Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو وكييف يتبادلان إعلان إحباط المسيرات فوق البحر الأسود 

تعليق حركة مرور السيارات على جسر القرم والعثور على حطام جديد لمسيرات روسية في رومانيا

ملخص

تجري حرب إعلامية بين موسكو وكييف على هامش المعارك الجارية بين البلدين عبر تبادل إحباط المسيرات فوق البحر الأسود  

ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن وزارة الدفاع، اليوم الخميس، أن خمس طائرات مسيرة بحرية أوكرانية هاجمت سفينة تابعة للبحرية الروسية في البحر الأسود قبل أن تدمرها دفاعاتها. وأشارت إلى أن حركة مرور السيارات علقت على الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا. وأعلنت إن السلطات لم تقدم أسباباً لوقف حركة المرور.

روسيا تعلن إحباط هجوم بمسيرات أوكرانية

وفي السياق، أعلنت موسكو أنها دمرت ليل الأربعاء-الخميس عدداً من المسيرات الأوكرانية خلال تصديها لهجوم شنته هذه الطائرات على منطقتي بريانسك وبيلغورود الواقعتين غرب روسيا على الحدود مع أوكرانيا، من دون أن تفيد في الحال عن وقوع خسائر بشرية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في أربعة بيانات متتالية نشرتها على تطبيق "تليغرام" إن قواتها أسقطت بين الساعة العاشرة من ليل الأربعاء (19.00 ت غ) والساعة 00.45 من فجر الخميس (21.45 الأربعاء ت غ) ست طائرات مسيرة كانت تحلق فوق منطقة بريانسك.

بدوره، قال حاكم منطقة بريانسك ألكسندر بوغوماز على التطبيق نفسه إن المسيرات الست أسقطت فوق مناطق أونيتشسكي وبراسوفسكي وستارودوبسكي وكاراتشيفسكي، وهي منطقة تقع قريباً جداً من مدينة بريانسك. وأكد الحاكم أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا أو أضرار.

وقبل ذلك بقليل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت في الساعة 21.30 (18.30 ت غ) طائرة من دون طيار أوكرانية فوق بيلغورود، المنطقة الروسية الحدودية مع منطقة خاركيف الأوكرانية.

وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف إن الطائرة المسيرة أسقطت أثناء تحليقها فوق قرية توليانكا التي تبعد عشرات الكيلومترات من الحدود الأوكرانية.

وتزايدت وتيرة الهجمات الأوكرانية التي تستهدف بطائرات مسيرة الأراضي الروسية منذ بدأت كييف هجومها المضاد في يونيو (حزيران).

وباتت هذه الهجمات تستهدف العديد من المناطق الروسية، بما فيها العاصمة موسكو، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها روسيا في 2014.

أوكرانيا تتحدث عن خسائر روسية بالغة

في المقابل، أعلنت أوكرانيا أنها قصفت أهدافاً تابعة للبحرية الروسية وبنية تحتية لميناء، الأربعاء، في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم في أكبر هجوم في ما يبدو خلال الحرب على مقر الأسطول الروسي بالبحر الأسود.

وقال مسؤول بالاستخبارات الأوكرانية إن سفينة كبيرة وغواصة أصابهما الهجوم وإن ما لحق بهما من أضرار يتعذر إصلاحه في ما يبدو.

وأكدت موسكو الهجوم على القرم التي ضمتها من أوكرانيا في 2014. ويسلط الهجوم الضوء على تنامي قدرات كييف الصاروخية فيما تواصل روسيا قصف أوكرانيا من بعد بصواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة.

وقال المسؤول بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندري يوسف لـ"رويترز"، "نؤكد قصف سفينة إنزال كبيرة وغواصة. ولا تعليق على الوسائل (المستخدمة) في الهجوم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف في وقت لاحق للتلفزيون الرسمي "هذه أضرار كبيرة. يمكننا الآن أن نقول بدرجة كبيرة من الترجيح إنها لا يمكن إصلاحها".

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن أوكرانيا هاجمت حوض بناء سفن في البحر الأسود بـ10 صواريخ كروز وثلاثة قوارب سريعة مسيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس مما ألحق الضرر بسفينتين كانتا تخضعان للإصلاح.

وأضافت أن موسكو أسقطت سبعة صواريخ وأن سفينة دورية دمرت القوارب المهاجمة.

وأظهرت صورة انتشرت على الإنترنت وتحققت منها "رويترز" سفينة راسية لحقت بها أضرار جسيمة.

وشكك ، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات، في تأكيدات روسيا بأن وحداتها أسقطت معظم الصواريخ القادمة.

وقال إهنات للتلفزيون الوطني "من الصعب تحديد العدد الذي تمكنوا من إسقاطه. من المهم عدم التقليل من شأن وحداتهم المضادة للطائرات. ربما دمروها. وربما لا".

الهجوم الكبير

من جانبه، قال ضابط متقاعد من البحرية الأوكرانية يدعى أندريه ريجينكو متحدثاً لـ"رويترز" عبر الهاتف إنه "في الواقع يعد أكبر هجوم على سيفاستوبول منذ بداية الحرب".

والمدينة هي موطن لأسطول البحر الأسود الذي يستخدمه الكرملين لبسط نفوذه في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، وأثناء الحرب في أوكرانيا لفرض حصار فعلي على صادرات كييف الغذائية المنقولة بحراً عبر المضايق التركية.

وحاولت أوكرانيا التصدي للقوة البحرية للأسطول من خلال مهاجمتها بطائرات مسيرة بحرية محملة بمتفجرات، لكن روسيا ظلت تستخدم سفنها الحربية لشن هجمات صاروخية على أوكرانيا في الحرب الدائرة منذ أكثر من 18 شهراً.

ولم يتضح بعد نوع الصواريخ التي استخدمتها كييف في الهجوم على سيفاستوبول التي تبعد حوالى 300 كيلومتر عن ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود.

ونقلت وكالات أنباء عن وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق أنها رصدت ودمرت ثلاثة زوارق أوكرانية بلا طواقم في البحر الأسود.

وقال ريجينكو إن أوكرانيا ربما استخدمت صواريخ نبتون المحلية الصنع المضادة للسفن والتي تم تعديلها لتصلح لإصابة أهداف أرضية. وأضاف أن صواريخ كروز ستورم شادو التي قدمتها بريطانيا هي احتمال آخر.

ونقلت قناة "سكاي نيوز" البريطانية عن مصادر لم تكشف هويتها قولها إن ستورم شادو استخدمت في الهجوم.

وزود الغرب أوكرانيا بأسلحة تقدر بمليارات الدولارات لمساعدتها في صد القوات الروسية التي احتلت مساحات كبيرة من أراضيها في الجنوب والشرق في فبراير (شباط) 2022.

خطوة غير معتادة

وأقدم الجيش الأوكراني الذي شن هجوماً مضاداً في أوائل يونيو (حزيران)، على خطوة غير معتادة بإعلان مسؤوليته عن الهجوم، وهو ما لا يفعله عادة في الهجمات على روسيا أو شبه جزيرة القرم.

وقال على ت"ليغرام"، "في صباح يوم 13 سبتمبر (أيلول)، نفذت القوات المسلحة الأوكرانية ضربات ناجحة على أصول بحرية وبنية تحتية لموانئ المحتلين عند أرصفة سيفاستوبول المحتلة".

وقال ميخائيل رازفوزاييف الحاكم الذي عينته روسيا في سيفاستوبول وهي أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم وأحد أكبر موانئ البحر الأسود على "تليغرام" إن 24 شخصاً على الأقل أصيبوا في الهجوم.

ونشر رازفوزاييف صورة التقطت ليلاً لألسنة لهب تجتاح بنية تحتية في ما يبدو في الميناء. ونشرت قنوات روسية على "تليغرام" مقاطع فيديو والمزيد من الصور لنيران هائلة في منشأة مجاورة.

العثور على حطام جديد لمسيرات في رومانيا

من جانبه، أعلن سفير رومانيا لدى "الناتو" العثور على حطام مسيرات "مماثلة لتلك التي تستخدمها روسيا" بأراضي رومانيا للمرة الثالثة.

وقال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي ديلان وايت، في بيان، إنه ليس لديه حتى الآن "معلومات تفيد بهجوم متعمد من جانب روسيا على أراضي الحلفاء".

وأضاف إن السلطات الرومانية في حال تأهب والتحقيق جار.

وكان عناصر في الجيش الروماني عثروا، السبت الماضي، على حطام مسيرة في محيط قرية بلاورو (شرق) قرب الحدود الأوكرانية، وأعلنت بوخارست، الأحد، أنها احتجت لدى الحكومة الروسية.

وبحث الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ هذه المسألة في محادثة هاتفية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وكان ستولتنبرغ كتب على منصة "إكس"، "لا شيء يشير إلى وجود نية لضرب حلف شمال الأطلسي، لكن الهجمات تزعزع الاستقرار".

منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، سعى الحلف لاحتواء الحرب لكي لا تنتقل إلى الدول الأعضاء فيه.

وشددت رومانيا المراقبة والأمن في مجالها الجوي في أعقاب الهجمات الروسية المتكررة على الموانئ والبنى التحتية الأوكرانية على نهر الدانوب.

وكان عثر على حطام مسيرات في منطقة بلاورو قبالة ميناء إسماعيل الأوكراني بداية الأسبوع الماضي، على بعد بضعة كيلومترات من الحطام الذي عثر عليه السبت.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات