Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أمهات يروجن لفكرة تطبيع المنازل الفوضوية على "تيك توك"

تقول إحداهن: "كنت أعتقد أنه ليس بوسعي أن أكون صانعة محتوى لأنني لا أعيش في منزل مرتب وجميل"

لقيت صراحة زيمر استحساناً لدى المشاهدين إذ تحدثت بصراحة أن ظروفها المحدودة لم تمنعها من أن تكون صانعة محتوى (تيك توك)

ملخص

تلقى "الأمهات المؤثرات" الواقعيات واللواتي لا تعتمدن على الإبهار رواجاً كبيراً على تطبيق "تيك توك" لأنهن يتماهين مع المشاهدين من خلال الفيديوهات التي لا تخضع لأي تعديل وإبهار وإنما تعكس النسخة الواقعية والفوضوية عن الأمومة خلافاً لما نشاهده غالباً على التطبيق

تحاول الأمهات على مواقع التواصل الاجتماعي تطبيع فكرة العيش في منازل غير مرتبة واعتماد أساليب حياة غير مثالية.

ففي فيديو لاقى رواجاً كبيراً على منصة "تيك توك"، تحدثت كيتي زيمر، 29 عاماً، وهي معلمة بديلة وأم لثلاثة أطفال، بصراحة حول الضغط الذي يمارسه المجتمع والذي يفرض على الأم أن تكون مثالية.

زيمر قالت إنها غالباً ما تقارن نفسها بالأمهات المنظمات اللواتي تشاهدهن على مواقع التواصل الاجتماعي. وتابعت: "كنت أعتقد أنه ليس بوسعي أن أكون صانعة محتوى لأنني لا أعيش في منزلٍ جميل ومترف... أنظروا إلى حالتي". وفي الفيديو، عمدت زيمر إلى الظهور بمظهرٍ متواضع إذ ارتدت سروال رياضي أسود وهي تقوم بتقطيع الفاكهة لأولادها في مطبخها الذي تعمه الفوضى.

وأضافت: "زوجي وأنا أناس عاديين نجني بالكاد ما يكفي من المال لتغطية نفقاتنا كل شهر. ليس بوسعنا تحمل تكاليف التسوق اليومي أو الأسبوعي أو شراء الملابس التي أحلم بها أو تزيين منزلي بالطريقة التي أريدها."

ولقيت صراحة زيمر استحساناً لدى المشاهدين إذ تحدثت بصراحة أن ظروفها المحدودة لم تمنعها من أن تكون صانعة محتوى.

وفي حديثٍ مع صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت زيمر: "أتلقى رسائل يومية من أشخاصٍ يشكرونني على المحتوى الذي أقدمه، وهو أمر غريب بالنسبة إلي. تقول الرسائل، "أرى الكثير من أولئك الأمهات اللواتي يعشن حياة مترفة ويمتلكن أشياء جميلة وثمينة. لا أجد نفسي أشبه تلك الطبقة أبداً، ولكن أنتِ تجعلينني أشعر بالرضا عن حياتي".

حصد أول فيديو انتشر لها 100 ألف متابع جديد فضلاً عن اهتمامٍ من شركاتٍ تُعنى بإدارة المؤثرين وهو ما قادها إلى الاستعانة بمدير يقوم بحجز صفقات العلامات التجارية من الشركات. ولكن بغض النظر عن عدد المتابعين أو الصفقات التجارية التي تحصل عليها، تعتبر زيمر بأنها ملتزمة بعيش حياة "متواضعة".

وأشارت: "سأكون دائماً في حالة من الفوضى، سواء كنت أرتدي ملابس نوم منسقة يوماً ما أو إن كنت لا أزال أرتدي سروال زوجي الداخلي وقميص فضفاض في مقاطع الفيديو في يوم آخر".

وتلقى "الأمهات المؤثرات" الواقعيات واللواتي لا تعتمدن على الإبهار على غرار زيمر رواجاً كبيراً على تطبيق "تيك توك" لأنهن يتماهين مع المشاهدين من خلال الفيديوهات التي لا تخضع لأي تعديل وإبهار وإنما تعكس النسخة الواقعية والفوضوية عن الأمومة خلافاً لما نشاهده غالباً على التطبيق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشكل تلك الأمهات دليلاً على الانتقادات المتنامية ضد الأمهات المنمقات والمرتبات اللواتي يجتحن مواقع التواصل الاجتماعي بمن فيهن هانا نيلمان مالكة مزرعة "باليرينا فارم" الشهيرة Ballerina Farm مع محتواها الملهم المليء بأسطح المطبخ الناصعة وأولادها الذين يبدون مثاليين في الصور ولا تشوبهم أي شائبة.

عوضاً عن ذلك، وفي تلك الموجة الجديدة، تبدو الأمهات المؤثرات بملابس نوم غير متناسقة ويقمن بطهي الوجبات لأولادهن في مطابخ قديمة الطراز وهو أمر يظهر للمشاهدين نظرة أكثر واقعية عن حياة الأمومة وتدبير المنزل خلافاً لنظيراتهن الأكثر ثراءً. كما أن المحتوى الذي تقدمه هؤلاء الأمهات يقارب أسلوب حياة أكثر ملائمة للميزانية ويحاكي الواقع.

من خلال مقاطع فيديو تأخذ المشاهدين في رحلة تسوق أسبوعية للبقالة في متاجر "وولمارت" أو تعليمهم كيفية إعداد وجبات عائلية بأقل من 15 دولار، تهدف هذه الموجة من "الأمهات المؤثرات" إلى إظهار كيف يمكن للمرء أن يعيش ضمن حدود إمكانياته.

© The Independent

المزيد من منوعات