ملخص
نسخة استثنائية من كأس العالم للسيدات، وتقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على المشهد
انطلق كأس العالم لكرة القدم للسيدات في الـ20 من يوليو (تموز) الجاري في أستراليا ونيوزيلندا، بمشاركة 32 منتخباً للمرة الأولى في تاريخه، إذ حصلت البطولة في هذه النسخة على دعم كبير من الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، من أجل استمرار تطور كرة القدم النسائية كما كانت الحال خلال السنوات الأخيرة.
وتستضيف أستراليا ونيوزيلندا البطولة بدعم واضح من رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو، خلال الفترة الماضية ومحاولاته مساواة الرواتب بين النساء والرجال، بعد التطور الواضح في السنوات الأخيرة، وزيادة القيمة المالية الخاصة بالبطولة النسائية خلال النسخة الحالية.
وتشهد النسخة التاسعة من بطولة كأس العالم للسيدات أول مشاركة عربية في تاريخ المنافسات، بوجود المنتخب المغربي.
وأصر مسؤولو "فيفا" على تطبيق أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في البطولة، كما الحال في النسخة الماضية لكأس العالم للرجال.
وتشهد البطولة دخول الذكاء الاصطناعي بشكل أدق في مجال التحكيم، إذ ساهمت هذه التقنيات في ظهور التحكيم بصورة مميزة في مونديال الرجال.
تجربة جماهيرية
وتشهد البطولة الحالية استخدام إحدى تقنيات العزل الصوتي لوضع الجماهير في تجربة محاكاة أجواء المباراة بشكل أدق، ليستمع المشجع عبر سماعات خاصة لأصوات اللاعبات وكأنه على المستطيل الأخضر.
الذكاء الاصطناعي والتحكيم
وتستهدف التقنية الجديدة مساعدة حكام تقنية الفيديو المساعد (VAR) في رصد الحالات الجدلية بسرعة أكبر من الطريقة المعتادة التي تعرضت لانتقادات جماهيرية عديدة.
وللمرة الأولى في تاريخ اللعبة يوجد ست محكمات ضمن أطقم تقنية الفيديو المشاركة في البطولة، الذين وصل عددهم إلى 19 حكماً ومحكمة، من أجل العمل على تحسين التحكيم النسائي والاعتماد عليه بشكل كامل خلال الفترة المقبلة.
وظهر شرح الحالات التحكيمية للجمهور للمرة الأولى في بطولة كأس العالم للأندية خلال العام الحالي التي أقيمت في المغرب، إذ يشرح الحكم عند مراجعة الواقعة عبر تقنية الفيديو، وأثناء عودته للملعب للجماهير عبر مكبرات الصوت في الملعب تفاصيل القرار، وهو ما لقي كثيراً من الإشادة، إذ يساهم في بعض الأحيان في تهدئة بعض الجماهير بعد معرفة أسباب القرار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
التسلل شبه الآلي
واستخدمت تقنية كشف التسلل شبه الآلي في كأس العالم للرجال 2022، إذ أسهمت في حسم كثير من الحالات الجدلية، إذ يساعد حكما الراية والساحة في اتخاذ القرار الصحيح، ومن أشهر هذه الحالات تأكيد صحة هدف ميسي الثالث في مرمى فرنسا بنهائي البطولة، ولذلك اعتمد على تلك التقنية بشكل عام في بطولات "فيفا" خلال الفترة المقبلة.
وقرر مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم استخدام هذه التقنية في كأس العالم للسيدات، بعدما أثبتت التجربة نجاحها، إذ يساهم بها الذكاء الاصطناعي بشكل كبير.
وتم تثبيت 12 كاميرا في كل ملعب من ملاعب مونديال السيدات، لترصد بيانات من حوالى 29 نقطة على جسم كل لاعبة، بواقع 50 مرة في الثانية الواحدة، وتكون النقاط على أطراف أقدام اللاعبات والأذرع وأعلى الرأس، مع رصد مكان اللاعبة وتوقيت التمريرة بمساعدة الذكاء الاصطناعي أيضاً.
الذكاء الاصطناعي والحملات الإعلانية
ويسهم الذكاء الاصطناعي في الحملات الإعلانية الخاصة بكأس العالم في الملاعب، وهو ما يزيد من العائد المادي للبطولة، إذ سيتيح للجنة المنظمة التعاقد مع عدد أكبر من المعلنين مع إمكان عرض إعلانات مخصصة عبر قنوات معينة، مع عرض غيرها على قنوات أخرى في التوقيت ذاته. وتعرض هذه الإعلانات بشكل متناسق في جميع أنحاء الملعب، على أن تنسق الإعلانات الخاصة للرعاة، إذ يكون للقيمين على الجانب الإعلاني في الملاعب تغيير المشهد التسويقي بحسب المطلوب في وسائل الإعلام المختلفة ووفقاً للاتفاقات المبرمة بين المسؤولين.
