ملخص
معاناة مانشستر سيتي محلياً وإصابات الاتحاد السعودي وأزمة فنية في الأهلي المصري
تفصلنا أيام قليلة عن انطلاق منافسات نسخة جديدة من بطولة كأس العالم للأندية، التي ستقام في مدينة جدة السعودية، وسط ترقب كبير لظهور مميز للفرق المشاركة، على رأسها مانشستر سيتي الإنجليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا.
ويشارك في البطولة إلى جانب مانشستر سيتي فريق الاتحاد السعودي مستضيف البطولة، الذي سيفتتح البطولة أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي في الـ12 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، إضافة إلى فريق ليون المكسيكي وفلومينينسي البرازيلي وأوراوا ريدز الياباني، وذلك للمنافسة على اللقب رقم 20 في تاريخ البطولة.
ويستضيف ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) مباراة الافتتاح الثلاثاء المقبل، بين الاتحاد وأوكلاند سيتي، على أن يواجه المتأهل من هذا اللقاء الأهلي المصري في الدور الثاني.
ولم ينجح أي فريق من المشاركين في كأس العالم للأندية في النسخة التي يقترب انطلاقها في تحقيق الفوز في آخر مباراة له قبل المشاركة في المنافسات، بل تعرض بعضها لخسائر بإصابات مؤثرة في صفوف اللاعبين الأساسيين.
الاتحاد السعودي
"كنت أتمنى أن يكون جميع اللاعبين جاهزين للمشاركة في كأس العالم للأندية، ولكن لم يحدث ذلك بسبب تعرض البعض لإصابات، وينتظرنا تحد كبير"، هكذا تحدث المدير الفني مارسيلو غاياردو لفريق الاتحاد عن استعدادهم للبطولة، وأنه يعاني بعض الإصابات.
وعلى رغم تأكيد غاياردو استعادة بنزيما في البطولة قائلاً "بنزيما سيكون جاهزاً لمواجهة أوكلاند سيتي"، ولكن تلقى الفريق صدمة كبيرة بإصابة فيليبي لويز القوية في لقاء ضمك الأخير في الدوري السعودي للمحترفين، الذي غادر على أثرها اللقاء، وعلق المدرب الأرجنتيني على ذلك قائلاً "لا نعرف موقفه، يعاني إصابة عضلية".
وكشفت تقارير صحافية عن الإصابة أن اللاعب يحتاج إلى ما يقارب ستة أسابيع من أجل التعافي من إصابته، وهو ما يدل على ابتعاده عن المشاركة في البطولة.
وإلى جانب الإصابات خسر الاتحاد في آخر مبارياته قبل البطولة أمام ضمك (3-1) ضمن الجولة الـ16 من الدوري السعودي للمحترفين، في اللقاء الذي أقيم على ملعب "المحالة".
الأهلي المصري
لم ينجح الأهلي في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات في جميع البطولات، ولم يحقق سوى انتصار واحد فقط خلال آخر خمسة لقاءات، ليعكس ذلك معاناة الفريق قبل السفر إلى السعودية لخوض منافسات كأس العالم للأندية، إذ تعادل أمس الجمعة مع شباب بلوزداد الجزائري سلباً في الجولة الثالثة من منافسات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا.
"أهدرنا عديداً من الفرص، وهذه مشكلتنا الأولى، وهي العدو الأول لنا، وشيء جيد أننا لم نخسر بسبب هجمة مرتدة"، هكذا علق المدير الفني للأهلي مارسيل كولر على تعادل فريقه الأخير، وهو التعليق نفسه على إهدار اللاعبين الفرص منذ انطلاق الموسم الحالي في جميع البطولات.
ولن يكون إهدار الفرص والنتائج المتراجعة فقط هما ما يؤرقان الأهلي قبل خوض منافسات مونديال الأندية، ولكن غموض موقف بعض اللاعبين من الإصابة هو ما يثير القلق، على رأسهم محمد عبدالمنعم مدافع الفريق الذي يعد من العناصر الأساسية والمؤثرة والذي لم يشارك في لقاء أمس بسبب إصابة الكاحل التي لحقت به أخيراً، إلى جانب إصابة أليو ديانغ العضلية التي عاناها أمس.
وفي حال تخطي الأهلي المباراة الأولى في البطولة سيكون على موعد مع مواجهة فلومينينسي في نصف النهائي، الذي تعرض للهزيمة أيضاً في آخر مباراة له قبل المشاركة، كانت أمام غريميو ضمن منافسات الجولة الـ38 من الدوري البرازيلي بنتيجة (2-3).
مانشستر سيتي ومنافسوه
ولم يسلم المرشح الأول لتحقيق اللقب من النتائج السلبية قبل المشاركة في المنافسات خلال الشهر الجاري، إذ لم يستطع مانشستر سيتي تحقيق أي فوز منذ شهر في الدوري الإنجليزي الممتاز، حين خاض أربعة لقاءات، تعادل في ثلاثة وتلقى هزيمة في المباراة الأخيرة أمام أستون فيلا بنتيجة (1-0)، ليثبت أن هناك معاناة في فريق الإسباني بيب غوارديولا.
وفقد مانشستر سيتي نجمه الأبرز خلال المواسم الأخيرة البلجيكي كيفين دي بروين، منذ مدة طويلة بسبب الإصابة، وعلى رغم وجود اسمه ضمن القائمة المستدعاة لمواجهات البطولة فإن غوارديولا أثار الشكوك حول موقفه من المشاركة، وقال "دي بروين لم يتدرب معنا، يكتفي بالجري على أرض الملعب فقط، لن نتعجل في عودته، وسيشارك عندما يكون جاهزاً بشكل كامل".
وينتظر مانشستر سيتي في نصف نهائي كأس العالم للأندية الفائز من مواجهة ليون المكسيكي وأوراوا ريدز الياباني، اللذين لم يكن حالهما أفضل من الفريق الإنجليزي في شأن آخر مواجهة لهما قبل المشاركة في البطولة، إذ تعرض ليون للهزيمة أمام نظيره كلوب أميركا في ربع نهائي الدوري المكسيكي بنتيجة (2-0)، وودع المنافسات بعد تعادله في لقاء الذهاب بنتيجة (2-2)، إلى جانب سقوط أوراوا ريدز في فخ الهزيمة أمام هانوي أف سي الفيتنامي في دوري أبطال آسيا بنتيجة (2-1).
وبذلك يكون جميع الفرق المشاركة في كأس العالم للأندية لم تستطع تحقيق الفوز في آخر تجاربها قبل المشاركة في المنافسات التي ستستمر من الـ12 إلى الـ22 من ديسمبر الجاري.