Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

11 سبتمبر 2001 بالأرقام

10000 شخص من العاملين بأنشطة الإغاثة أصيبوا بمرض السرطان

أميركي يقفز للنجاة بنفسه من أحد مباني مركز التجارة العالمي 11 سبتمبر 2001 (غيتي) 

9/11، رقمان طبعا التاريخ الأميركي والعالمي، في واحدة من أسوأ الحوادث الإرهابية في تاريخ البشرية. رقمان باتا رمزاً عالمياً لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في الولايات المتحدة، التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون. وما بعد هذين الرقمين، أرقام هائلة وصادمة لتداعيات وتكاليف هذه الهجمات، لا تزال بارتفاع مستمر حتى اليوم، وفي ما يلي أبرزها.

أربعة اعتداءات و2977 قتيلاً

خلّفت هجمات 11 سبتمبر 2977 قتيلاً، في حصيلةٍ هي الأكبر لاعتداءات أجنبية على الأراضي الأميركية. 2753 شخصاً من الضحايا، سقطوا جرّاء اصطدام طائرتين ببرجَيْ مركز التجارة العالمي في نيويورك وانهيارهما. بينما قُتل 184 شخصاً نتيجة اصطدام طائرة بمبنى البنتاغون، و40 آخرين في تحطّم طائرة رابعة اختطفها الإرهابيون، لكنّ ركابها أرغموهم على إسقاطها في حقل في بنسيلفانيا قبل بلوغ هدفها.

من بين هؤلاء القتلى، قضى 343 رجل إطفاء و23 شرطياً و37 عنصراً من سلطة ميناء نيويورك ونيوجيرسي. كما قُتل ما بين 50 و200 شخص لسقوطهم أو رمي أنفسهم من برجي مركز التجارة، المؤلف كل منهما من 110 طوابق.

الاصطدام الأوّل، كان لطائرة الرحلة 11 التابعة لخطوط "أميركان إيرلاينز" الجوية، بالطوابق 93 إلى 99 من البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي. وكانت الطائرة، عند إقلاعها، مزودة بنحو 34.65 طن من الوقود. ونتيجة الاصطدام، ظلّت النيران مشتعلة في البرج الشمالي لنحو ساعة و42 دقيقة قبل أن ينهار، مودياً بحياة نحو 1600 شخص.

أمّا البرج الجنوبي، فاصطدمت بطوابقه الـ77 إلى 82 طائرة الرحلة 175 التابعة لخطوط "يونايتد إيرلاينز" الأميركية. وظلّ مشتعلاً لنحو 56 دقيقة، لينهار في غضون 10 ثوان، مودياً بحياة أكثر من 800 شخص.

291 جثة فقط غير مشوّهة

تراوحت أعمار الضحايا، الآتين من 115 بلداً مختلفاً، بين عامين و85 عاماً، وشكّل الرجال نحو 75 إلى 80 في المئة منهم. وحتى يوليو (تموز) 2019، تم التعرّف على بقايا جثامين 1644 شخصاً، من أصل 2753 ضحية في البرجين، فيما وجدت 291 جثة فقط غير مشوّهة. وبقيت أكثر من ألف عائلة، من دون أي أثر لضحاياها. وفقد نحو 1609 أشخاص زوجاً أو شريكاً نتيجة هذه الهجمات، وخسر نحو 3051 طفلاً أحد والديه فيها.

وجراء الاعتداءات، نشر مركز شرطة نيويورك حوالى 2000 عنصر في المدينة. كما أنه في حوالى ساعتين ونصف الساعة، أُخليت الأجواء الأميركية من نحو 4500 طائرة مدنية. وجمع مركز نيويورك للدماء نحو 36000 ألف وحدة دم من المتبرّعين، بينما لم تُستخدم منها سوى 258 وحدة.

خسائر بمليارات الدولارات

تقدّر كلفة التخطيط للاعتداءات وتنفيذها بـ 500 ألف دولار، فيما تقدّر كلفة الخسائر الاقتصادية في الأسابيع الأولى (ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع) والانخفاض في الرحلات الجوية في السنوات التي تلت الحادثة، بـ 123 مليار دولار.

أمّا كلفة الخسائر الناجمة عن الدمار الذي لحق بالبرجين والأبنية المجاورة لهما والبنى التحتية في مكان الحادث ومرافق مترو الأنفاق، فتقدّر بـ 60 مليار دولار. ودُمّرت نحو 98 آلية تابعة لمركز إطفاء نيويورك. واستغرقت أعمال تنظيف مكان الحادث وإزالة الدمار 3.1 مليون ساعة عمل، لإزالة نحو 1.8 مليون طن من الركام. وبلغت الكلفة الإجمالية للتنظيفات نحو 750 مليون دولار.

أدّت هجمات 11 سبتمبر إلى خسارة 146100 وظيفة، وتوقّفت بورصة نيويورك عن العمل طوال ستّة أيام.

أكثر من 27 ألف تعويض

في 14 سبتمبر 2001، وافق الكونغرس على حزمة طوارئ لمكافحة الإرهاب، بقيمة 40 مليار دولار. وأقرّ مساعدات لإنقاذ شركات الطيران، بلغت كلفتها 15 مليار دولار. أمّا مطالبات التأمين الناجمة عن الهجمات، فبلغت 9.3 مليار دولار.

الصندوق الأول لتعويض الضحايا، الذي عمل من ديسمبر (كانون الأول) 2001 حتى يونيو (حزيران) 2004، تلقى 7408 طلبات تعويض عن خسارة أحد الأقارب أو تعويض عن إصابات شخصية. وقدّم الصندوق في المقابل تعويضات لـ 5560 طلباً منها.

وبعد عشر سنوات، أعيد فتح الصندوق في يناير (كانون الثاني) 2011، ووجد 20874 طلباً مستحقاً للتعويض، ومنح أكثر من 4.3 مليار دولار في هذا الصدد. ومن بين المستفيدين، أكثر من 16000 ألف شخص من العاملين في عمليات الإنقاذ والإصلاح والتنظيف، من شرطة ورجال إطفاء وعناصر في مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".

إصابات حتى اليوم

في هذا السياق، تقول شرطة نيويورك إن 156 عنصراً في مركزها، قُتلوا نتيجة أمراض أصابتهم بسبب عملهم وسط حطام البرجين السام. كذلك يقول مركز إطفاء نيويورك إن 182 شخصاً من عناصره قُتلوا جراء أمراض أصابتهم نتيجة عملهم في مكان الحادث، كما يرجّح جهاز الـ "أف بي آي" أن  15 شخصاً من عناصره توفّوا بأمراض متّصلة بالحادث. 

فحتى عام 2018، شُخّص نحو 10000 شخص من العاملين بأنشطة الإغاثة المرتبطة بأحداث 11 سبتمبر ومن الذين كانوا موجودين في مكان الحادث بمرض السرطان. وبلغ معدّل أعمار هؤلاء، حتى عام 2018، 55 عاماً، إذ نُسبت أكثر من 2000 حالة وفاة إلى أمراض مرتبطة بهجمات 11 سبتمبر، وفق د. مايكل كراين، مدير "برنامج مركز التجارة العالمي الصحي" في مدرسة "أيكان" للطب التابعة لنظام "ماونت سيناي" للرعاية الصحية (Icahn School of Medicine at Mount Sinai).

هذا المقال نشر في 11 سبتمبر (أيلول) 2019 وتعيد "اندبندنت عربية" نشره بمناسبة ذكرى هجمات سبتمبر

المزيد من سياسة