Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماسك أحبط هجوما أوكرانيا على أسطول بوتين البحري

يقول مؤسس SpaceX إن رفضه السماح لكييف باستخدام شبكته الفضائية كان محاولة لتجنب التواطؤ في "عمل حرب"

ماسك يرفض منح أوكرانيا الإذن باستخدام "ستارلينك" لمنع هجوم بطائرات مسيرة على أسطول روسي (رويترز)

ملخص

ماسك يحاول اعتراض عمل حرب كان من الممكن أن يؤدي إلى رد فعل نووي.

اعترف إيلون ماسك بأن رفضه منح أوكرانيا الإذن باستخدام شبكة "ستارلينك" الفضائية الخاصة به كان محاولة لمنع هجوم بطائرات مسيرة على أسطول بحري روسي، وقد قال مسؤول أوكراني إن بلاده تدفع "ثمن مزيج من الجهل والعنجهية".

تعتبر شبكة "ستارلينك" الفضائية لخدمات الإنترنت، التي تديرها شركة "سبايس إكس" SpaceX للتكنولوجيا المملوكة من الملياردير، بمثابة شريان حياة رقمي لكل من الجيش الأوكراني والمدنيين في المناطق التي أدى الغزو الروسي فيها إلى تدمير البنية التحتية أو تعطيلها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاء في مقتطف من السيرة الذاتية الجديدة لماسك، نشرته شبكة "سي أن أن" يوم الخميس، أن الطائرات المسيرة – التي كانت مليئة بالمتفجرات - "فقدت الاتصال وانحرفت إلى الشاطئ من دون إحداث أضرار" خلال الهجوم الذي تم إحباطه العام الماضي، بعد أن أمر ماسك مهندسيه بإيقاف تشغيل الشبكة. ويقال إن ماسك كان يخشى أن تتحول الضربة على موانئ شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا إلى "بيرل هاربر مصغر". ويبدو أن ماسك كان قد تحدث إلى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة وقد أخبره الأخير أن الهجوم على شبه جزيرة القرم سيؤدي إلى رد فعل نووي، بالتالي أمر ماسك مهندسيه بإيقاف تغطية ستارلينك "على بعد 100 كيلومتر من ساحل شبه جزيرة القرم".

ويقال إن ماسك سأل مؤلف الكتاب الجديد، والتر إيزاكسون، الذي سبق أن نشر سيرة ذاتية لكل من ستيف جوبز وهنري كيسنجر، "كيف أصبحت أنا في هذه الحرب"؟ "لم يكن الهدف من ستارلينك أن تشارك في الحروب. لا بل كان الهدف منها السماح للناس مشاهدة Netflix والاسترخاء والاتصال بالإنترنت لحضور الحصص المدرسية عن بعد والقيام بأشياء سلمية جيدة، وليس لتسهيل ضربات الطائرات المسيرة".

وفي منشورات على منصة التواصل الاجتماعي X، المعروفة سابقاً باسم "تويتر"، والتي يمتلكها ماسك أيضاً، أمضى الملياردير حتى يوم الجمعة وهو ينفي الاتهامات بأنه قام بإيقاف تشغيل شبكة "ستارلينك" في المنطقة، لكنه قال إنه لم يوافق على طلب أوكرانيا لتفعيلها على طول الطريق إلى مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم، والتي تحتلها روسيا حالياً (كما كانت في ذلك الوقت) وموطن أسطولها في البحر الأسود.

وأفاد ماسك: "لم يتم تفعيل مناطق ستارلينك المعنية. لم تقم شركة "سبايس إكس" بإلغاء تفعيل أي شيء". وأضاف: "كان هناك طلب طارئ من السلطات الحكومية لتفعيل ستارلينك على طول الطريق إلى سيفاستوبول، والقصد الواضح هو إغراق معظم الأسطول الروسي". لو وافقت على الطلب، لأصبحت "سبايس إكس" متواطئة بشكل واضح في عمل كبير من أعمال الحرب وتصعيد الصراع".

ورداً على الادعاءات الواردة في الكتاب، انتقد ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ماسك، نظراً لأن روسيا تستخدم سفنها في البحر الأسود لإطلاق صواريخ بعيدة المدى وأيضاً لتوفير حصار فعال على الساحل الأوكراني في المنطقة.

وكتب السيد بودولياك على X: "في بعض الأحيان يكون الخطأ أكثر بكثير من مجرد خطأ". "من خلال عدم السماح للطائرات المسيرة الأوكرانية بتدمير جزء من الأسطول العسكري الروسي (!) عبر تدخل #Starlink، سمح @elonmusk لهذا الأسطول بإطلاق صواريخ كاليبر على المدن الأوكرانية.

وقال بودولياك: "نتيجة لذلك، يُقتل مدنيون وأطفال. هذا هو ثمن مزيج الجهل والعنجهية. لكن يبقى السؤال: لماذا يرغب البعض بشدة في الدفاع عن مجرمي الحرب ورغبتهم في ارتكاب جرائم القتل؟ وهل أدركوا الآن أنهم يرتكبون الشر ويشجعون على الشر؟".

وزادت أوكرانيا من هجماتها بطائرات مسيرة على شبه جزيرة القرم وعلى مناطق داخل روسيا في الأسابيع الأخيرة، كجزء من خطط لتعطيل موسكو بأكبر عدد ممكن من الطرق مع استمرارها في هجوم مضاد صيفي على الأرض في أوكرانيا في محاولة لاستعادة الأراضي من القوات الروسية. وقالت موسكو إنها أسقطت طائرة مسيرة فوق شبه جزيرة القرم يوم الجمعة.

لقد قامت روسيا نفسها بضرب المدن الأوكرانية بشكل متكرر طوال الأشهر الثمانية عشر من غزوها حتى الآن. قُتل أربعة أشخاص وأصيب العشرات في هجوم مميت سقط فيه صاروخ على مبنى للشرطة في مسقط رأس الرئيس زيلينسكي، في مدينة كريفي ريه بوسط البلاد. وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو في البداية إن ضابط شرطة قُتل، لكن المسؤولين قالوا في وقت لاحق إن الضحية كان حارس أمن خاصاً. وقال الحاكم الإقليمي أولكسندر بروكودين إن امرأتين ورجلاً يبلغ من العمر 46 سنة قتلوا في قرية أودراداكاميناكا في منطقة خيرسون الجنوبية.

كما نفذت روسيا هجومها الخامس بطائرات من دون طيار هذا الأسبوع على منطقة أوديسا الجنوبية، التي تضم موانئ أوكرانية على البحر الأسود ونهر الدانوب تستخدم لتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى.

وفي كييف، قال زيلينسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان وراء مقتل رئيس مرتزقة فاغنر يفغيني بريغوجين، الذي كان مقاتلوه نشطين على الخطوط الأمامية في أوكرانيا قبل أن يقود بريغوجين تمرداً قصير الأمد ضد موسكو في يونيو (حزيران). وقال زيلينسكي: "حقيقة أنه قتل بريغوجين - على الأقل، هذه هي المعلومات المتوافرة لدينا جميعاً، وليس أي نوع آخر - تشير أيضاً إلى عقلانيته، وعن حقيقة أنه ضعيف".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات