Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قائد "فاغنر": القوات الأوكرانية استعادت جزءا من باخموت

أعلن أيضاً أسر ضابط روسي اشتبكت وحدته مع مقاتلي المجموعة

ملخص

قدم حلفاء كييف في الأشهر الأخيرة أسلحة وذخيرة لتستخدمها أوكرانيا في الهجوم المضاد الذي قال عسكريون إنه قد يكون صعباً في ظل تمترس القوات الروسية

بعد أقل من شهر من إعلانه السيطرة عليها، قال رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة الروسية، يفغيني بريغوجين اليوم الإثنين، إن القوات الأوكرانية استعادت جزءاً من بلدة بيرخيفكا شمال باخموت بشرق أوكرانيا، واصفاً الأمر بأنه "عار". وكانت "فاغنر" أعلنت في 20 مايو (أيار) الماضي السيطرة على باخموت بعد أطول معركة في الحرب وسلمت مواقعها هناك للقوات الروسية النظامية.

أسر ضابط روسي

كذلك أعلن بريغوجين أسر ضابط روسي هاجمت وحدته مقاتليه، في مؤشر جديد إلى التوتر بين "فاغنر" والقوات العسكرية الروسية. وكتب بريغوجين في تقرير موجه إلى وزارة الدفاع أنه "في 17 مايو، شوهد عناصر تابعون لوزارة الدفاع يزرعون ألغاماً على طرقات خلف مواقع لوحدات فاغنر"، وفق ما أورد مكتبه الإعلامي.
وتابع التقرير "تعرض مقاتلو فاغنر الذين قاموا بإزالة الألغام لإطلاق نار مصدره مواقع تابعة لوزارة الدفاع".
وقال بريغوجين الذي يخوض صراعاً علنياً مع قيادة الجيش الروسي، في رسالة صوتية مرفقة بالتقرير، "يجري تحقيق وثمة وقائع كثيرة لا يمكن الكشف عنها، لكنني أرفق هنا هذا التقرير الأولي والأدلة بالفيديو لما حصل فعلياً هناك".
وبث قائد "فاغنر" أخيراً مقطع فيديو لاستجواب ضابط روسي أسير عرف عن نفسه على أنه "قائد اللواء المؤلل الـ72 اللفتنانت كولونيل رومان فينيفيتينوف".
ويعترف الرجل في الفيديو بأنه "هاجم" مجموعة "فاغنر" وأنه تصرف "في حال من السكر، مدفوعاً بكراهية شخصية".
واتهم بريغوجين هيئة أركان الجيش الروسي السبت الماضي بـ"التخلي" عن أراض في منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا والتي استهدفها قصف مركز وعمليات توغل في الأيام الماضية.
وأبدى كذلك استعداده لإرسال وحداته من أجل الدفاع عن "الأراضي الروسية"، مؤكداً "إذا لم توقف وزارة الدفاع ما يحدث في منطقة بيلغورود، حيث يتم الاستيلاء على أراض روسية، فمن الواضح أننا سنتدخل".

في سياق متصل، قال قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، اليوم الإثنين، إن قوات بلاده تواصل التقدم بالقرب من باخموت، وأضاف أن القوات الأوكرانية نجحت في تدمير موقع روسي لقرب المدينة و"نواصل المضي قدماً".

هجوم كبير

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر، اليوم الإثنين، أن القوات الروسية أحبطت هجوماً كبيراً لأوكرانيا وقتلت المئات من القوات الموالية لكييف.

وقالت الوزارة على تطبيق "تيليغرام"، "في صباح الرابع من يونيو شن العدو هجوماً واسع النطاق على خمسة قطاعات من الجبهة في اتجاه جنوب دونيتسك". وأضافت "كان هدف العدو اختراق دفاعاتنا من القطاع الأكثر ضعفاً من الجبهة، في اعتقاده. لم يحقق العدو أهدافه ولم ينجح". وأشارت إلى أن القوات الروسية قتلت 250 من القوات الأوكرانية، ودمرت 16 دبابة و3 عربات قتال للمشاة و21 مركبة قتالية مصفحة.

وأفادت الوزارة بأن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف كان في المنطقة التي وقع فيها الهجوم الأوكراني. وأوضحت أن أوكرانيا شنت هجومها ‬‬باستخدام ست كتائب‭‭ ‬‬ميكانيكية وكتيبتي دبابات. ولم يصدر أي تعليق فوري من أوكرانيا حتى الآن.

ولا يزال من غير الواضح إن كان الهجوم المشار إليه يمثل البداية الرسمية للهجوم المضاد المتوقع على نطاق واسع أن تشنه أوكرانيا لاستعادة بعض الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية منذ الهجوم الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022.

حريق في منشأة للطاقة

من جانبه، قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية إن هجوماً بطائرة مسيرة تسبب في إشعال حريق في منشأة للطاقة بالمنطقة في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين.

وأضاف الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق "تيليغرام"، "في منطقة بيلغورود اشتعلت النيران في إحدى منشآت الطاقة. السبب الأولي للحريق هو سقوط عبوة ناسفة من طائرة مسيرة. ولم تقع أي إصابات أو خسائر في الأرواح".

مناورات روسية

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات الأسطول الروسي في المحيط الهادئ بدأت مناورات في بحر اليابان وبحر أوخوتسك ستستمر حتى 20 يونيو.

وأضافت الوزارة على "تيليغرام" أن "أكثر من 60 سفينة حربية وسفينة دعم ونحو 35 طائرة بحرية وقوات ساحلية وأكثر من 11 ألف فرد عسكري يشاركون في مناورات... قوات أسطول المحيط الهادئ".

"معارك" في قرية روسية

وأمس الأحد، شهدت قرية روسية قرب الحدود الأوكرانية معارك بعد توغل جديد لقوات موالية لأوكرانيا، فيما واصلت موسكو حملتها من القصف الجوي. وأعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية التي تعرضت لقصف أوكراني في الأيام الأخيرة، أمس الأحد، أن "معارك" تدور في قرية نوفايا تافوليانكا.

وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف في رسالة عبر "تيليغرام"، "وصلت مجموعة مخربين. تدور الآن معارك في نوفايا تافوليانكا. آمل في أن يتم القضاء عليهم جميعاً". وأضاف أن من وصفهم بمقاتلين روس موالين لأوكرانيا أسروا جنوداً وعرضوا تبادل أسرى.

وأورد غلادكوف، أمس الأحد، "الأمر الوحيد الذي يمنعني من التفاوض معهم هو رجالنا الذين هم بين أيديهم. ربما قتلوا" في ما بدا أنه يشير إلى أنه لهذا السبب كان مستعداً للموافقة على التفاوض.

ووافق على مقابلة المقاتلين الروس الموالين لأوكرانيا، لكن هؤلاء أكدوا في رسائل نشرت على الإنترنت في نهاية اليوم أنه لم يأتِ لمقابلتهم، بعدما كان ذلك مقرراً في المنطقة الحدودية. وأكدت إحدى هذه المجموعات المسماة "فيلق الحرية لروسيا" نقل الأسرى الذين تحتجزهم إلى السلطات الأوكرانية التي تنظم عمليات تبادل أسرى بانتظام مع القوات الروسية.

وهذه المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول روسي بأسر مقاتلين روس على الأراضي الروسية، بعد أكثر من 15 شهراً من القتال على الأراضي الأوكرانية. ويأتي هذا الإعلان مع تعرض القرى الحدودية لقصف أوكراني كثيف هذا الأسبوع، مما أجبر الآلاف على الفرار نحو بيلغورود، المدينة الرئيسة في المنطقة.

صد مجموعة "إرهابية"

وفي وقت لاحق، أمس الأحد، أعلن الجيش الروسي أنه صد مجموعة أوكرانية "إرهابية" حاولت عبور الحدود. وقال الجيش في بيان "في الرابع من يونيو (حزيران)، رصدت وحدات تغطي حدود المنطقة العسكرية الغربية (...) محاولة مجموعة تخريبية من الإرهابيين الأوكرانيين عبور النهر قرب قرية نوفايا تافوليانكا"، مضيفاً "ضُرب العدو بالمدفعية، وتفرقت صفوفه وتراجع".

ويأتي القتال حول نوفايا تافوليانكا عقب توغل لقوات موالية لأوكرانيا في منطقة بيلغورود الشهر الماضي، مما أجبر موسكو على استخدام مدفعيتها وقواتها الجوية على أراضيها.

وأعلنت مجموعات قومية روسية مناهضة للكرملين مسؤوليتها عن انتهاك الحدود. وكان غلادكوف طلب في وقت سابق من سكان منطقة شيبيكينو الحدودية إخلاء منازلهم بسبب نيران مدفعية.

وفي وقت سابق، أصدرت المجموعات القومية مقطع فيديو توجهوا فيه إلى الحاكم لم يتم التحقق من صحته، يظهر ثلاثة "سجناء" يصفهم خاطفوهم بأنهم "مجرد جنود أرسلهم زعماؤكم إلى هذه الحرب". ويبدو أحدهم مصاباً وعلى سرير مستشفى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تعلن أوكرانيا بتاتاً مسؤوليتها عن الهجمات على الأراضي الروسية، لكن مستشار الرئيس ميخايلو بودولياك قال، أمس الأحد، إن الوضع في المناطق الحدودية "يجب أن يعد مستقبل روسيا".

وفي إشارة إلى اشتداد القتال في المنطقة، قالت السلطات الأوكرانية إن امرأتين قتلتا بنيران روسية في بلدة فوفتشانسك الحدودية، أمس الأحد. وقال مكتب المدعي العام في منطقة خاركيف "قصف الروس مدينة فوفتشانسك مجدداً"، مضيفاً أن "ضربات العدو تسببت في مقتل سيدتين مدنيتين تبلغان 62 و74 سنة".

وتأتي الهجمات على منطقة بيلغورود فيما تؤكد كييف أنها تستعد لهجوم مضاد كبير ضد القوات الروسية، وقد أعلنت قبل أسابيع أنه وشيك. وفي مقطع فيديو نشر، أمس الأحد، دعا الجيش الأوكراني الجنود إلى التزام الصمت وقال إنه لن يكون هناك إعلان عن بدء الهجوم الذي طال انتظاره.

مقتل 500 طفل منذ بدء الحرب

قرب مدينة دنيبرو الأوكرانية، على مسافة 300 كيلومتر جنوب غرب بيلغورود، انتشلت جثة طفلة تبلغ سنتين من تحت أنقاض مبنى أصابه قصف روسي على منطقة سكنية. وأوضحت السلطات أن والدة الفتاة التي عرف عنها باسم يليزافيتا بريهودكا، لا تزال في العناية المركزة، فيما أفادت بأن 22 شخصاً أصيبوا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن خمسة أطفال أصيبوا في هذا القصف. وأضاف في خطابه اليومي أن ثلاثة أطفال أعمارهم ست سنوات و11 و15 سنة في "حالة خطرة".

وغرد زيلينسكي، أمس الأحد، أن 500 طفل أوكراني لقوا حتفهم منذ بدء الحرب. وأضاف "كثر منهم كان من الممكن أن يصبحوا علماء وفنانين وأبطال رياضة ويساهموا في تاريخ أوكرانيا. لقد سقطوا ضحايا للصواريخ وكراهية العدو".

الكرملين ينتقد تسليح كييف

وقال الكرملين، أمس الأحد، إن إمداد فرنسا وألمانيا لكييف بصواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى جولة أخرى من "تصاعد التوتر" في الصراع الأوكراني. وأصبحت بريطانيا الشهر الماضي أول دولة تزود أوكرانيا بصواريخ كروز بعيدة المدى.

وطلبت أوكرانيا من ألمانيا صواريخ كروز من طراز "توروس" التي يبلغ مداها 500 كيلومتر، كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده ستمنح أوكرانيا صواريخ ذات مدى يسمح لها بتنفيذ هجومها المضاد الذي طال انتظاره.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لمراسل قناة "روسيا-1" التلفزيونية، "بدأنا بالفعل نشهد مناقشات حول تسليم صواريخ من فرنسا وألمانيا يصل مداها إلى 500 كيلومتر أو أكثر". وأضاف "هذا سلاح مختلف تماماً. سيؤدي إلى جولة أخرى من تصاعد التوتر".

وانتقدت روسيا مراراً الدول الغربية لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة، ونبهت إلى أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي صارت بالفعل أطرافاً مباشرة في الصراع.

وأوضحت موسكو أنها تعتبر مثل هذه الأسلحة التي يقدمها الغرب أهدافاً مشروعة فيما تسميه "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، والتي دخلت الآن شهرها الـ16. وتقول أوكرانيا إنها في حاجة إلى مزيد من الأسلحة، ومنها الصواريخ بعيدة المدى، للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية ولاستعادة السيطرة على أراضيها. كما أكد بيسكوف أن روسيا ستواصل عملياتها في أوكرانيا حتى "يتم إنجاز المهمة... لا يوجد بديل".

وتقول موسكو إنها اضطرت إلى القيام بعمليتها في أوكرانيا لحماية أمنها والتصدي لما تصفه بأنه عداء وعدوانية من الغرب الذي تقول إنه مصمم على تدمير روسيا. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن روسيا تشن حرباً غير مبررة لتستولي على الأراضي في أوكرانيا.

الجيش الأوكراني يطالب بالتزام "الصمت"

طالب الجيش الأوكراني مجدداً، أمس الأحد، بالتزام الصمت في ما يتعلق بتنفيذ هجوم مضاد طال انتظاره ضد القوات الروسية، وذلك في أحدث رسالة توجهها كييف بينما تستعد لشن الهجوم.

وتتزايد التكهنات إزاء ما يتوقع أن يكون هجوماً واسعاً للقوات الأوكرانية لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.

ودأب المسؤولون الأوكرانيون على مطالبة الشعب الأوكراني بعدم الحديث عن هذا الهجوم، قائلين إن ذلك يمكن أن "يساعد العدو".

وشنت السلطات في الآونة الأخيرة حملة على المواطنين الذين ينشرون صوراً أو لقطات لمنظومات الدفاع الجوي وهي تسقط صواريخ روسية.

وقالت وزارة الدفاع في مقطع مصور نشرته عبر حسابها على "تيليغرام"، "الخطط تحب الصمت. لن يكون هناك إعلان عن بداية (الهجوم)".

وقدم حلفاء كييف الغربيون في الأشهر الأخيرة أسلحة ودروعاً وذخيرة لتستخدمها أوكرانيا في الهجوم المضاد الذي قال خبراء عسكريون إنه قد يكون صعباً في ظل تمترس القوات الروسية.

وفي مقابلة نشرت، السبت، قال الرئيس الأوكراني إن كييف مستعدة للعملية، لكنه رفض الإدلاء بأي توقعات.

وأضاف لـ"وول ستريت جورنال"، "بصراحة، يمكن أن يمضي الأمر في مسارات مختلفة ومتنوعة، لكننا سنقدم عليه، ونحن مستعدون له".

المزيد من دوليات