Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تمد إدارة بايدن يد الصداقة نحو إيران؟

ينوي الرئيس الأميركي تحرير أموال طهران المجمدة وإنهاء مساعي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ما يتعلق بالانتهاكات النووية السابقة والحالية للنظام

مشجعون يرفعون علمي الولايات المتحدة وإيران خلال كأس العالم الأخيرة التي أقميت في الدوحة (أ ف ب)

ملخص

أكد رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أنه من المحتمل أن تهاجم إسرائيل المنشآت الإيرانية بسبب التطورات السلبية في هذا الملف

يبدو أن إدارة بايدن تنوي الاتفاق مع النظام الإيراني من خلال تحرير 10 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة وغض الطرف عن انتهاكات إيران في البرنامج النووي مقابل إطلاق سراح مواطنين أميركيين، فيما أكدت التقارير الواردة في فبراير (شباط) الماضي أن إيران أقدمت على تخصيب اليورانيوم بنسبة 84 في المئة. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية خلال الشهر الجاري أنها حصلت على صور سرية تكشف عن أن إيران تعمل لإيجاد نفق في منشأة نطنز، ويبدو أن عمق هذا النفق يصل إلى حد لا يمكن أن يتضرر إذا ما هاجمت أميركا أو إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية. وأضافت الصحيفة أن هذه الإجراءات تكشف عن أن إيران لم توقف محاولاتها للحصول على سلاح نووي.

ويرجح أن يعمل الرئيس الأميركي جو بايدن من خلال تحرير الأموال الإيرانية المجمدة على إنهاء التحقيقات التي عملت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن انتهاكات إيران النووية.

وكان جون هانا وريتشارد غولدبرغ من "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية" قد حذرا خلال الأسبوع الجاري من أن هذا الإجراء سيجني نتائج سيئة ويكشف عن يأس الإدارة الأميركية وضعف في الموقف الأميركي.

وطبقاً لهانا وغولدبرغ فإن بايدن يخشى من إجراء عسكري ضد إيران في حال استمرت طهران ببرنامجها النووي، إذ ستضطر أميركا وإسرائيل إلى التزام وعودهما بمهاجمة إيران، الأمر الذي لا يرغب به الرئيس الأميركي.

وأكد هانا وغولدبرغ أن "إدارة بايدن ترى أن التنازلات أمام إيران تمثل الإجراء الأنجع لمنع نهاية سيئة للبرنامج النووي أو حدوث اشتباك عسكري معها. وتعتقد الإدارة الأميركية أن إزالة العقوبات تؤدي إلى تقليل الخطر والوصول إلى نتيجة سهلة مقارنة بالهجوم العسكري الأميركي المحتمل لتدمير البرنامج النووي الإيراني".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعتقد العضوان في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية أن ثمن هذا الإجراء الأميركي هو "تثبيت وتقوية نظام يدعم الإرهاب في إيران في حين أن النظام يمر بضغوط ليس بسبب المقاطعات الدولية فحسب، بل يواجه أيضاً احتجاجات داخلية عميقة".

وكان رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتزي هالوي أكد في خطاب غير مسبوق أنه من المحتمل أن تهاجم إسرائيل المنشآت الإيرانية بسبب التطورات السلبية في هذا الملف. وأضاف "لدينا القدرة للهجوم على إيران ونراقب إجراءاتها من حولنا".

وذكرت "جيروزاليم بوست" أن "الدبلوماسية الإقليمية الأميركية تؤدي إلى تعقيد الحسابات الإسرائيلية. وتتوقع أميركا أن توافق إسرائيل على الاتفاق بين طهران وواشنطن مقابل التعاون في مسائل أساسية منها الدعم الأميركي لإسرائيل مقابل الفلسطينيين في المؤسسات الدولية، وتقليل حدة اللهجة الأميركية في ما يتعلق ببناء المستوطنات والقضايا الأمنية وخفض الضغوط الأميركية على إسرائيل في القضايا الداخلية والترحيب الحار برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن".

وتعتقد الصحيفة الإسرائيلية أن التجارب أثبتت أن الاتفاق مع إيران والخضوع لها يؤدي إلى تصاعد الغطرسة الإيرانية ورغبتها بالتدخل.

ويعتقد الكاتب ذاته أنه "يجب على إسرائيل وضع مصالحها الأمنية ضمن الأولويات وذلك من خلال منع إيران من الوصول إلى أسلحة نووية والوقوف أمام الإجراءات الإيرانية التي تنوي محاصرة إسرائيل بالمجموعات العسكرية التي تحارب بالنيابة عن إيران وقبول إبرام اتفاق نووي سيئ مع إيران لا يخدم مصالح إسرائيل".

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل