Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سوناك ومحمد بن سلمان يبحثان تعزيز العلاقات في اتصال هاتفي

"داونينغ ستريت": رئيس الحكومة البريطانية قال خلال اتصاله مع ولي العهد السعودي إنه "يتطلع شخصياً إلى تعميق العلاقات الطويلة الأمد بين لندن والرياض"

‏التقى ولي العهد السعودي برئيس الوزراء البريطاني على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا‏ 2022 (رويترز)

ملخص

"داونينغ ستريت": سوناك قال في المكالمة الهاتفية مع الأمير محمد بن سلمان إنه "يتطلع شخصياً إلى تعميق العلاقات الطويلة الأمد بين المملكة المتحدة والسعودية"

قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه بحث في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الخميس تعزيز العلاقات بين البلدين، وذلك بعد نحو شهر من تداول تقارير إعلامية تفيد بدعوة ولي العهد إلى زيارة بريطانيا.
وفي البيان الصادر من مكتب سوناك قال رئيس الوزراء وولي العهد خلال المحادثة الهاتفية "إنهما سيواصلان العمل عن كثب لتعزيز التعاون البريطاني - السعودي".

وفي حين تشير المصادر الإعلامية إلى أن اللقاء المرتقب سيكون في غضون الشهرين المقبلين، إلا أن البيان البريطاني اليوم لم يحدد وقتاً للزيارة لكنه قال إن الطرفين يتطلعان لعقد لقاء بالحضور الشخصي في "أقرب فرصة".

وفي يوليو (تموز) الماضي ذكرت "فايننشال تايمز" أن الحكومة البريطانية وجهت الدعوة إلى ولي العهد السعودي لزيارة لندن خلال الفترة المقبلة، ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن "الجدول الزمني للزيارة المرتقبة متوقع أن يكون في أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين"، لكن لم يتم الاتفاق بعد على أجندة رحلة ولي العهد السعودي إلى المملكة المتحدة أو التجهيزات اللوجيستية الدقيقة لها.

ورداً على سؤال الصحيفة حول توقيت الزيارة، قال مسؤول حكومي بريطاني "الأمر متروك لهم، بالنظر إلى أننا في حاجة إليهم أكثر مما يحتاجون إلينا".

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن "الحكومة البريطانية تهدف إلى تعميق وتعزيز علاقتها مع الرياض، إذ تتطلع لندن إلى عقد صفقات استثمارية مع دول الخليج العربي في أعقاب خروجها من الاتحاد الأوروبي والسوق الأوروبية عام 2020".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان آخر لقاء جمع ولي العهد السعودي مع رئيس الوزراء البريطاني على هامش قمة الـ20 في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 في جزيرة بالي الإندونيسية، حينها قال متحدث باسم "داونينغ ستريت"، "في ضوء الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، قال رئيس الوزراء إنه يأمل في أن تواصل المملكة المتحدة والسعودية العمل معاً لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة".

علاقات دبلوماسية خاصة

وقبل أيام من ظهور أول أنباء الزيارة المرتقبة قال السفير البريطاني لدى السعودية نيل كرمبتون في يوليو (تموز) الماضي أن "التنسيق السياسي بين قيادتي البلدين مستمر وعلى أعلى مستوياته، وهو ما عكسته الزيارات الرسمية المتبادلة والمستمرة خلال السنوات الأخيرة"، لافتاً إلى أن بريطانيا والسعودية تتمتعان بعلاقات دبلوماسية خاصة تتميز بالصداقة والتواصل المستمر، وكذلك الثقة الوطيدة والعلاقات التجارية القوية، إذ إن لديهما كثيراً من المصالح المشتركة، أبرزها التزام حماية المناخ ومكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي.

ولفت السفير البريطاني في حوار أجرته معه صحيفة "الرياض" المحلية، إلى "تعاون السعودية مع بلاده لا سيما خلال فترة الأزمات، مشيراً إلى العمل المشترك الذي قامت به عقب اندلاع الحرب في السودان منذ الـ15 من أبريل (نيسان) الماضي، حين قامت بدور فاعل ورئيس في إجلاء أكثر من 200 شخص من الرعايا البريطانيين العالقين بالخرطوم عبر مدينة جدة، وكذلك دور الرياض التنسيقي مع لندن في شأن التحديات الناشئة عن الحرب في أوكرانيا، سواء في تهدئة الصراع أم التبعات الناجمة عنه، وأبرزها قضيتا الأمن الغذائي والطاقة".

ونوه كرمبتون بدور الأمير محمد بن سلمان في عملية إطلاق سراح عدد من الأسرى، بينهم ستة بريطانيين في الخريف الماضي، وكذلك إرسال السلطات السعودية ممثلين رفيعي المستوى إلى مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا، الذي استضافته لندن خلال الأسابيع الماضية.

زيارات غربية

وعلى مدى العامين الماضيين تواصل زعماء غربيون بشكل متزايد مع الرياض في سعيهم إلى الحصول على تعاون في قضايا اقتصادية وسياسية تتضمن استقرار أسواق الطاقة ودعم سياساتهم في الشرق الأوسط، وكذلك الحرب الروسية - الأوكرانية وفرص نسج خيوط الوساطة بين موسكو وكييف.

وفي وقت شهدت فيه أسواق الطاقة ارتفاعاً حاداً جراء الحرب الروسية - الأوكرانية مصحوباً برفض "أوبك بلس" زيادة الإنتاج، التقى الأمير محمد بن سلمان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مدينة جدة في 2021 ديسمبر (كانون الثاني)، وكان ضمن أهداف الزيارة "إعادة تحسين العلاقات" بين السعودية ولبنان.

المزيد من متابعات