Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا: القوات الشيشانية تشن هجوما في شرق أوكرانيا

قتيلان في بيلغورود الروسية وبوتين يتوعد الساعين لزعزعة الاستقرار والصين تقر بصعوبة تسوية النزاع

ملخص

اغتنم زيلينسكي الفرصة التي وفرها الاجتماع الثاني للمجموعة السياسية الأوروبية للدفع باتجاه حشد دعم قوي لانضمام بلاده إلى الناتو والاتحاد الأوروبي

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، أن مجموعة "أحمد" من القوات الخاصة الشيشانية شنت هجوماً بالقرب من بلدة مارينكا بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وفق ما أفادت وكالات أنباء روسية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع لمجلس الأمن الروسي اليوم الجمعة، إن "المتآمرين" يحاولون بشكل متزايد زعزعة استقرار روسيا ولا بد من الحيلولة دون ذلك. وأضاف، "لا بد أن نبذل كل ما في وسعنا للتأكد من أنهم لن يتمكنوا من ذلك تحت أي ظرف من الظروف".

وقتل مدنيان وجرح اثنان آخران اليوم الجمعة في قصف استهدف منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا التي تعرضت عاصمتها لموجة من الضربات الصاروخية لليوم السادس على التوالي.

ومنذ أيام، تستهدف منطقة بيلغورود بضربات مكثفة غير مسبوقة في الأراضي الروسية منذ بدء النزاع في أوكرانيا العام الماضي.

وقال حاكم المنطقة الروسية فياتشيسلاف غلادكوف الجمعة، إن القذائف التي أطلقتها القوات الأوكرانية تحطمت على طريق بالقرب من بلدة شيبيكينو التي تبعد حوالى 10 كيلومترات عن أوكرانيا وتُقصف بشكل متكرر.

وأوضح غلادكوف في رسالة على تطبيق "تيليغرام"، أن "شظايا قذيفة أصابت سيارات عابرة، وفي واحدة منها قتلت امرأتان... على الفور متأثرتين بجروحهما".

وتابع الحاكم أن رجلين جرحا في سيارة أخرى ونُقلا إلى المستشفى في حالة خطيرة، مؤكداً أن بلدات أخرى أصيبت في القصف الذي أدى إلى أضرار جسيمة ولم يسبب إصابات.

وأعلنت روسيا اليوم الجمعة أن قواتها "أصابت" أنظمة للدفاع الجوي الأوكرانية تحمي بنى تحتية عسكرية "رئيسة" في الدولة الموالية للغرب. وقالت وزارة الدفاع الروسية، "ليلاً نفذت القوات الجوية الفضائية الروسية عدة ضربات باستخدام أسلحة بعيدة المدى موجهة بدقة ضد أنظمة دفاع جوي للعدو تغطي منشآت البنى التحية العسكرية الحيوية الرئيسة في أوكرانيا". وأضافت، "جميع الأهداف المحددة ضُربت".

صد الهجمات الروسية

في كييف، قال رئيس البلدية والسلطات العسكرية في رسالتين منفصلتين على "تيليغرام"، إن أنظمة الدفاع المضادة للطائرات في العاصمة الأوكرانية كييف نشطت، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، في محاولة لصد هجمات روسية.

وشنت روسيا نحو 20 هجوماً منفصلاً بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن أوكرانية منذ بداية مايو (أيار).

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو في رسالة "هناك انفجارات في المدينة. الدفاعات الجوية تعمل"، مضيفاً أن موجة جديدة من الطائرات المسيرة تتجه نحو المدينة.

في المقابل، قال القائم بأعمال حاكم منطقة سمولينسك غرب روسيا، اليوم الجمعة، إن طائرتين مسيرتين بعيدتي المدى نفذتا هجوماً على بنية تحتية للوقود والطاقة في المنطقة، خلال الليل، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو نشوب حريق.

وأضاف أن الهجوم استهدف بلدتي ديفاسي وبيريسنا قرب عاصمة المنطقة سمولينسك، التي تبعد نحو 270 كيلومتراً عن الحدود الأوكرانية، لكنه لم يفصح عن الجهة المسؤولة عن الهجوم.

حاكم منطقة بريانسك الروسية ألكسندر بوجوماز أعلن بدوره في سلسلة منشورات على "تيليغرام"، اليوم الجمعة، إن قريتين تعرضتا للقصف من قبل القوات الأوكرانية، لكن ذلك لم يسفر عن إصابات.

ولم يتسن لـ"رويترز" بعد التحقق من الهجمات المعلن عنها في قريتي لوماكوفكا ونوفايا بوجوش القريبتين من الحدود مع منطقتي تشيرنيهيف وسومي في أوكرانيا.

وأعلن مسؤولون أن الهجمات زادت من شمال أوكرانيا وقالوا، إن القوات الأوكرانية حاولت، أمس الخميس، عبور الحدود إلى منطقة بيلغورود، في أول توغل من نوعه.

وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف جلادكوف، اليوم، إنه تم الإبلاغ عن حادثة قصف واحدة على الأقل خلال الليل في منطقة شيبيكينو، وإجلاء أكثر من 2500 شخص من المنطقة.

وتنفي أوكرانيا تورط جيشها في عمليات التوغل وتقول، إن تلك العمليات ينفذها متطوعون روس.

إسقاط مسيرات أوكرانية قرب كورسك

أسقط الدفاع الجوي الروسي طائرات مسيرة أوكرانية عدة قرب مدينة كورسك المجاورة للحدود مع أوكرانيا، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة، في ساعة مبكرة صباح الجمعة.

وقال رومان ستاروفويت على "تيليغرام" "الليلة أسقط أحد أنظمة الدفاع الجوي طائرات مسيرة أوكرانية عدة قرب كورسك". وأضاف الحاكم "نطلب من سكان كورسك التزام الهدوء، فالمدينة تحت حماية موثوقة من جيشنا".

تعرضت منطقة كورسك الحدودية الروسية منذ بداية الحرب لقصف منتظم من القوات الأوكرانية. وفي وقت سابق الخميس، أعلنت موسكو أنها أحبطت محاولة للقوات الأوكرانية لـ"غزو" منطقة بيلغورود (جنوب غرب).

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "ما يصل إلى 70 مقاتلاً شاركوا في الهجوم الذي شن بواسطة خمس دبابات وأربع مدرعات"، مشيرة إلى ثلاث محاولات اقتحام على الأقل.

وأضافت أن موسكو استخدمت طائرات ومدفعية لصد الهجمات ومنع القوات الأوكرانية من العبور إلى الأراضي الروسية، متحدثة عن مقتل أكثر من 50 أوكرانياً.

من جهتها قصفت روسيا، أمس الخميس، كييف بالصواريخ، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل. وأعلن سلاح الجو الأوكراني اعتراض وتدمير كل الصواريخ الباليستية ومن طراز كروز التي أطلقتها روسيا.

لكن ثلاثة أشخاص بينهم طفل في التاسعة قُتلوا في منطقة ديسنيانسكي (في شمال شرقي كييف) نتيجة سقوط شظايا صاروخية، فيما أصيب 16 شخصاً بجروح.

صعوبة تسوية الصراع

صرح المبعوث الصيني إلى أوكرانيا لي هوي العائد من جولة في أوروبا، اليوم الجمعة، أن "صعوبات جمة" تمنع روسيا وأوكرانيا من بدء محادثات السلام.

وقال لي الذي زار كييف وموسكو للصحافيين، إن "جميع الأطراف تدعم تسوية سياسية" للنزاع. وأضاف أن "مختلف الأطراف تواجه حالياً صعوبات جمة للجلوس (على طاولة واحدة) والدخول في مناقشات"، من دون مزيد من التفاصيل.

لكنه أكد أن المتحاربين ليسوا "بلا نقاط توافق"، مشدداً على أن "الطرفين لم يغلقا الباب بالكامل أمام محادثات سلام".

من جهة أخرى، أشار لي، الممثل الخاص لشؤون أوراسيا والمكلف مناقشة تسوية النزاع المسلح في أوكرانيا، إلى الدور الضار على حد قوله، للمساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا. وقال، "إذا كنا نريد فعلاً وقف الحرب وإنقاذ أرواح وتحقيق السلام، فلا يجب أن نرسل أسلحة إلى ساحة المعركة".

وأضاف لي أن "الدروس المؤلمة بشأن وصول الأزمة في أوكرانيا إلى الوضع الحالي تستحق التفكير العميق من قبل جميع الأطراف".

وألمح المبعوث الصيني إلى أن وفداً صينياً جديداً يمكن أن يتوجه إلى أوروبا من دون أن يذكر أي تفاصيل عن موعد محتمل أو عن تشكيلة الوفد. وقال، "إنها المرة الأولى لكنها لن تكون الأخيرة".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحدث خلال لقائه مع لي في موسكو في نهاية مايو (أيار)، عن "عقبات خطيرة" أمام البحث عن حل سلمي للنزاع.

من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للمبعوث الصيني قبل أيام إن كييف لن تقبل "بأي اقتراح يتضمن خسارة أراضيها أو تجميد الصراع".

والصين الشريكة القريبة من موسكو، لم تندد بالهجوم الروسي علناً. واقترحت بكين في فبراير (شباط)، خطة من 12 نقطة لإنهاء الحرب قوبلت بتشكيك من قبل الغربيين. وزار الرئيس شي جينبينغ موسكو في مارس (آذار)، معبراً بذلك عن دعم رمزي لفلاديمير بوتين في مواجهة الغربيين.

زيلينسكي يستنجد بـ"الأسرة الأوروبية"

والخميس، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين على تعزيز دعمهم لبلاده، خلال قمة غير مسبوقة في مولدافيا، الدولة الصغيرة التي تخشى بدورها احتمال أن تزعزع روسيا استقرارها.

واجتمع حوالى 50 من القادة الأوروبيين على بعد 20 كيلومتراً فقط من الحدود الأوكرانية لتوجيه رسالة دعم لهاتين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين.

واغتنم الرئيس الأوكراني الفرصة التي وفرها الاجتماع الثاني للمجموعة السياسية الأوروبية (EPC) للدفع باتجاه حشد دعم قوي لانضمام بلاده إلى الناتو والاتحاد الأوروبي.

وقال زيلينسكي "يجب أن تكون كل الدول الأوروبية التي تتشارك حدوداً مع روسيا، التي لا تريد أن تأخذ روسيا جزءاً من أراضيها، أعضاء كاملة العضوية في الناتو والاتحاد الأوروبي". وأضاف "كل شك نظهره هو خندق ستحاول روسيا احتلاله".

كما اجتمع وزراء خارجية دول الحلف الأطلسي، الخميس، في أوسلو لمناقشة الردود المحتملة على طلب كييف للعضوية.

وكرر زيلينسكي مطالبة حلفائه بتقديم مزيد من المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي لبلاده. وقال "الأمر صعب بالنسبة إلينا اليوم لأننا لا نملك مقاتلات حديثة ولهذا السبب تسيطر روسيا على الأجواء".

أسرة أوروبية واحدة

وقالت رئيسة مولدافيا مايا ساندو، إن هذه القمة "هي تعبير واضح عن وحدتنا وقوتنا وتصميمنا على العمل معاً (...) كأسرة أوروبية واحدة (...) لردع العدوان وتوطيد السلام في القارة"، مؤكدة أن بلادها "ملتزمة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في شكل حاسم".

على غرار النسخة الأولى التي عقدت في براغ في أكتوبر (تشرين الأول)، نظمت القمة في قلعة ميمي التي يصنع فيها النبيذ وتقع في قرية بولبواكا على بعد نحو 35 كيلومتراً عن العاصمة كيشيناو وتم التقاط "صورة عائلية" جماعية للمشاركين.

في المقابل، غاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعيد انتخابه، الأسبوع الماضي، عن الاجتماع.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز "نريد توجيه رسالة وحدة قوية ضد حرب بوتين في أوكرانيا".

وهذا المنتدى، وهو أوسع من الاتحاد الأوروبي (20 بلداً مدعواً إضافة إلى 27 دولة عضو في الكتلة) وأطلق فكرته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يجمع دولاً ذات اهتمامات استراتيجية مختلفة مثل: أرمينيا وأيسلندا والنرويج وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة وصربيا وأذربيجان...

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن "روسيا بوتين قامت باستبعاد نفسها من هذا المجتمع من خلال شن هذه الحرب على أوكرانيا".

ماكرون: لا مجال لإجراء "نقاش مجد" مع بوتين

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، إنه لا مجال في هذه المرحلة لإجراء "نقاشٍ مجدٍ" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، من دون أن يستبعد إمكان حصول تواصل في المستقبل.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي عقب القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية في مدينة بولبواكا المولدافية "اليوم لا مجال لإجراء نقاش مجد".

وتابع الرئيس الفرنسي الذي كان من القادة الغربيين القلائل الذين أبقوا التواصل قائماً مع بوتين في المراحل الأولى من هجوم روسيا على أوكرانيا "إذا سنحت الفرصة، واعتماداً على الفحوى، لا أستبعد ذلك".

وأضاف "إذا اقتضت ذلك مسائل (القدرات) النووية المدنية وأمن (محطة) زابوريجيا، أو إذا تم إحراز تقدم، وأتاحت اختراقات ذلك وبررته، سأفعل ذلك من دون تردد".

والجمعة، أبدى المستشار الألماني أولاف شولتز استعداده لاستئناف التواصل مع بوتين حول أوكرانيا "في الوقت المناسب".

وشدد ماكرون على ضرورة إعطاء أوكرانيا ضمانات أمنية "أقوى وملموسة وواضحة جداً" في قمة حلف شمال الأطلسي المزمع عقدها في يوليو (تموز)، مشدداً على أن هذا الأمر من شأنه أن يوجه "رسالة واضحة إلى روسيا في السياق الحالي".

وشدد الرئيس الفرنسي على وجوب تحديد "آفاق" في ما يتعلق بطلب أوكرانيا عضوية حلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أن منح "عضوية كاملة غير ممكن على الفور" بسبب الحرب التي تشنها روسيا.

الأسلحة النووية

قالت الولايات المتحدة، إنها ستتوقف عن إمداد روسيا ببعض المعلومات المطلوبة بموجب معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة اعتباراً من الخميس، بما في ذلك تلك الخاصة بمواقع الصواريخ والقاذفات، للرد على "انتهاكات موسكو المستمرة" للمعاهدة.

وذكرت وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني أن الولايات المتحدة ستتوقف أيضاً عن تزويد روسيا بمعلومات عن عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الأميركية العابرة للقارات والصواريخ التي تُطلق من الغواصات.

سويسرا ملتزمة الحياد

صوتت الغرفة السفلى في البرلمان السويسري، الخميس، ضد مشروع قانون يرمي إلى تشريع نقل أسلحة سويسرية الصنع إلى أوكرانيا.

وجاء التصويت في البرلمان السويسري في اليوم الذي التقى فيه رئيس سويسرا ألان بيرسيه نظيره الأوكراني خلال قمة للمجموعة السياسية الأوروبية في مولدافيا، في اجتماع بحث خلاله الرجلان في تصدير أعتدة حربية.

وصوت 98 من أعضاء المجلس الوطني في برن ضد المبادرة البرلمانية التي أعدتها إحدى اللجان، فيما صوت 75 عضواً لصالحها.

وقال جان لوك أدور، النائب عن حزب الشعب السويسري اليميني الشعبوي، أكبر تكتل في المجلس الوطني، إن الموافقة على هذه المبادرة يعني "خرق الحياد".

وسويسرا تعتمد منذ زمن مبدأ الحياد في النزاعات العسكرية، علماً أن البلاد البالغ عدد سكانها 8.8 مليون نسمة ولا منفذ بحرياً لها، لا تزال تعتمد الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال.

ويدور نقاش محتدم في سويسرا حول مبدأ الحياد منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وحذت البلاد الغنية وغير العضو في الاتحاد الأوروبي حذو التكتل في فرض عقوبات على موسكو، لكنها لم تبد إلى الآن أي مرونة على صعيد الحياد العسكري.

على الرغم من ضغوط تمارسها كيف وحلفاؤها، لم تسمح سويسرا إلى الآن لدول تمتلك أسلحة سويسرية الصنع أن تزود أوكرانيا بها.

وهي رفضت إلى الآن طلبات صريحة لألمانيا وإسبانيا والدنمارك، مستندة في ذلك إلى "قانون العتاد الحربي" الذي يمنع إعادة التصدير في حال كان البلد المتلقي منخرطاً في نزاع مسلح.

الاتصالات بالأقمار الصناعية

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الخميس، في بيان إن "ستارلينك" التابعة لشركة "سبيس إكس" التي تقدم خدمة الاتصالات بالأقمار الصناعية أصبحت تمتلك الآن عقداً من الوزارة لشراء خدمات أقمارها لمساعدة أوكرانيا.

وقال البيان "ما زلنا نعمل مع مجموعة كبيرة من الشركاء العالميين لضمان امتلاك أوكرانيا قدرات فعالة في ما يتعلق بالأقمار الصناعية والاتصالات. تمثل الاتصالات بالأقمار الصناعية جزءاً حيوياً من شبكة الاتصالات الأوكرانية بالكامل، وتتعاقد الإدارة مع ستارلينك لتوفير خدمات من هذا النوع".

وتستخدم القوات الأوكرانية خدمات "ستارلينك" في جهود مختلفة من بينها التواصل في ساحة القتال. وعن طريق التبرعات الخاصة وبموجب عقد منفصل مع وكالة أميركية للمعونات الخارجية، تزود شركة "سبيس إكس" أوكرانيا وجيشها بخدمة إنترنت "ستارلينك"، وهي شبكة آخذة في التنامي تشمل أكثر من أربعة آلاف قمر صناعي في مدار قريب من كوكب الأرض وذلك منذ بداية الحرب في 2022.

ويأتي عقد البنتاغون بمثابة هبة لشركة "سبيس إكس" خصوصاً بعدما قال إيلون ماسك المدير التنفيذي للشركة، في أكتوبر، إن الشركة لا تستطيع تحمل تكلفة تزويد أوكرانيا بخدمات "ستارلينك" لأجل غير مسمى، مضيفاً أن التكلفة في الشهر الواحد تقدر بقيمة 20 مليون دولار.

وحاولت روسيا قطع خدمات شبكة الإنترنت والتشويش عليها في أوكرانيا بما في ذلك محاولات لحظر خدمات "ستارلينك" بالمنطقة، ومع ذلك استطاعت "سبيس إكس" التصدي لتلك المحاولات عن طريق تعزيز برمجيات خدماتها.

وأفادت "بلومبيرغ" في وقت سابق من الخميس، بأن البنتاغون لم يفصح عن شروط العقد "وذلك لأسباب أمنية تشغيلية والطبيعية الحساسة لهذه الأنظمة".

الأمم المتحدة تحذر من "وضع خطير"

أعربت الأمانة العامة للأمم المتحدة، الخميس، عن قلقها إزاء تباطؤ عمليات تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مشيرة إلى "شبح تضخم أسعار الأغذية" في حين تطالب روسيا بمعاملة أفضل لمنتجاتها الزراعية.

في مايو (أيار) مددت اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، التي تعتبر ضرورية لإمدادات الغذاء العالمية، لشهرين حتى 17 يوليو.

ومبادرة حبوب البحر الأسود، وهي التسمية الرسمية للاتفاقية الخاصة بصادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، هي اتفاقية أبرمت في 22 يوليو الماضي بين روسيا وأوكرانيا برعاية تركيا والأمم المتحدة، وساعدت في تخفيف أزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب.

وتطالب روسيا بتطبيق اتفاق آخر يتعلق خصوصاً بصادراتها من الأسمدة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "نحن قلقون إزاء التباطؤ المستمر في تطبيق مبادرة البحر الأسود والمرصود خصوصاً في شهري أبريل (نيسان) ومايو".

وأضاف "في مايو أبحرت 33 سفينة من الموانئ الأوكرانية، وهو نصف العدد مقارنة بشهر أبريل. أبحرت ثلاث فقط من تلك السفن من ميناء يوجني/ بيفدينيي، أحد الموانئ الأوكرانية الثلاثة المشمولة بالمبادرة".

وعزا المتحدث التباطؤ في الميناء إلى مطالب روسيا السماح بتصدير مكونات الأسمدة التي تنتجها من دون قيود على الرغم من أنها خاضعة لعقوبات صارمة بسبب هجومها على أوكرانيا في عملية أطلقتها في فبراير (شباط) من العام الماضي.

وقال دوجاريك، إن روسيا "أبلغت قرارها الحد من عمليات التسجيل في ميناء يوجني/بيفدينيي ما لم يتم تصدير الأمونيا".

وتطلب موسكو خصوصاً باستئناف العمل في خط أنابيب تولياتي/أوديسا لضخ الأمونيا، وهو مكون كيماوي يستخدم على نطاق واسع في الزراعة.

وأشار دوجاريك إلى أن التباطؤ ناجم جزئياً من تقليص عمليات تفتيش السفن المحملة الحبوب، مشيراً إلى أنه في المعدل يتم تفتيش ثلاث سفن فقط في اليوم. وقال "إنه وضع خطير. علينا المضي قدماً". وتابع "تتزايد بؤر الجوع العالمية ويتربص شبح تضخم أسعار الأغذية وتقلبات الأسواق بكل البلدان".

احتجاجاً على حرب أوكرانيا

وفي تصرف لافت، قال مصدر بالفاتيكان، إن رجلاً يزور كاتدرائية القديس بطرس، الخميس، تجرد من ملابسه ووقف عارياً على المذبح الرئيس للكنيسة في ما بدا أنه احتجاج على الحرب في أوكرانيا.

كان لدى الرجل نقش على ظهره يتضمن كلمات تدعو لإنقاذ أطفال أوكرانيا، وقال المصدر، إن الرجل كانت على جسده جروح أصاب بها نفسه بأظافره، وأضاف أن حراس الفاتيكان سلموا الرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته، إلى الشرطة الإيطالية.

المزيد من دوليات