ملخص
"فاو": إنتاج القمح يصل إلى 785 مليون طن وحجم استهلاك الحبوب إلى 2.78 مليار طن في 2023
ارتفع مؤشر الأسعار العالمية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) في أبريل (نيسان) للمرة الأولى منذ عام، وقالت المنظمة أمس الجمعة إن "المؤشر الذي يقيس أسعار السلع الغذائية الأكثر تداولاً عالمياً بلغ 127.2 نقطة في المتوسط الشهر الماضي، في مقابل 126.5 في مارس (آذار) الماضي".
الارتفاع مرتبط بمخاوف تقلص الإمدادات
وأضافت الوكالة، ومقرها روما، أن "الارتفاع في أبريل يعكس زيادة أسعار السكر واللحوم والرز، وهو ما بدد تأثير الانخفاضات في أسعار الحبوب والألبان والزيوت النباتية، وارتفع مؤشر أسعار السكر 17.6 في المئة مقارنة بشهر مارس السابق له، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2011"، مضيفة أن "هذا الارتفاع مرتبط بمخاوف من تقلص الإمدادات بعد مراجعات بالخفض لتوقعات الإنتاج في الهند والصين، إلى جانب إنتاج أقل مما سبق توقعه في تايلاند والاتحاد الأوروبي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابعت "فاو" أن "مؤشر اللحوم ارتفع بنحو 1.3 في المئة على أساس شهري، بينما انخفضت أسعار الألبان 1.7 في المئة والزيوت النباتية 1.3 في المئة، كما تراجعت أسعار الحبوب بنسبة 1.7 في المئة"، مشيرة إلا أن "تراجع الأسعار العالمية لجميع الحبوب الرئيسة طغى على ارتفاع أسعار الرز".
وتعليقاً على ذلك قال كبير الاقتصاديين في "فاو" ماكسيمو توريرو، إنه "مع تعافي الاقتصادات من تباطؤ كبير، سيزداد الطلب مما يؤدي إلى زيادة الضغط على أسعار المواد الغذائية"، مضيفاً أن "الزيادة في أسعار الرز مقلقة للغاية ومن الضروري تجديد مبادرة البحر الأسود لتجنب أي ارتفاعات أخرى في القمح والذرة"، مشيراً إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
785 مليون طن قمح متوقع إنتاجه في 2023
وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، توقعت "فاو" أن يبلغ إنتاج القمح العالمي في عام 2023 نحو 785 مليون طن، أي أقل بقليل من مستويات 2022، ومع ذلك فهو يمثل ثاني أكبر إنتاج على الإطلاق، كما رفعت "فاو" تقديراتها للإنتاج العالمي من الحبوب لعام 2022 إلى 2.785 مليار طن من تقديرات سابقة عند 2.777 مليار، بانخفاض واحد في المئة عن العام السابق.
2.780 مليار طن حجم الاستهلاك العالمي
وقدرت "فاو" أن "يصل الاستهلاك العالمي للحبوب في 2022-2023 إلى 2.780 مليار طن، بانخفاض 0.7 في المئة عن 2021-2022"، متوقعة أن "تنخفض مخزونات الحبوب العالمية بنهاية موسم 2022-2023 بنسبة 0.2 في المئة من مستوياتها في بدايته إلى 855 مليون طن.
تعثر اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود
يأتي ذلك في ظل تعثر اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بعدما أعلن الكرملين الثلاثاء الماضي أن فرص تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود تتقلص، وأن المحادثات بين الطرفين مستمرة لكنها لم تتمخض عن نتائج، إذ أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين الثلاثاء الماضي أن "جزءاً من الاتفاق يتعلق بمصالح روسيا لم ينفذ لكن الحوار مستمر"، مضيفاً أن "موقف روسيا معروف"، مشيراً إلى التمديد لشهرين، إذ لم تنفذ بنود الصفقة المتعلقة بالقطاع الزراعي الروسي، قائلاً إنه "لا يستطيع التحدث عن الصيغة التي ستتواصل على أساسها المفاوضات ولا عن توقيتها ومكانها"، ولكنه أكد أن "الاتصالات مستمرة لكنها لم تثمر عن نتائج حتى الآن".
ودأبت روسيا على التهديد بالانسحاب من الاتفاق في الـ18 من مايو (أيار) الجاري إذا لم تلب مطالبها بتخفيف القيود على صادراتها الزراعية، إذ تريد موسكو إعادة ربط بنكها الزراعي الذي تديره الدولة بنظام سويفت الدولي، وإعادة تشغيل خط أنابيب أوديسا - تولياتي لتصدير الأموني، في المقابل يزعم الغرب أن عقوباته لا تستهدف صراحة القطاع الزراعي في روسيا، لكن موسكو تقول إن صادراتها الزراعية تضررت بسبب القيود المفروضة على بنوكها، فضلاً عن عقوبات أخرى على الخدمات اللوجستية والتأمين.