ملخص
دانت الولايات المتحدة "الاحتجاجات المعادية للسامية" التي شهدها المطار في جمهورية داغستان
قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، اليوم الإثنين، إن كييف ليس لها علاقة بالاضطرابات المناهضة لإسرائيل في منطقة داغستان ذات الغالبية المسلمة في روسيا، رافضاً اتهامات موسكو المتعلقة بهذه المسألة ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة.
وأوضح بودولياك لوكالة "رويترز" في بيان "بالطبع لا علاقة لأوكرانيا بأحدث موجة واسعة النطاق من مشاعر رهاب الأجانب على أراضي روسيا الاتحادية".
واتهمت الخارجية الروسية اليوم الإثنين أوكرانيا بأنها لعبت "دوراً أساساً" في أعمال الشغب المناهضة لإسرائيل التي اندلعت ليلاً في مطار جمهورية داغستان الروسية في القوقاز ذات الغالبية المسلمة.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان إن هذه الصدامات "كانت نتيجة استفزاز مخطط له وأدير من الخارج" ولعبت فيه كييف "دوراً أساساً ومباشراً".
من جهته قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين إن "الأحداث التي وقعت أمس الأحد في مطار محج قلعة هي إلى حد كبير نتيجة للتدخل الخارجي".
توقيف مشتبه بهم
وأعلنت الشرطة الروسية اليوم الإثنين توقيف 60 شخصاً يشتبه في أنهم اقتحموا مساء الأحد مطار محج قلعة في عاصمة جمهورية داغستان، بعد سريان أنباء عن هبوط طائرة تقل ركاباً إسرائيليين.
واقتحم المحتجون محطة الركاب بينما كان بعضهم يلوح بأعلام فلسطينية أو يهتف "الله أكبر"، ووصلوا إلى مدرج المطار واجتازوا الحواجز بهدف تفتيش السيارات المغادرة بحثاً عن مسافرين إسرائيليين، وفق مقاطع فيديو بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الروسية.
ورأى بيسكوف أنه "على خلفية اللقطات التلفزيونية التي تظهر هول ما يحدث في قطاع غزة من مقتل أشخاص وأطفال وشيوخ، من السهل جداً على الأعداء استغلال الوضع".
ولم يقدم الكرملين مزيداً من التفاصيل حول مزاعمه في شأن "التدخل الخارجي".
وأكد بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد في وقت لاحق الإثنين اجتماعاً مع كبار مستشاريه بينهم وزير الدفاع ورؤساء وكالات الاستخبارات للبحث في "محاولات الغرب استغلال الأحداث في الشرق الأوسط لتقسيم المجتمع الروسي".
وقال رئيس جمهورية داغستان سيرغي ميليكوف صباح الإثنين من دون تقديم أدلة، إن هذه الاضطرابات نظمت انطلاقاً من أوكرانيا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح لصحافيين في تصريحات أوردتها وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء أن "مدبري هذا التحرك بطبيعة الحال هم أعداؤنا الذين نظموا هذه التحركات من أراضي أوكرانيا".
من جانبه، دان البطريرك كيريل في بيان أعمال الشغب في المطار، واصفاً إياها بمحاولة "لزرع الفتنة" بين اليهود والمسلمين في روسيا.
وقال البطريرك كيريل في بيان "أرى أن ما حدث هو محاولة لزرع الفتنة بين المسلمين واليهود في روسيا، الذين حافظوا على مدى قرون على علاقات صداقة وتعاون جيدة"، مؤكداً "لا يوجد أي مبرر أخلاقي لأولئك الذين خططوا لمهاجمة أبرياء".
وقالت وزارة الداخلية الروسية في بيان إن تسعة عناصر من الشرطة أصيبوا بجروح خلال مواجهات مع المقتحمين، أدخل اثنان منهم المستشفى. وأوضح الجهاز الإعلامي في وزارة الداخلية الروسية "حددت هوية أكثر من 150 مشاركاً نشطاً في الاضطرابات وأوقف 60 منهم". وأضافت "بات المطار راهناً تحت السيطرة الكاملة للقوى الأمنية".
وبحسب موقع "فلايت رادار" المتخصص في تتبع حركة الطيران، هبطت رحلة آتية من تل أبيب لشركة الطيران الروسية "ريد وينغز"، أمس الأحد، عند في مطار محج قلعة. ولم توضح السلطات المحلية حتى الآن إن كانت الطائرة وركابها تمكنوا من المغادرة.
وصباح اليوم الإثنين، قالت هيئة الطيران الروسية إن المطار سيبقى مغلقاً حتى صباح الثلاثاء في حين كانت أعلنت، أمس الأحد، أنه سيبقى مغلقاً حتى السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وأظهرت أشرطة فيديو بثت عبر "تيليغرام" رجالاً آخرين يقتحمون حواجز، ويفتشون داخل السيارات ويقتحمون أبواباً داخل المطار، فضلاً عن رجل يقف على جناح طائرة تابعة لشركة "ريد وينغز" ويقترب من نوافذها. وحمل أحد هؤلاء الرجال لافتة كتب عليها "لا مكان في داغستان لقتلة الأطفال".
رد إسرائيلي
من جهتها، حضت إسرائيل، أمس الأحد، روسيا على "حماية" رعاياها. وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل تتوقع من السلطات الروسية أن تحمي كل الرعايا الإسرائيليين وكل اليهود".
ودانت الولايات المتحدة "الاحتجاجات المعادية للسامية" التي شهدها المطار في جمهورية داغستان.
وأتى الاقتحام في خضم الحرب المندلعة بين إسرائيل و"حماس" منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والتي راح ضحيتها آلاف من الجانبين، مما دفع إسرائيل إلى مناشدة روسيا حماية رعاياها.