Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية ترفع توقعات ثروتها المعدنية 90 في المئة إلى 2.5 تريليون دولار

تخطط الرياض لمنح المستثمرين الدوليين هذا العام أكثر من 30 رخصة للتنقيب

ملخص

يرجح وزير الاستثمار تضاعف الطلب العالمي على المواد التعدينية في المستقبل

قدر وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف ارتفاع قيمة الثروات المعدنية في البلاد بمعدل نمو 90 في المئة، وقال في افتتاح مؤتمر التعدين الدولي في نسخته الثالثة والذي انطلقت فعالياته اليوم في العاصمة الرياض "عدلت التقديرات بالزيادة في الموارد المعدنية بالسعودية غير المستغلة إلى 2.5 تريليون دولار من توقعات 2016 البالغة 1.3 تريليون دولار".

وأوضح أن هذه الزيادة عبارة عن كميات إضافية تشمل اكتشافات جديدة للعناصر الأرضية النادرة والمعادن الانتقالية، إضافة إلى زيادات هائلة في خام الفوسفات، ومعادن أخرى مثل النحاس، والزنك، والذهب، وغيرها من المعادن، وتشمل الزيادة إعادة تقييم الأسعار العادلة.

وقال إن التعدين جزء أساس من جهود البلاد لبناء اقتصاد لا يعتمد بشكل كبير على النفط، وهو ما ينطوي على تحول نحو استغلال احتياطات هائلة من الفوسفات والذهب والنحاس والبوكسيت.

برنامج للتنقيب عن المعادن

وزاد الوزير في كلمته، "إن الرياض أطلقت برنامجاً تحفيزياً للتنقيب عن المعادن بموازنة تزيد على 182 مليون دولار"، لافتاً إلى أن تلك التقديرات تمثل 30 في المئة من عمليات الاستكشاف في منطقة الدرع العربي، متوقعاً المزيد من الاكتشافات.

وأضاف الخريف "من المتوقع، توقيع صفقات بقيمة 75 مليار ريال (20 مليار دولار) في الرياض خلال هذا الحدث، بينما أعلن أيضاً عن الجولتين الخامسة والسادسة من برنامج الترخيص الذي يتيح الوصول إلى 33 موقعاً للتنقيب هذا العام".

وتخطط السعودية لمنح المستثمرين الدوليين هذا العام أكثر من 30 رخصة للتنقيب عن التعدين، ويمكن أن توفر مناطق استكشاف أكبر تزيد على 2000 كيلومتر لكل ترخيص.

قضايا المناخ والسعودية

وأكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في جلسة "تحولات الطاقة"، ضمن جلسات مؤتمر التعدين الدولى أن بلاده تأخذ قضايا تغير المناخ على محمل الجد وأصبحت منتجة للطاقة بكافة أشكالها وليس النفط فقط.

وقال "نحن كدولة، لم نعد نوصف كدولة رائدة في إنتاج النفط، نود أن يطلق علينا اسم دولة منتجة للطاقة، كل أنواع الطاقة".

ولفت الأمير عبدالعزيز إلى الخطة الانتقالية في بلاده وتشمل مصادر الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وتقنيات احتجاز الكربون، وأضاف "إن السعودية تهدف أن تكون مزوداً رائداً لجميع أنواع الطاقة على مستوى العالم".

وأضاف "تريد الهيدروجين الأخضر، يمكنك الحصول عليه، وتريد الهيدروجين النظيف، يمكنك الحصول عليه، وتريد كهرباء نظيفة، يمكنك الحصول عليها".

من جانبه، كشف محافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر الرميان عن إطلاق أول درجة بكالوريوس في علوم التعدين في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وقال "بدأنا نستفيد من الذكاء الاصطناعي في مجال التعدين".

ولفت في كلمته خلال المؤتمر إلى أن "التعدين يشكل فرصة هامة للاستثمار، لا سيما في ما يخص صناعة السيارات الكهربائية أكثر من التقليدية وهذا سيزيد الطلب على المعادن".

وأشار إلى أن الأرقام في مجال الطلب على المعادن تتزايد مع التحول للطاقة النظيفة، موضحاً أن بلاده وصلت إلى 1.3 تريليون دولار من الموارد المعدنية، وقال "سنصل إلى 1.5 تريليون دولار في المستقبل، ولدينا مكامن وموارد إضافية منها".

سلاسل الإمداد

وأوضح وزير الاستثمار خالد الفالح في كلمته، أن الطلب العالمي على المواد التعدينية سيكون مضاعفاً في المستقبل، وقال "سنحتاج تريليونات من الدولارات خلال العقدين المقبلين في قطاع المعادن لمواجهة إعادة تشكيل سلاسل الإمداد في قطاع المعادن".

وأشار إلى أن بلاده ستكون في وسط عملية تشكيل سلاسل الإمداد وستكون قائدة لها، وستعمل على ربط الدول التي تواجه تحديات مختلفة سواء كانت تمويلية أو لوجستية، مؤكداً قدرة بلاده على حصر مواردها والتنقيب عنها، وتزايد عمليات الاستكشاف بشكل كبير.

الاستقرار العالمي

وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير في كلمته بجلسة "المملكة والمعادن محفزات للتنمية منظور متعدد الأبعاد"، أن بلاده لديها أكثر من 70 مبادرة لمصلحة البيئة استثمرت الكثير في هذا المجال، وقال "لعبت السعودية دوراً هاماً في الاستقرار العالمي والتوسط في حل النزاعات الإقليمية سواء في السودان أو دول الساحل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال "وضعنا مبادرة السلام العربية قبل بضعة عقود، ونستمر في العمل على الوساطة في الأزمة الأوكرانية وفي اليمن كذلك"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الأمن والاستقرار شيء مهم لتشجيع الاستثمار.

منطقة الدرع العربي

وبالعودة لاكتشافات الرياض من المعادن، أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في وقت سابق عن إنجاز 30 في المئة من أعمال المسح الجيولوجي في منطقة الدرع العربي التي تبلغ مساحتها 700 ألف كيلومتر مربع، وستكون نتائجه متاحة على قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية على حجم يقدر بأكثر من 10 تيرابايت، ليكون حافزاً للاستثمار في مجال التعدين.

وتستهدف مبادرة البرنامج العام للمسح الجيولوجي رفع جودة البيانات ودقة الخرائط الجيولوجية لتعزيز وتسهيل استكشاف الثروات المعدنية في السعودية، وتحقيق الاستغلال الأمثل لها كثمرة لتطوير نظام الاستثمار التعديني الجديد، ليصبح قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية في البلاد، وفقاً لأهداف الاستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات التعدينية وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.

وتناقش النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي 2024 عدداً من القضايا، أبرزها إحراز التقدم في أجندة القطاع المستقبلية، والتعامل مع مستجدات القضايا، التي ركزت عليها في مناقشات النسخة الثانية من المؤتمر، لا سيما القضايا المتعلقة بقطاع التعدين في المنطقة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، وجذب الاستثمارات للصناعات المعدنية في هذه المنطقة، ونشر التقنيات الرقمية الأكثر تقدماً في القطاع، وتطبيق أفضل معايير الاستدامة، وبحث إمكانات وفرص القطاع في السعودية على وجه الخصوص، والمنطقة بشكل عام.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز