Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تقصف مركزا لإصلاح المدرعات في خاركيف وتحبط هجوما على القرم

موسكو تدمر 7 مسيرات أوكرانية وتنفي استعادة كييف قرية أندرييفكا والأمين العام لحلف "الناتو": تهيأوا لحرب طويلة الأمد

المشاة ينظرون إلى المركبات العسكرية الروسية المدرعة المدمرة المعروضة في كريفي ريج في 15 سبتمبر 2023 (أ ف ب)

ملخص

وصول سفينتين إلى ميناء أوكراني لتحميل حبوب عبر ممر إنساني موقت وتدمير مستودع نفط في جنوب غربي روسيا

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، إن قواتها وجهت ضربة صاروخية لمركز يتولى عمليات إصلاح مدرعات الجيش الأوكراني في خاركيف.

ولم تذكر الوزارة موعداً للقصف كما لم تقدم أي تفاصيل أخرى.

وكتب أوليه سينيهوبوف حاكم خاركيف، الواقعة في شمال شرقي أوكرانيا، على تطبيق "تليغرام" اليوم، أن روسيا استهدفت مبنى "منشأة مدنية" في خاركييف بأربعة صواريخ من طراز "إس 300". ولم ترد الإدارة الإقليمية لخاركيف بعد على طلب من "رويترز" للتعقيب.

وكان عدد سكان خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، يزيد على 1.4 مليون نسمة قبل الحرب في فبراير (شباط) 2022، وتقع أجزاء من المدينة على بعد أقل من 32 كيلو متراً من الحدود الروسية.

وعانت الضواحي الشمالية للمدينة من المعارك في وقت سابق من الصراع.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في وقت مبكر من صباح اليوم إن قواتها الجوية أحبطت هجوماً أوكرانياً منسقاً على القرم، ودمرت ما لا يقل عن ست طائرات مسيرة كانت تستهدف شبه الجزيرة من اتجاهات عدة.

وكتبت الوزارة على تطبيق "تيليغرام" أنه تم تدمير طائرتين مسيرتين في الساعة 1:15 صباحاً (2215 بتوقيت غرينتش، السبت) قبالة الساحل الغربي للقرم وأربع أخرى بعد ذلك بأكثر من نصف ساعة قبالة الساحلين الشمالي الغربي والشرقي. ولم تذكر الوزارة إن كان ذلك أسفر عن أضرار أو إصابات.

تأتي تلك الأنباء بعد سلسلة من الهجمات هذا الأسبوع على أهداف عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم اعتبرت محاولات متزايدة من أوكرانيا لمواجهة جهود الحرب الروسية.

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014 في خطوة قوبلت بتنديد عالمي واسع النطاق. وزاد عدد الهجمات داخل روسيا وخارجها من جبهات القتال. وقال حاكم موسكو ووزارة الدفاع في وقت مبكر اليوم الأحد إنه تم تدمير طائرة مسيرة في منطقة إسترا في العاصمة.

وكتب سيرجي سوبيانين حاكم موسكو على "تيليغرام" أن المعلومات الأولية تظهر عدم وجود إصابات أو قتلى جراء تساقط حطام الطائرة المسيرة فوق إسترا.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن ما لا يقل عن 24 رحلة طيران أرجئت في مطارات موسكو الرئيسة، وهي خطوة متكررة تتخذها سلطات الطيران عند وقوع هجوم بطائرات مسيرة على العاصمة.

تدمر مستودع نفط روسي

قال حاكم محلي إن طائرة مسيرة أوكرانية دمرت مستودعاً للنفط في جنوب غربي روسيا في وقت مبكر اليوم الأحد. وأضاف الحاكم أن هذا أدى إلى اشتعال حريق في صهريج للوقود وتم إخماده في وقت لاحق.

وقال حاكم منطقة أوريول أندريه كليتشكوف على تطبيق "تيليغرام"، "لا توجد إصابات، جميع خدمات الطوارئ تعمل على أرض المنشأة".

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق على نحو مستقل من التقرير، الذي لم يذكر إن كان المستودع تضرر بسبب حطام الطائرة أم إنها كانت تستهدفه.

مساعدات كندية

من جهته قال وزير الدفاع الكندي بيل بلير اليوم الأحد، إن بلاده ستسهم بمبلغ 33 مليون دولار كندي (24.5 مليون دولار) في شراكة تقودها بريطانيا لشراء معدات دفاع جوي لأوكرانيا لمساعدتها في صد الهجمات التي تشنها روسيا بصواريخ وطائرات مسيرة.

وقال بلير في بيان إن هذه المساهمة المالية تأتي ضمن مساعدات عسكرية قيمتها 500 مليون دولار كندي تعهد بها رئيس الوزراء جاستن ترودو لكييف في يونيو (حزيران) الماضي.

ويوجد في كندا أحد أكبر التجمعات في العالم للأوكرانيين وتدعم علناً وبقوة مواقف كييف، ومنذ الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، تعهدت أوتاوا بتقديم مساعدات تزيد قيمتها على ثمانية مليارات دولار كندي، منها مساعدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 1.8 مليار دولار كندي.

وتهدف الشراكة التي تضم أيضاً الولايات المتحدة وهولندا والدنمرك إلى شراء المئات من صواريخ الدفاع الجوي القصيرة والمتوسطة المدى وأنظمة مرتبطة بها.

حرب طويلة الأمد

استبعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مقابلة نشرت، اليوم الأحد، أن تكون هناك نهاية سريعة للحرب الأوكرانية، في وقت تواصل فيه كييف شن هجومها المضاد ضد روسيا.

وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية "معظم الحروب تستمر لفترة أطول من المتوقع عندما تبدأ للمرة الأولى"، محذراً "لذلك علينا أن نهيئ أنفسنا لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا".

والنزاع العسكري الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022 في أوكرانيا مع اجتياح القوات الروسية أعاد الحرب إلى أوروبا للمرة الأولى منذ عقود.

وشنت كييف هجوماً مضاداً في يونيو (حزيران) الماضي على المواقع التي استولت عليها روسيا في جنوب البلاد وشرقها، لكن التقدم الذي حققته كان محدوداً.

وقال ستولتنبرغ "نتمنى جميعاً تحقيق سلام سريع"، مردفاً "لكن في الوقت نفسه علينا أن ندرك: إذا توقف الرئيس زيلينسكي والأوكرانيون عن القتال ستختفي أوكرانيا من الوجود". وتابع "أما إذا ألقى الرئيس بوتين وروسيا السلاح، عندها نحصل على السلام".

وفي شأن طموحات أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، لفت الأمين العام إلى أنه "ليس هناك شك في أن أوكرانيا ستصبح في نهاية المطاف عضواً في الناتو". وأضاف أن كييف "اقتربت أكثر من حلف شمال الأطلسي" خلال قمة الحلف في يوليو (تموز).

وأكد ستولتنبرغ أنه "عندما تنتهي هذه الحرب سنكون في حاجة إلى ضمانات أمنية لأوكرانيا، وإلا فإن التاريخ قد يعيد نفسه".

وكان قادة دول حلف شمال الأطلسي قد اتفقوا خلال قمة يوليو التي استضافتها فيلنيوس على إمكانية انضمام أوكرانيا بمجرد استيفائها شروطاً معينة تشمل بحسب مسؤولين من الولايات المتحدة وألمانيا تنفيذ كييف إصلاحات لحماية الديمقراطية وسيادة القانون.

السيطرة على أندرييفكا

وقالت روسيا، أمس السبت، إن قواتها لا تزال تسيطر على قرى بالقرب من مدينة باخموت المدمرة في شرق أوكرانيا، ونفت إعلان كييف استعادة السيطرة على قرية أندرييفكا، وهي نقطة انطلاق على الطريق إلى بلدة باخموت.

ونشر قائد القوات البرية الأوكرانية مقطعاً مصوراً قيل إنه يظهر الاستيلاء على أندرييفكا وتظهر فيه مشاهد لأراضٍ محروقة ودمار.

وقال متحدث عسكري كبير إن القوات الأوكرانية تحرز تقدماً في كل من الشرق والجنوب، وهما المسرحان الرئيسان للهجوم المضاد الذي تشنه كييف على الغزاة الروس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفادت رواية وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها لا تزال تسيطر على قريتين رئيستين في الأقل جنوب باخموت، المعروفة في روسيا باسم أرتيوموفسك الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية.

وقالت الوزارة في إفادة يومية "لم يتخل العدو عن خططه للاستيلاء على مدينة أرتيوموفسك في جمهورية دونيتسك الشعبية وواصل عملياته الهجومية. في محاولة فاشلة لطرد القوات الروسية من المركزين السكانيين كليشتشيفكا وأندرييفكا".

تقع أندرييفكا جنوب باخموت المدمرة إلى حد كبير التي كانت هناك دلالة رمزية كبيرة لفوز روسيا بها في مايو (أيار) بعد أعنف وأطول معركة منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022.

وقالت الوزارة إن روسيا صدت خلال الأسبوع الماضي 16 هجوماً للقوات الأوكرانية التي بلغت خسائرها أكثر من 1700 قتيل وجريح إلى جانب 16 دبابة.

ونشر قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال ألكسندر سيرسكي مقطع فيديو على تطبيق "تيليغرام" قال إنه يقدم دليلاً على أن قوات كييف تسيطر بشكل كامل على أندرييفكا.

أرض خالية مدمرة

يظهر المقطع جنوداً أوكرانيين يتقدمون على أرض مدمرة خالية تناثرت بها بقايا أشجار محترقة، ويحتمون وسط هياكل مبانٍ تحولت إلى أنقاض. وأظهر مقطع آخر شاحنات تسير بسرعة كبيرة على طريق مهجور.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن قطاع باخموت مسرح "للقتال الأكثر احتداما". وأضافت عبر تطبيق "تيليغرام"، "العمل الهجومي مستمر جنوب باخموت. الأمور محتدمة في كليشتشيفكا وكورديوميفكا" في إشارة إلى قريتين أخريين بالقرب من المدينة. وتابعت "بالقرب من كليشتشيفكا، ونتيجة للعمل الهجومي، حققت قواتنا الدفاعية نجاحات".

وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، الجمعة، السيطرة على أفدييفكا وتحقيق "نجاح جزئي" بالقرب من كليشتشيفكا.

وذكرت ماليار أيضاً أن القوات الروسية حاولت من دون جدوى اختراق الدفاعات الأوكرانية بالقرب من قريتين شمال غربي باخموت. وأضافت أن القوات الأوكرانية تتمسك بمواقعها بالقرب من مدينتين أخريين نحو الجنوب تعرضتا لهجمات روسية مكثفة في الأيام الماضية، وهما أفدييفكا ومارينكا.

وفي الجنوب، حيث تسعى القوات الأوكرانية إلى التقدم نحو بحر آزوف، قالت ماليار إن القوات "تسبب خسائر كبيرة للمحتلين من حيث الرجال والمعدات".

وتأمل أوكرانيا في قطع جسر بري أنشأته روسيا بين شبه جزيرة القرم والأراضي التي تسيطر عليها في الشرق.

سفن الحبوب

قالت هيئة الموانئ البحرية الأوكرانية إن سفينتي شحن وصلتا إلى أوكرانيا السبت، لتصبحا أول سفينتين تستخدمان ممراً موقتاً للإبحار إلى موانئ البحر الأسود وتحميل حبوب للأسواق الأفريقية والآسيوية.

وأعلنت أوكرانيا الشهر الماضي عن "ممر إنساني" في البحر الأسود للسماح بإبحار السفن العالقة في موانئها منذ بدء الحرب وتفادي الحصار الفعلي المفروض عليها بعد انسحاب روسيا من اتفاق كان يتيح لكييف تصدير الحبوب.

وغادرت خمس سفن حتى الآن ميناء أوديسا عبر الممر المتاخم للساحل الغربي للبحر الأسود بالقرب من رومانيا وبلغاريا.

وتريد أوكرانيا أيضاً استخدام هذا الممر لتصدير منتجاتها الغذائية. وأوكرانيا هي أحد البلدان الرئيسة المصدرة للمنتجات الغذائية والمنتجة لها.

وقالت هيئة الموانئ البحرية في منشور على "فيسبوك" إن ناقلتي البضائع السائبة "ريزيليانت أفريكا" ​​"وأرويات" وصلتا إلى ميناء تشيرنومورسك.

وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف في وقت سابق إن من المقرر تحميل ما يقرب من 20 ألف طن من القمح بالسفينتين لأفريقيا وآسيا.

وقالت وزارة الزراعة الأوكرانية عبر تطبيق "تيليغرام" إنه سيتم شحن القمح إلى مصر وإسرائيل.

وقال مسؤول بالأمم المتحدة لـ"رويترز" بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته "الأمم المتحدة لا تشارك في حركة تلك السفن، لكننا نرحب بكل الجهود الرامية لاستئناف التجارة الطبيعية، بخاصة السلع الغذائية الحيوية التي تساعد في إمداد أسواق الغذاء العالمية واستقرارها". وأضاف "نواصل جهودنا لتسهيل صادرات المنتجات الزراعية من كل من أوكرانيا وروسيا الاتحادية".

وتمثل عمليات التحميل اختباراً لقدرة أوكرانيا على إعادة فتح الممرات البحرية في وقت تحاول فيه روسيا إعادة فرض حصارها الفعلي، بعد انسحابها من اتفاق الحبوب في يوليو (تموز).

وتشن موسكو هجمات متكررة بطائرات مسيرة وصواريخ على البنية التحتية المستخدمة في تصدير الحبوب الأوكرانية.

وشنت أوكرانيا الأسبوع الماضي هجمات عدة باستخدام قوارب مسيرة وصواريخ على الأسطول البحري الروسي في البحر الأسود بشبه جزيرة القرم وحولها. وأعلنت روسيا ضم شبه الجزيرة من أوكرانيا في 2014.

قتيل في قرية روسية

أوقعت ضربة أوكرانية قتيلاً في قرية بليخوفو الروسية القريبة من الحدود، وفق ما أعلن السبت حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت. وأكد عبر "تيليغرام" أن هذه القرية الصغيرة "قصفت انطلاقاً من أوكرانيا". وأوضح المسؤول أن "رجلاً يبلغ 30 عاماً قضى متأثراً بإصابته بشظايا قذيفة"، مشيراً إلى "تضرر مساكن عدة".

ولم يعط الحاكم مزيداً من التفاصيل حول الضربات التي استهدفت هذه القرية الواقعة على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود مع أوكرانيا.

منذ أشهر عدة تستهدف المناطق الروسية القريبة من أوكرانيا بهجمات، وتتهم سلطاتها القوات الأوكرانية بقتل مدنيين وبإلحاق أضرار بالبنى التحتية.

محكمة العدل الدولية

تنظر محكمة العدل الدولية غداً الإثنين، قضية ترتبط بمزاعم روسية تقول إن حرب موسكو ضد أوكرانيا جاءت بهدف منع إبادة جماعية.

ورفعت أوكرانيا القضية إلى أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة بعد أيام فقط من بداية الحرب، وتقول كييف إن روسيا تنتهك القانون الدولي بقولها إن الهجوم العسكري كان مبرراً لمنع وقوع إبادة جماعية مزعومة في شرق أوكرانيا.

ويواصل مسؤولون روس اتهام أوكرانيا بارتكاب إبادة جماعية.

وتطالب روسيا بإسقاط القضية معترضة على اختصاص محكمة العدل الدولية. ولن تتطرق الجلسات التي من المقرر أن تستمر حتى 27 سبتمبر (أيلول) الجاري إلى حيثيات القضية، وإنما ستركز على الدفوع القانونية في شأن الاختصاص القضائي.

وتقول موسكو إن أوكرانيا تستخدم القضية كوسيلة ملتوية للحصول على حكم في شأن شرعية عمليتها العسكرية بشكل عام.

وتجاوزت أوكرانيا بالفعل عقبة واحدة، حين حكمت المحكمة لصالحها بقرار أولي في القضية في مارس (آذار) من العام الماضي، وبناء على ذلك، أمرت المحكمة روسيا بوقف أعمالها العسكرية في أوكرانيا على الفور.

وستستمع المحكمة أيضاً في الجلسات إلى 32 دولة أخرى جميعها تدعم حجة أوكرانيا بأن المحكمة لها سلطة قضائية للفصل في القضية.

وتعرف اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 الإبادة الجماعية بأنها الجرائم المرتكبة "بقصد التدمير، الكلي أو الجزئي، لمجموعة قومية أو عرقية أو عنصرية أو دينية بصفتها هذه".

المزيد من متابعات