Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

امرأة تحذر بعد إصابتها بجلطة دماغية "حبوب منع الحمل كادت تقتلني"

تقول هولي ماك كوميش إنها تريد من النساء "الشعور بمزيد من التحكم عندما يستخدمن هذا النوع من الدواء"

كان عمر هولي ماك كوميش 25 سنة عندما أصيبت بسكتة دماغية كادت أن تقتلها (هولي ماك كوميش)

ملخص

كانت هولي تبلغ من العمر 25 سنة فقط عندما أصيبت بسكتة دماغية كادت أن تقتلها. أخبرها الأطباء حينها في المستشفى بالتوقف فوراً عن تناول حبوب منع الحمل التي وصفت لها قبل شهرين

كانت هولي ماكوميش تبلغ من العمر 25 سنة فقط عندما أصيبت بسكتة دماغية كادت أن تقتلها. أخبرها الأطباء حينها في المستشفى بالتوقف فوراً عن تناول حبوب منع الحمل التي وصفت لها قبل شهرين.

بعد إعطائها وصفة طبية لحبوب منع الحمل عبر الهاتف وعدم تزويدها حتى بكتيب يوضح المخاطر والآثار الجانبية المرتبطة بتناولها، قالت السيدة ماك كوميش إنها لم تكن على دراية بالتأثيرات المحتملة الأكثر خطورة للحبوب.

يحمل هذا النوع من وسائل منع الحمل خطراً ضئيلاً لتكوين خثرات دموية، ومن المعلوم أن السكتة الدماغية تحدث بشكل أساسي نتيجة انتقال هذه الخثرة إلى الدماغ.

السيدة البالغة من العمر الآن 26 سنة قالت إنها لم تخضع أيضاً لأي فحوص صحية أساسية قبل إعطائها حبوب "Microgynon" في الـ30 من آب (أغسطس) 2021.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بعد إصابتها بالسكتة الدماغية، اكتشفت أنها مصابة بحالة الثقب البيضاوي القلبي (PFO)، وهو ثقب في القلب يجب أن ينغلق بعد وقت قصير من الولادة، لكن ذلك لا يحدث لنسبة 25 في المئة من الناس. وتقول هولي إنه كان يجب أن تعلم بحالتها هذه قبل تناول حبوب منع الحمل.

وتضيف: "فكرت، يا إلهي، لماذا يتم إعطاء وسائل منع الحمل بشكل طائش؟ لماذا نحن غير مدركين لهذه المخاطر؟ أنا لا أذكر هذه القصة لإخافة الناس، لكني أريد زيادة الوعي. إذا كان [شيئاً كهذا] يحدث، [فالوضع] ليس جيداً بما فيه الكفاية. يستحق الجميع الشعور بالأمان".

الجدير بالذكر أن الموقع الإلكتروني لهيئة "الخدمات الصحية الوطنية" في بريطانيا (NHS) يذكر عدداً من الآثار الجانبية الطفيفة المرتبطة بحبوب منع الحمل المركبة، كما يوضح أيضاً أن "هناك خطراً منخفضاً جداً من الآثار الجانبية الخطرة، مثل حدوث خثرة في الدم وسرطان عنق الرحم".

 

وتتذكر السيدة اللندنية شعورها بالدوار وكانت تعاني آلاماً حادة في الرأس خلال الشهرين الأولين من تناول حبوب منع الحمل. وقالت: "اعتقدت أنه ربما لا داعي للقلق وبأن جسمي يتأقلم مع الوضع فقط".

لكن السيدة ماك كوميش، التي تعمل في المسرح، ذكرت أنه وفي وقت قريب من عيد الهالوين في عام 2021 أصيبت بالسكتة الدماغية أثناء اجتماع عمل. وأضافت: "أتذكر فقط أنني بدأت أشعر بشيء غريب جداً". أصبحت رؤيتها مشوشة وبالكاد تسمع... "لم أستطع النطق خلال الاجتماع. كان الأمر أشبه بالشلل، لم أستطع تحريك جسدي".

قالت إنها وآخرين في الاجتماع لاحظوا وجود خطب ما عندما شربت رشفة من الماء لينسكب بعدها من فمها. ثم لاحظت زميلة لها أن نصف وجهها هبط إلى جانب واحد.

 

تم استدعاء سيارة إسعاف ووضعت السيدة ماك كوميش في تلك الأثناء على الأرض، وكان جسدها "متوتراً". قالت "كنت أفكر، ما الذي يحدث؟ كانت لدي أفكار داخلية، ولكن لم أستطع التعبير".

قيل لها في ما بعد إن هذه الحالة استمرت 15 دقيقة، وخلال تلك الفترة تذكرت أنها قالت لنفسها، "هل هذا هو؟ هل هذه واحدة من تلك الحوادث الغريبة حيث سأفقد الحياة؟".

تم نقل السيدة ماك كوميش بواسطة سيارة إسعاف إلى غرفة خاصة في مستشفى الكلية الجامعية على الفور. قالت إنه عندما حدث هذا "أدركت أن الأمر يجب أن يكون خطراً" لأنه توجد حالياً فترات انتظار طويلة معروفة في غرف الطوارئ.

 

أخبرها الأطباء بعدها أنها سترسل إلى عيادة السكتة الدماغية في اليوم التالي. وحول هذا الأمر تقول السيدة ماك كوميش: "أنا فقط أتذكر التفكير، كيف يمكن أن تكون هذه قصتي؟ لا يمكن أن تكون هذه حياتي. لا أعرف أي شخص آخر يبلغ من العمر 25 سنة أصيب بسكتة دماغية. لم أكن حتى دخلت مستشفى من قبل حتى تلك اللحظة".

في أعقاب ذلك، قالت إنها شعرت "بصدمة وخوف شديدين وبقلق بالغ" وكذلك كانت خائفة من حدوث شيء مماثل مرة أخرى، الأمر الذي منعها من مغادرة المنزل لفترة طويلة. قالت: "لقد استحوذ الأمر على حياتي لفترة طويلة. الاضطرار إلى تلقي أخبار جداً سيئة يمثل صدمة حقيقية للنظام [النفسي]. لقد كان مروعاً، صعباً للغاية".

اختارت السيدة ماك كوميش بعد ذلك إجراء جراحة في القلب لتقليل احتمالية حدوث ذلك لها مرة أخرى.

وتضيف: "فقط بعد ذلك يمكنني المضي قدماً. هدأت مخاوفي الطبية، وشعرت بأنني أكثر طبيعية، وعدت لكوني فتاة عادية في الـ20 من عمرها". وقالت إنها أيضاً وصفت لها مميعات الدم في العام الذي أعقب السكتة الدماغية، مما أدى إلى كدمات "رهيبة".

 

خلال الفترة التي قضت فيها معظم وقتها في المنزل اكتشفت أيضاً شغفاً بكتابة الشعر، قائلة إن هذا ساعدها في معالجة كل شيء. انتهى بها الأمر إلى إنتاج مجموعة شعرية، "إذا كان بإمكان الثدي التحدث"، مستوحاة مما حدث لها.

في المقام الأول من خلال شعرها، كانت تحاول رفع مستوى الوعي حول المخاطر التي يمكن أن تأتي مع حبوب منع الحمل. قالت إن الحبوب ستظل مناسبة لكثيرين، لكن المرأة تستحق أن يتم تزويدها بكل المعلومات لتكون قادرة على اتخاذ قرار مطلع بشأن أخذها.

وتختم: "أريد أن تشعر الفتيات بمزيد من السيطرة عندما يستخدمن وسائل منع الحمل. لا ينبغي أن نجازف بحياتنا لنكون قادرين على ممارسة الجنس بشكل آمن".

© The Independent

المزيد من صحة