Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تسقط 8 صواريخ كروز أوكرانية استهدفت القرم

كييف تتحدث عن ضربة ناجحة في شبه الجزيرة وموسكو تقول إنها رصدت مخططاً غربياً لتقسيم البلاد

جنود أوكرانيون يطلقون قاذفة صواريخ متعددة باتجاه مواقع روسية (أ ف ب)

ملخص

أوكرانيا تطلق صواريخ كروز على شبه جزيرة القرم وتتحدث عن نجاحها وروسيا تؤكد إسقاطها

أسقطت القوات الروسية ثمانية صواريخ أوكرانية كانت تستهدف شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 وتتعرض بانتظام لضربات من قوات كييف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، "إنها أحبطت محاولة من نظام كييف لمهاجمة منشآت في شبه جزيرة القرم بثمانية صواريخ كروز من طراز ستورم شادو"، مضيفة أن "كل الصواريخ أسقطت".

من جهتها كانت أوكرانيا قد أعلنت في وقت سابق أنها "ضربت بنجاح" منظومة دفاع جوي روسية في شبه جزيرة القرم ليل الأحد/ الإثنين.

وقال مركز الاتصالات الاستراتيجي للجيش على "تيليغرام"، إن "القوات المسلحة الأوكرانية ضربت بنجاح موقعاً استراتيجياً لمنظومة الدفاع الجوي على الساحل الغربي للقرم" من دون إعطاء مزيد من التوضيحات.

لم يصدر أي تعليق من السلطات الروسية بهذا الشأن، بينما تحدثت قناة "رايبار" المقربة من الجيش الروسي، والتي يتابعها أكثر من 1.2 مليون شخص، عن "هجوم مشترك" نفذته كييف ضد شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمتها روسيا عام 2014.

وبحسب القناة فإن محاولات روسية لإسقاط هذه الصواريخ باءت بالفشل، إلا أن الضربة لم تتسبب في وقوع أضرار جسيمة.

وبعدها بفترة وجيزة، رصدت ثلاث طائرات من دون طيار تابعة للبحرية الأوكرانية قبالة سواحل سيفاستوبول، ميناء أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، بحسب ما ذكرت القناة نفسها، بينما أكدت تدمير اثنتين منها.

وتزايدت الهجمات الأوكرانية ضد الأراضي الروسية خلال الأشهر الأخيرة في إطار الهجوم المضاد البطيء الذي بدأته كييف في بداية يونيو (حزيران).

محاولات تقسيم روسيا

بدوره، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعاً مع كبار المسؤولين في وقت لاحق، اليوم الإثنين، لبحث ما وصفه بالمحاولات الغربية "لتقسيم" المجتمع الروسي.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال اتصال مع الصحافيين أن وزير الدفاع وقادة أجهزة الاستخبارات الروسية سيحضرون هذا الاجتماع.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو قوله إن الغرب يريد توسيع الصراع في أوكرانيا إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال، في تصريحات أدلى بها في منتدى شيانغشان للدفاع في بكين اليوم الإثنين، إن حلف شمال الأطلسي يغطي على حشد القوات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال "التفاخر بالرغبة في الحوار"، حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء. وقال شويغو إن دول الحلف تروج لسباق تسلح في المنطقة وتزيد من وجودها العسكري وتزيد من وتيرة وحجم التدريبات العسكرية هناك.

واعتبر أن القوات الأميركية ستستخدم تبادل المعلومات مع طوكيو وسول بشأن إطلاق الصواريخ لردع روسيا والصين.

وفي الوقت نفسه، قال إن تحرك روسيا لإلغاء تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لا يعني نهاية الاتفاقية، مضيفاً أن روسيا لم تخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية. وأشار إلى أن موسكو مستعدة لإجراء محادثات تسوية ما بعد الحرب للأزمة الأوكرانية بشأن مزيد من "التعايش" مع الغرب، لكن الدول الغربية بحاجة إلى التوقف عن السعي إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، وتابع شويغو أن الظروف غير مهيأة بعد لإجراء مثل هذه المحادثات.

نقل أسرار عسكرية

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، اليوم الإثنين، القول إنه قبض على روسي في شبه جزيرة القرم للاشتباه في ارتكابه جريمة خيانة إذ يتهمه بنقل أسرار عسكرية إلى أوكرانيا.

وفي بيان نقلته الوكالة قال الجهاز إن الرجل الذي لم يذكر اسمه "جمع وأرسل معلومات حول مواقع محددة مع الإشارة إلى الأحداثيات الجغرافية إلى ممثل للجيش الأوكراني".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتخضع شبه جزيرة القرم، المعترف بها دولياً أنها جزء من أوكرانيا، لسيطرة روسيا بحكم الأمر الواقع منذ عام 2014.

وتؤدي شبه جزيرة القرم دوراً استراتيجياً في العمليات العسكرية الروسية في إطار غزو أوكرانيا، سواء لناحية إمداد القوات الروسية في جنوب أوكرانيا أو تنفيذ ضربات صاروخية من البحر.

وتهدف القوات المسلحة الأوكرانية إلى تعطيل سلسلة التوريد الروسية وإنهاء السيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود.

"قمة سلام"

وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني ميكولا توتشيتسكي، أمس الأحد، إن بلاده تسعى إلى عقد "قمة سلام" عالمية هذا العام بعد أن اجتمع ممثلون دوليون في مالطا في مطلع الأسبوع لبحث صيغة السلام التي طرحتها كييف لحربها مع روسيا.

وأضاف توتشيتسكي لـ"رويترز" بعد وقت قصير من ختام الاجتماع "هذا الهدف يظل ضرورياً وممكناً. لقد تبين أن هناك اهتماماً بذلك". وأضاف أن رؤساء دول وحكومات سيحضرون القمة.

وقالت كييف إن اجتماع مالطا يومي السبت والأحد حضره شخصياً أو عبر الإنترنت ممثلون من 66 دولة. ولا تشارك روسيا في هذه المحادثات.

وقال توتشيتسكي إن اجتماع مالطا بحث خمس نقاط من صيغة طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، العام الماضي، وهي السلامة النووية والأمن الغذائي وأمن الطاقة والإفراج عن السجناء والمبعدين وسلامة الأراضي. وأضاف أن جهود أوكرانيا لكسب دول "الجنوب العالمي" لم تتأثر بالمواقف المختلفة إزاء الصراع بين إسرائيل و"حماس"، على رغم أن ذلك قد يزيد من صعوبة تسليط الضوء على أوكرانيا. وتساءل "هل الأحداث العسكرية في أنحاء أخرى (من العالم) تجعل الأمر أكثر صعوبة؟ بالطبع يمكنها ذلك، لكن هذا دليل آخر على أهمية صيغة الرئيس زيلينسكي، لأنها تتعلق بالسلام".

وتسعى أوكرانيا منذ أشهر إلى بناء علاقات مع حكومات أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، لكنها وجدت أن دعمها لإسرائيل يتعارض مع مواقف بعض تلك الدول.

وأضاف توتشيتسكي أن الصين لم تحضر اجتماع مالطا على رغم الجهود التي بذلتها أوكرانيا لإقناع بكين بإرسال ممثل.

وقال توتشيتسكي "الأسباب غير معروفة بالنسبة إليَّ. على ما أذكر، قال المندوب الصيني لي هوي في جدة إنه يعتزم الحضور".

طريق مسدود 

وكان رئيس بيلاروس وحليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ألكسندر لوكاشينكو، قد قال إن روسيا وأوكرانيا عالقتان في طريق مسدود على جبهة الحرب بينهما، مضيفاً أنه يتعين على الجانبين الجلوس والتفاوض على إنهاء الصراع.

وأضاف لوكاشينكو "هناك ما يكفي من المشكلات على الجانبين، وبشكل عام، أصبح الوضع الآن في طريق مسدود بشكل خطر، لا يمكن لأحد أن يفعل أي شيء ويعزز موقفه أو يطوره بشكل كبير". وتابع أنهم "هناك وجهاً لوجه حتى الموت متحصنين. الناس يموتون".

وقال البيت الأبيض إن القوات الروسية واصلت توغلها هذا الأسبوع قرب مدينة أفديفكا المدمرة في دونيتسك وتكبدت خسائر فادحة، لكن الجبهة الشاسعة في أوكرانيا لم تتحرك على نحو يذكر في العام الماضي على رغم الهجوم المضاد العنيف الذي شنته كييف منذ أشهر.

وأشار لوكاشينكو، الذي قدم أراضي بلاده كمنصة انطلاق للهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا عام 2022، إلى أن مطالب أوكرانيا لروسيا بالانسحاب من أراضيها يجب حلها على طاولة المفاوضات "حتى لا يموت أحد". وقال في مقطع مصور على شكل أسئلة وأجوبة نشر على الموقع الإلكتروني لوكالة "بيلتا" الرسمية للأنباء "نحن في حاجة إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق". وأضاف "كما قلت ذات مرة، ليست هناك حاجة إلى شروط مسبقة. الشيء الرئيس هو إعطاء أمر التوقف".

المزيد من دوليات