ملخص
المركز الوطني للأمن السيبراني الأردني نفى صحة معلومات أطلقها متخصصون حول حالات تجسس على هواتف الأردنيين.
حلقة تلفزيونية عن الأمن السيبراني كانت كفيلة بدب الرعب في نفوس الأردنيين خشية أن تكون هواتفهم مراقبة ومخترقة، بعد أن عرض متخصص في الاتصالات طرقاً عديدة وبسيطة للكشف عن مدى اختراق الهواتف المحمولة أو تعرضها للتجسس وتحديد هوية الفاعل، وهو ما حرك فضول الجميع إلى تفقد هواتفهم، والدخول في جدل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفقاً لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية بلغ عدد مشتركي الهواتف النقالة ما يزيد على 7 ملايين مشترك، موزعين على ثلاث شركات في البلاد.
التحذيرات أطلقها المتخصص في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الدكتور محمد عطير دعمها بعرض مجموعة من الأكواد التي من الممكن أن تسهم في تعطيل اختراق الهواتف والكشف عن هوية المخترقين، مضيفاً أن أنظمة التشغيل ios هي الأكثر قدرة على مواجهة الاختراقات والأكثر أماناً، وأن أكثر أسباب الاختراق للهواتف تحدث بسبب موافقة أصحابها على شروط مسبقة لتثبيت بعض التطبيقات أو البرامج.
في حين يتحدث الأكاديمي بقسم الأمن السيبراني في جامعة الأميرة سمية معاوية الضلاعين عن رسائل تصل إلى بعض الهواتف، ويحفظ من خلالها نسخة من بياناتها كالصور والبيانات ومقاطع الفيديو.
أما المتخصص التقني معتز الدبعي فذكر أن أكثر الأجهزة أماناً هي غير المتصلة بشبكة الإنترنت، كما أن بعض الرسائل التي تصل من دون تدخل بشري تسمح لمن يقومون بالتجسس والاختراق الاطلاع على البيانات الشخصية بسهولة، مشيراً إلى بعض الدلائل التي تؤكد وجود اختراق للهاتف من خلال مراقبة استهلاك بطارية الهاتف وسخونته.
نفي رسمي
في المقابل شكك المركز الوطني للأمن السيبراني الأردني في صحة بعض المعلومات التي عرضها المتخصصون، نافياً وجود حالات تجسس على هواتف المواطنين، وقال إن استخدام أكواد يمكن من خلالها معرفة مخترقي الهواتف معلومة غير صحيحة.
وعلق المركز على ما تم تداوله من معلومات في أحد البرامج التلفزيونية بقوله "المعلومات المتداولة في هذا الشأن لا علاقة لها بالكشف عن المخترقين، والكود الذي طرح والحديث عنه عالمي وتستخدمه الشركات من أجل تحويل المكالمات، إضافة إلى أنه يستخدم في خدمة مراكز الاتصالات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جهته وجه رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني بسام محارمه الأردنيين إلى مجموعة من الإجراءات التي تحمي هواتفهم، من قبيل عدم التفاعل مع الرسائل المشبوهة ورسائل التحايل أو الضغط على الروابط المجهولة أو تنزيل ملفات من مصادر مجهولة، وعدم استخدام برامج الـVPN المجانية.
أما الاختصاصي في الأمن السيبراني مجدي قبالين فاعترض على المعلومات التي روج لها المتخصصون، واصفاً إياها بأنها "غير دقيقة". وقال إن ما عرض خلال الحلقة التلفزيونية ليس صحيحاً، وأن الطريقة المقترحة لا توضح أو تكشف عن عمليات تجسس.
وذهب إلى أن الأكواد المتداولة تسمى MMI CODES التي تمكن مستخدميها من تفعيل بعض الخدمات أو طلب معلومات عن الجهاز، أو تفعيل وظائف أخرى بشكل مختصر.
فيما ثارت دائرة كبيرة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بعضها حمل طابعاً تهكمياً، خصوصاً أن الجهات المتخصصة تصدر شهرياً تحذيرات حول أشكال عدة من الابتزاز الإلكتروني التي تكون بسبب محاولات اختراق احتيالية، كالروابط المشبوهة التي تدعي تقديم جوائز ومبالغ مالية باسم مؤسسات رسمية، علاوة على الاتصالات دولية مجهولة المصدر ترد لهواتف الأردنيين.