Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسعار الغذاء تعود للاستقرار بسبب وفرة الانتاج العالمي

"الفاو": على رغم التراجع دولياً فإن الأسواق المحلية بالدول النامية لا تزال تعاني ارتفاع السلع بسبب تراجع عملاتها أمام الدولار

رفعت "الفاو" توقعاتها للإنتاج العالمي من القمح في 2023 ليصبح حالياً عند 786 مليون طن (اندبندنت عربية)

انخفض مؤشر الأسعار العالمية للغذاء الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" للشهر الثاني عشر على التوالي في مارس (آذار) ليتراجع بذلك 20.5 في المئة حتى الآن عن الذروة التي سجلها قبل عام في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

مؤشر أسعار الغذاء يسجل 126.9 نقطة

وقالت المنظمة الأسبوع الماضي إن "مؤشرها، الذي يرصد أسعار السلع الغذائية الأكثر تداولاً عالمياً، بلغ 126.9 نقطة في المتوسط الشهر الماضي مقابل 129.7 نقطة لشهر فبراير (شباط)"، مضيفة أنها "أدنى قراءة منذ يوليو (تموز) 2021".

وعزت المنظمة، ومقرها روما، هذا الانخفاض إلى عوامل عدة، منها وفرة الإمدادات وتراجع الطلب على الواردات وتمديد اتفاق يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وأوضحت أن "تراجع المؤشر يعكس انخفاض أسعار الحبوب والزيوت النباتية ومنتجات الألبان، وهو ما عوض ارتفاع أسعار السكر واللحوم".

البلدان النامية الأكثر تضرراً

وعطفاً على ذلك قال كبير الاقتصاديين في "الفاو" ماكسيمو توريرو، في بيان، "على رغم انخفاض الأسعار على المستوى العالمي، فإنها لا تزال مرتفعة للغاية وتستمر في الارتفاع في الأسواق المحلية، مما يفرض تحديات إضافية على الأمن الغذائي"، مضيفاً "هذا هو الحال بشكل خاص في البلدان النامية المستوردة للغذاء، إذ يتفاقم الوضع بسبب انخفاض قيمة عملاتها مقابل الدولار أو اليورو وتزايد أعباء الديون".

وانخفض مؤشر "الفاو" لأسعار الحبوب 5.6 في المئة على أساس شهري في مارس الماضي، مع تراجع القمح 7.1 في المئة، والذرة 4.6 في المئة، والرز 3.2 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتراجعت الزيوت النباتية ثلاثة في المئة بانخفاض نحو 47.7 في المئة عن المستوى الذي سجله المؤشر في مارس 2022، بينما تراجع مؤشر الألبان 0.8 في المئة.

على النقيض من ذلك ارتفع السكر 1.5 في المئة إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2016، متأثراً بمخاوف من احتمال تراجع الإنتاج في الهند وتايلاند والصين، في حين زاد مؤشر أسعار اللحوم 0.8 في المئة.

ارتفاع إنتاج القمح

في غضون ذلك وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، رفعت "الفاو" توقعاتها للإنتاج العالمي من القمح في 2023 ليصبح حالياً عند 786 مليون طن وهو ما يقل 1.3 في المئة عن مستويات عام 2022 لكنه مع ذلك يعد ثاني أكبر إنتاج على الإطلاق.

وقالت المنظمة إنه "من المتوقع أن تقترب المساحات المزروعة من مستويات قياسية في آسيا، بينما تؤثر ظروف الجفاف على شمال أفريقيا وجنوب أوروبا".

الإنتاج العالمي من الحبوب سجل 2.7 مليار طن

كما رفعت "الفاو" تقديراتها للإنتاج العالمي من الحبوب لعام 2022 إلى 2.777 مليار طن، بانخفاض 1.2 في المئة فقط عن العام السابق.

ومن المتوقع أن يصل الإنتاج العالمي من الرز في موسم 2022-2023 إلى 516 مليون طن، وهو ما يقل 1.6 في المئة عن المحصول القياسي لموسم 2021-2022.

وقدرت "الفاو" أن يبلغ الاستهلاك العالمي للحبوب في 2022-2023 نحو 2.779 مليار طن، بانخفاض 0.7 في المئة عن 2021-2022، إلى جانب انخفاض مخزونات الحبوب العالمية بنهاية موسم 2022-2023 بنسبة 0.3 في المئة من مستوياتها في بدايته إلى 850 مليون طن.