Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"نتفليكس" تعرض الموسم السادس والأخير من "ذا كراون"

يتمحور حول الأسابيع الأخيرة من حياة الأميرة ديانا بعد طلاقها من تشارلز الثالث

اعتبر مؤرخ متخصص في شؤون الملكية أن المسلسل أثّر بشكل كبيرة في صورة العائلة الملكية البريطانية (أ ف ب)

ملخص

اكتسبت ديانا شعبية عالمية من خلال إظهار تعاطفها مع الأشخاص الأكثر حرماناً وعوزاً في العالم

تبدأ "نتفليكس" اعتباراً من الأسبوع المقبل عرض الموسم السادس والأخير من مسلسلها "ذا كراون" (التاج)، ويتناول الحادثة التي أودت بحياة الأميرة ديانا، إذ ستطرح الخميس المقبل أول خمس حلقات منه، بينما ستجعل المنصة محبي العمل ينتظرون حتى الـ14 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل لإتاحة الحلقات الخمس المتبقية.
وخلال المواسم الخمسة السابقة التي بدأ عرض أولها عام 2016، أدت مجموعة من الممثلات دور الملكة اليزابيت الثانية، هنّ كلير فوي وأوليفيا كولمان وإيميلدا ستونتون.
ومن زواج الأميرة الشابة في بريطانيا خلال فترة ما بعد الحرب، وصولاً إلى الأزمات العائلية في تسعينيات القرن الـ20، يزاوج المسلسل الذي يضم عدداً كبيراً من النجوم وقُدّرت موازنته بمئات ملايين الدولارات، بين أحداث تاريخية ومشاهد عن حياة أفراد العائلة، آخذاً في بعض الأحيان حرية في جانبها المتخيل تجعله بعيداً من الواقع التاريخي الفعلي.
وخلال الأعوام التي سبقت وفاة الملكة إليزابيث الثانية في الثامن من سبتمبر (أيلول) 2022، ساعدها النجاح العالمي الذي حققه "ذا كراون" في تعزيز مكانتها كرمز عالمي، فهي ملكة نجحت في الحفاظ على آرائها سرية ونادراً ما أظهرت مشاعرها إلى العلن.

"أميرة الشعب"

ويتمحور الموسم السادس من المسلسل حول الأسابيع الأخيرة من حياة الأميرة ديانا بعد طلاقها من الملك الحالي تشارلز الثالث وحتى وفاتها في الـ31 من أغسطس (آب) 1997، فبعدما كان مصورون متطفلون يلاحقون الأميرة ديانا التي كانت تبلغ آنذاك 36 سنة، اصطدمت السيارة التي كانت تقلّها بعمود في نفق ألما في باريس، مما أدى إلى مقتلها وحبيبها المصري الثري دودي الفايد.
وتأخرت الملكة في إبداء رأيها حيال التأثر الشعبي الكبير إثر وفاة من أطلق عليها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، لقب "أميرة الشعب"، فيما استغرقت العائلة الملكية أعواماً للتغلب على الصدمة الناجمة عن رحيلها.
وفي المقطع الدعائي الخاص بالموسم السادس من "ذا كراون" تقول الملكة للأميرة التي تؤدي دورها إليزابيث ديبيكي، "لقد نجحتِ أخيراً في تغيير كل شيء داخل الأسرة. إن ما حدث لا يمثل أقل من ثورة".
واكتسبت ديانا شعبية عالمية من خلال إظهار تعاطفها مع الأشخاص الأكثر حرماناً وعوزاً في العالم، ولا تزال موضع إعجاب كبير خارج المملكة المتحدة، في حين أن ذكراها تلقي بظلالها على صورة الملك الجديد تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


"شبح ديانا"

وينتظر المقربون من العائلة الملكية بفارغ الصبر عرض الموسم السادس من المسلسل، في حين لم يعلق أفراد العائلة مطلقاً على هذا العمل، وسبق أن أثار أول إعلان عن ظهور ديانا بصورة شبح في المسلسل ردود فعل غاضبة واتهامات بقلة الاحترام.
في حديث إلى مجلة "فرايتي"، نفى مبتكر المسلسل بيتر مورغان رغبته في إظهار ديانا بصورة "شبح بالمعنى التقليدي"، وقال إن "ما نراه في العمل هو أنها لا تزال تعيش في أذهان من تركتهم. كانت ديانا شخصاً مميزاً، وتستحق معاملة خاصة على المستوى السردي".

اتهامات وتلميحات

وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها "ذا كراون" انتقادات، إذ على مدى المواسم الخمسة، اتهم العمل بالتلميح إلى خيانات بين الملكة وزوجها فيليب، وإظهار الملك الحالي كزوج خائن، والحديث عن رغبة تشارلز في رؤية والدته تتنحى عن العرش في تسعينيات القرن الـ20.
وأوضح مصور صحيفة "ذا صن" آرثر إدواردز الذي يغطي أخبار العائلة الملكية منذ 40 عاماً للصحيفة أنه توقف عن مشاهدة المسلسل بعد متابعة موسمين منه بسبب انزعاجه الكبير من الأحداث غير الواقعية التي تخللها العمل، ويقول "ما أزعجني بالفعل هو إظهار تشارلز الذي بات الملك البريطاني بصورة بشعة".
وقررت "نتفليكس" العام الماضي إضافة تنبيه تشير فيه إلى أن المسلسل هو عمل "روائي" يستند إلى وقائع حقيقية.
واعتبر المؤرخ المتخصص في شؤون الملكية إد أوينز أن المسلسل أثّر بشكل كبيرة في صورة العائلة الملكية، "تحديداً لدى الفئة الشابة" التي تستخدم "نتفليكس" كثيراً ولم تعايش الأحداث.
وقال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، "يتعاملون مع ما يرونه في المسلسل على أنه حقيقة"، مشدداً على أن "ذا كراون" عزز الصورة الإيجابية لإليزابيث الثانية كشخص متفانٍ، لكنه رأى أن الملك الحالي لم يحقق بعد شعبية كبيرة، "وهذا يرجع جزئياً إلى عدم إظهاره بصورة إيجابية جداً".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة