفح البري بمحافظة رفح أقصى جنوب غزة، وتجري الطواقم التي تعمل باسم اللجنة العربية لإعادة بناء القطاع إصلاحات متواصلة على مدار الساعة في محيط المنفذ، استعداداً لإعادة تشغيل المعبر الذي يعد "شريان حياة" غزة من جديد.

خلال شهر مايو (أيار) 2024، اجتاح الجيش الإسرائيلي محور فيلادلفي الحدودي الذي يفصل بين غزة ومصر، وأثناء العمليات العسكرية هناك جرفت الفرق الهندسية معبر رفح البري ودمرته بالكامل، ومنعت تدفق المعونات من خلاله وحرمت سكان غزة من السفر للنجاة من حرب الإبادة.

وظل معبر رفح مغلقاً حتى توصلت إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق وقف إطلاق النار والذي يتضمن بموجبه إعادة تشغيل المنفذ لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكذلك من أجل إجلاء المرضى وجرحى الحرب المدنيين والعسكريين.

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، فإنه من المقرر إعادة فتح معبر رفح خلال اليوم السابع من بدء سريان المرحلة الأولى من الهدنة، على أن يجري تشغيله بواسطة السلطة الفلسطينية وتحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود.

واستعداداً لتشغيل المنفذ، سافر رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي برنيع ديفيد ورئيس الشاباك رونين بار إلى العاصمة المصرية القاهرة، وأجريا هناك مناقشات ماراثونية لإعادة فتح معبر رفح البري، وتأمين الحدود بطريقة جديدة لمنع حدوث أية عمليات تهريب.

مناقشات القاهرة

تزامنت زيارة الوفد الإسرائيلي إلى مصر مع وجود وفد فلسطيني يضم مدير عام المعابر والحدود بالسلطة الفلسطينية نظمي مهنا ونائب وزير الشؤون المدنية أيمن قنديل، وهؤلاء يعملون أيضاً على مناقشة آلية تشغيل معبر رفح.

 

وبحسب قنديل، فإنه اعتباراً من الآن يُدار معبر رفح بصورة رسمية من السلطة الفلسطينية وحدها، من دون وجود أي عنصر من موظفي حكومة غزة في ساحة تشغيل المنفذ بصورة نهائية، ولن يكون هناك أي تدخل لحركة "حماس" في عمل المعبر، وسيتم التأكد من ذلك بإشراف فني من الاتحاد الأوروبي.

ويوضح أن ذلك يعني أن حركة "حماس" وإسرائيل لن يكون لهما أي تمثيل في إدارة المعبر من الجانب الفلسطيني، ولضمان تحقيق ذلك جرى تشكيل غرفة عمليات مشتركة من الوسطاء والفلسطينيين والأوروبيين.

خطة مصرية

يؤكد نائب رئيس مجلس الوزراء المصري خالد عبدالغفار ذلك، قائلاً "عملنا على تفعيل غرفة الأزمات استعداداً لفتح معبر رفح، ومصر جهزت خطة كاملة لإعادة تشغيل المنفذ وآليات نقل المصابين من غزة واستقبالهم كمسافرين".

وبناء على هذه الترتيبات، بدأت اللجنة العربية لإعادة بناء غزة في إجراء إصلاحات متواصلة داخل محيط معبر رفح من الجانب الفلسطيني تمهيداً لإعادة تشغيله. ويقول محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور "سيُفتح معبر رفح البري من الجانبين، مما يسهل دخول المساعدات بصورة أكبر".

زار مجاور معبر رفح ووقف على الإصلاحات بنفسه، ويضيف "بعد تعرضه للتدمير في الفترة الماضية نعمل على تجهيزه من جديد، وفور الانتهاء من أعمال الصيانة تتسلم السلطة الفلسطينية مهام إعادة فتح المنفذ الذي يعد شريان حياة الغزيين".

إشراف أوروبي

وبحسب معلومات "اندبندنت عربية" فإن معبر رفح سيعمل وفقاً لمفاوضات أغسطس (آب) 2024، التي دارت بين "حماس" وإسرائيل والوسطاء وتضمنت نقاشات حول آلية إعادة تشغيل المنافذ البرية في قطاع غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تفيد المعلومات المتوافرة بأن تلك المفاوضات خلصت إلى إدارة معبر رفح من الجانب الفلسطيني بواسطة السلطة الفلسطينية، وقبلت إسرائيل بعدم وجود أي وفد لها على المعبر شرط مراقبتها آليات العمل من بعيد، وأن يكون ممثلون من الاتحاد الأوروبي مشرفين فنيين على تشغيل المنفذ، بحسب اتفاقية المعابر المبرمة عام 2005.

وتقول مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس "أرسلنا بعثة مدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، ووافق الاتحاد الأوروبي على إعادة نشر بعثة مراقبة الحدود في محيط معبر رفح فحسب، وذلك لضمان استمرارية وقف إطلاق النار ولاستقرار الحدود".

وتضيف "إعادة انتشار بعثة الاتحاد الأوروبي تتطلب دعوة من إسرائيل والسلطة الفلسطينية وتوقيع اتفاق تعاون مع مصر. والتقيت رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في شأن ذلك، وتحدثت مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر لنفس الهدف، وزار فريقنا مصر".

وتوضح كالاس أن بعثة مراقبة معبر رفح جاهزة للعمل فور تشغيل المنفذ البري، وتتضمن ثمانية موظفين محليين من السلطة الفلسطينية، و10 موظفين دوليين محترفين في إدارة المعابر.

أولويات المرحلة

وبناء على ذلك يعمل معبر رفح حسب اتفاق الحركة والوصول التي وقعت عام 2005 بين السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي ومصر وإسرائيل، وتنص على آلية لتشغيل معبر رفح تحت مراقبة الاتحاد الأوروبي الذي يشرف على تطبيق والالتزام بالقواعد والآليات المعمول بها في الاتفاق.

 

وتفيد معلومات "اندبندنت عربية" أنه خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، يصار إلى تشغيل معبر رفح في اتجاه واحد فحسب، وهو سفر الغزيين إلى خارج القطاع من خلاله، والأولوية للمرضى وجرحى الحرب.

وبعد نحو 30 يوماً من هدنة غزة التي مدتها 42 يوماً خلال المرحلة الأولى، يسمح بسفر الراغبين بمغادرة القطاع من معبر رفح وفق آلية محددة، تضمن عدم عودة دفع الرشى أو التنسيقات والحصول على موافقة إسرائيل.

ولن يسمح في المرحلة الأولى من الصفقة بعودة العالقين الفلسطينيين في مصر إلى القطاع نهائياً، لكن ذلك ممكن بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفي في المرحلة الثانية، فحينها يمكن للغزيين العالقين بالعودة إلى غزة بعد الحصول على موافقة إسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي، من خلال تقديم طلب مسبق في السفارة الفلسطينية بالقاهرة.

جاهزية السلطة

يقول رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى "تولي السلطة الفلسطينية معابر غزة يعني تسلم الرموز السيادية، ومؤسسات الحكومة الفلسطينية الرسمية جاهزة لتكثيف العمل في قطاع غزة".

ويضيف مصطفى "أرسلنا دعوة للاتحاد الأوروبي لاستئناف عمل بعثته في معبر رفح، للمساندة في إدخال المساعدات الإغاثية للقطاع، ونأمل في أن تتم هذه الإجراءات من دون تدخل أية جهة خارجية وأن تلتزم ’حماس‘ وإسرائيل على حد سواء بالاتفاقات".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات