Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الأوكراني: الاشتباكات مستمرة قرب باخموت

مقتل طفلة وجرح 22 شخصاً في قصف جوي لمدينة دنيبرو وروسيا تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق القرم

ملخص

تأمل كييف أن يؤدي الهجوم المضاد إلى تغيير مسار الحرب التي اندلعت مع الهجوم الروسي على أراضيها قبل 15 شهراً.

قالت القوات المسلحة الأوكرانية، اليوم الأحد، إن الاشتباكات استمرت حول مدينة باخموت المدمرة في شرق البلاد على رغم تراجع حدة القتال في الآونة الأخيرة، فيما تواصل موسكو تكبد خسائر كبيرة.

وذكرت القيادة العسكرية الأوكرانية العليا في تقريرها اليومي أن القوات الروسية نفذت عمليتين فاشلتين حول باخموت، وشنت عدداً من الضربات الجوية والهجمات بالقصف المدفعي على قرى مجاورة.

وأعلن رئيس مجموعة "فاغنر" الخاصة الروسية، أمس السبت، أن 99 في المئة من مقاتليه غادروا باخموت بعد هجومهم الذي استمر أشهراً في أطول معارك الحرب وأكثرها دموية.

حول باخموت

وقالت أوكرانيا، أواخر الشهر الماضي، إن القتال تراجع في المنطقة، لكن قائد القوات البرية أولكسندر سيرسكي صرح، أمس السبت، بأن القوات الأوكرانية تواصل قتالها هناك.

وأضاف سيرسكي على تطبيق "تيليغرام" بعد زيارة قال إنه قام بها للقوات حول باخموت "يواصل العدو تكبد خسائر كبيرة في الطريق صوب باخموت. قوات الدفاع تواصل القتال. سننتصر".

وأفاد التقرير اليومي الأوكراني بوقوع نحو 23 اشتباكاً، أمس، في منطقة دونيتسك حيث تقع باخموت، ومنطقة لوجانسك المجاورة. وتشكلان معاً منطقة دونباس.

وقالت استخبارات الدفاع البريطانية، أمس السبت، إن روسيا تواصل إعادة نشر وحدات عسكرية نظامية في باخموت لتحل محل مقاتلي "فاغنر".

وقال زيلينسكي في مقابلة نشرت، أمس السبت، إن قواته مستعدة لشن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا حالياً.

وتسيطر روسيا الآن على جميع أنحاء دونيتسك ولوجانسك تقريباً، إضافة إلى مساحات شاسعة في منطقتي زابوريجيا وخيرسون الأوكرانيتين.

قصف دنيبرو

وقتلت طفلة في الثانية من العمر وجرح 22 شخصاً آخرين في هجوم جوي في دنيبرو بوسط أوكرانيا، مساء السبت، كما أعلن مسؤولون أوكرانيون.

واتهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي الروس "بمهاجمة المدينة".

وقال حاكم منطقة دنيبرو سيرغي ليساك في رسالة على تطبيق "تيليغرام"، اليوم الأحد، إن القصف أصاب مبنيين سكنيين من طابقين و10 منازل ومحلاً تجارياً وأنبوباً للغاز.

وأضاف أن "جثة فتاة انتشلت من تحت أنقاض منزل في منطقة بيدورودنينسكا"، موضحاً أنها "بلغت للتو الثانية من العمر".

وتابع أن "22 شخصاً جرحوا بينهم خمسة أطفال". وكان قد تحدث عن ثلاثة صبية في حال خطرة بالمستشفى.

وحمل زيلينسكي روسيا مسؤولية القصف. وكتب على موقع "فيسبوك"، أمس السبت، "هاجم الروس المدينة". وأضاف "أصابوا مبنيين سكنيين من طابقين. لسوء الحظ هناك عالقون تحت الأنقاض".

وأكد أن "روسيا تثبت مرة أخرى أنها دولة إرهابية، وستتحمل مسؤولية كل ما يرتكب ضد بلدنا وشعبنا".

ونشر الرئيس الأوكراني مقطع فيديو يظهر فيه رجال الإنقاذ وهم يفتشون المبنى المدمر ويسمع هدير حفارات صناعية.

ليلة بلا مسيرات

في كييف، قال رئيس الإدارة العسكرية المحلية إن الدفاعات الجوية للعاصمة تصدت لعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة. وكتب سيرهي بوبكو على "تيليغرام"، اليوم الأحد، "بحسب المعلومات الأولية، لم يصل أي هدف جوي إلى العاصمة".

وأضاف أن "قوات الدفاع الجوي دمرت كل شيء متوجه إلى المدينة من مسافة بعيدة، ولليلة الثانية على التوالي لم يسمع سكان كييف دوي انفجارات فوق رؤوسهم".

وتكثفت الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا والقصف الأوكراني على أراضٍ روسية في الأسابيع الأخيرة، بينما تؤكد كييف أنها تستعد لهجوم كبير ضد قوات موسكو بهدف استعادة الأراضي التي خسرتها منذ الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

على الجانب الآخر من الحدود، أدت قذائف أوكرانية إلى مقتل شخصين، أمس السبت، في بيلغورود في روسيا، كما ذكر حاكم المنطقة.

وتعرضت القرى الحدودية في هذه المنطقة لقصف مدفعي غير مسبوق في الأيام الأخيرة أسفر، بعد قصف السبت، عن سقوط سبعة قتلى خلال الأسبوع الجاري.

فوق القرم

قال حاكم شبه جزيرة القرم الذي عينته موسكو على "تيليغرام"، اليوم الأحد، إن خمس طائرات مسيرة أسقطت فوق مدينة جانكوي الواقعة في شبه الجزيرة.

واستولت روسيا على شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود وضمتها إليها من أوكرانيا في خطوة أحادية الجانب عام 2014، لكن يعترف بها دولياً جزءاً من الأراضي الأوكرانية.

وقال مسؤولون عسكريون بالعاصمة كييف إن روسيا شنت موجة من الهجمات الجوية على أوكرانيا، صباح اليوم الأحد، وإن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لجميع الصواريخ والطائرات المسيرة.

وقال رئيس الإدارة العسكرية للمدينة سيرهي بوبكو على تطبيق "تيليغرام" في ساعة مبكرة، اليوم، "وفقاً للمعلومات الأولية، لم يصل أي هدف جوي إلى العاصمة، الدفاعات الجوية دمرت كل ما كان متجهاً صوب المدينة بالفعل قبل الوصول".

وهاجمت روسيا العاصمة الأوكرانية مراراً منذ مايو (أيار)، لا سيما خلال الليل، وذلك قبل الهجوم المضاد المتوقع على نطاق واسع أن تشنه أوكرانيا لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا.

ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن الهجمات الروسية تهدف إلى إلحاق الأذى النفسي بالمدنيين.

وقال شهود من إنهم سمعوا عدة انفجارات في منطقة كييف وليس بالمدينة وإنها ناجمة على ما يبدو عن قصف أهداف بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.

وظلت صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء أوكرانيا لما يقرب من ثلاث ساعات تقريباً للتحذير من الغارات الجوية.

الهجوم المضاد

على صعيد آخر، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة نشرت، السبت، إن بلاده مستعدة لشن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا. وأضاف لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية "نعتقد بقوة أننا سننجح".

وأوضح زيلينسكي "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق. لأكون صادقاً، يمكن أن يسير بعدة طرق مختلفة تماماً، لكننا سنقوم بذلك، ونحن مستعدون".

وتأمل كييف أن يؤدي الهجوم المضاد إلى تغيير مسار الحرب التي اندلعت مع الهجوم الروسي على أراضيها قبل 15 شهراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان زيلينسكي قد قال الشهر الماضي، إن بلاده في حاجة إلى انتظار وصول مزيد من العربات المدرعة الغربية قبل شن الهجوم المضاد. وبذل مساعٍ دبلوماسية للحفاظ على الدعم الغربي، وطلب مزيد من المساعدات العسكرية والأسلحة، وهو أمر أساسي لنجاح أوكرانيا في خططها.

وتسيطر روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية في الشرق والجنوب والجنوب الشرقي. وأثارت موجة طويلة من الطقس الجاف في بعض أجزاء أوكرانيا توقعات بأن الهجوم المضاد قد يكون وشيكاً. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، كثفت أوكرانيا من ضرباتها على مخازن الذخيرة وطرق الإمدادات اللوجيستية الروسية.

وقال الجيش الأوكراني، السبت، في تقرير يومي، إن القتال يتركز في مارينكا بمنطقة دونيتسك في الشرق. وأضاف التقرير أن القوات الأوكرانية صدت جميع هجمات القوات الروسية التي بلغ عددها 14 هجوماً هناك.

الانضمام إلى "الناتو"

واعترف الرئيس الأوكراني، الجمعة، بأن ضم بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأمر الذي تطالب به كييف بإصرار هو "مستحيل" قبل نهاية الحرب مع روسيا.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأستوني ألار كاريس، إن "الانضمام إلى (الناتو) هو أفضل ضمان لأمن أوكرانيا، ولكننا نفهم أننا لن نجر أي دولة في (الناتو) إلى الحرب".

وتابع "لذلك، نتفهم أننا لن نصبح عضواً في (الناتو) ما دامت هذه الحرب مستمرة، ليس لأننا لا نريد ذلك، بل لأن ذلك مستحيل". وهذا اعتراف نادر من الرئيس الأوكراني الذي كثف ضغوطه منذ بدء الهجوم الروسي لضم بلاده في أسرع وقت ممكن إلى الحلف. والخميس طالب زيلينسكي بضم بلاده ومولدافيا إلى حلف شمال الأطلسي قائلاً إن الشكوك حول انضمام بلاده تعرض أوروبا للخطر.

و"الأطلسي" الذي يؤيد من حيث المبدأ ضم هذا البلد يبقي الغموض حول الجدول الزمني، إذ إن دخول كييف إلى الحلف قد يسبب تصعيداً في النزاع لأن روسيا تعتبر مثل هذا التوسع خطاً أحمر.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أكد في أبريل (نيسان) الماضي دعم المنظمة لطموحات كييف من دون أن يتطرق إلى الجدول الزمني، معتبراً أن الأولوية هي تحقيق النصر في الحرب. وستبحث مسألة انضمام أوكرانيا في قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في فيلينوس في يوليو (تموز) المقبل.

مشكلات لسنوات طويلة

من جانبه، قال الكرملين، الجمعة، إن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي سيتسبب، في حالة حدوثه، في مشكلات لسنوات طويلة قادمة، وهي قضية قال إن كثيراً من دول الاتحاد الأوروبي تتفهمها، لكن الولايات المتحدة هي التي تحدد مسار التحالف.

ورداً على سؤال عن مساعي أوكرانيا للانضمام إلى التحالف، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "نأسف أن نقول إن هذا يشير إلى عدم استعداد كييف وعدم رغبتها وعدم قدرة نظامها على حل المشكلات الحالية على طاولة المفاوضات".

أشار بيسكوف إلى أن "عضوية أوكرانيا في الحلف هي بالطبع من الأسباب الأساسية لإثارة القلاقل، وسيترتب على ذلك مشكلة محتملة لسنوات طويلة مقبلة".

وأضاف "من الغريب أن عديداً من دول الاتحاد الأوروبي تدرك الأمر على نحو كاف، ولكن للأسف أن واشنطن هي التي تحدد المسار في حلف شمال الأطلسي. والاتحاد الأوروبي ما هو إلا أداة طائعة ضمن تلك الأوركسترا".

اقرأ المزيد

المزيد من