Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لا احتفال من دون "بارتي" أهم لاعب في الدوري الإنجليزي

نجم الوسط الغاني هو العمود الفقري لأرسنال وقد يؤدي غيابه المحتمل بسبب الإصابة إلى عرقلة الموسم

الغاني توماس بارتي لاعب وسط أرسنال الإنجليزي (أ ف ب)

عندما تركت المساحة لجوليان ألفاريز كي يتسلم الكرة وينطلق ثم يسدد، كانت لديه الفرصة للقيام بذلك، وقد ارتطمت الكرة بعد تسديدته بقاعدة القائم، وبعد ثوان قليلة سجل ناثان آكي هدف الفوز، ثم بعد نصف ساعة من ذلك الموقف، خرج متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز من كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن ربما لا تكون هذه أكبر خسائر أرسنال على ملعب الاتحاد، يوم الجمعة الماضي.

حاول مدرب أرسنال ميكيل أرتيتا اتباع نهج خال من المخاطر، حيث أراح غالبية لاعبيه الأساسيين ضد مانشستر سيتي، وترك إلى جانبه على مقاعد البدلاء ستة لاعبين ممن يبدأون مباريات الدوري، لكن توماس بارتي شارك أساسياً وتعرض لإصابة في ضلوعه خلال تصادم مع إيلكاي غوندوغان، وانتهت مشاركته في الشوط الأول، وعندما أسهم ألفاريز بعد ذلك في تسجيل هدف الفوز، كان من المغري التساؤل عما إذا كان بارتي سيغلق أمامه المساحة ويقضي على الخطر، ففي بعض الأحيان، يجذب أفضل لاعبي خط الوسط الدفاعي الانتباه حين يغيبون أكثر منه عندما يتواجدون في الملعب.

لذا فإن ذكر بارتي ورثاء غيابه يمكن أن يكثر في الأسابيع القليلة المقبلة، حيث يخضع اللاعب لفحص بالرنين المغناطيسي، ويمكن أن تجلب إصابته الأسوأ لأرسنال، مثلما كلفتهم الإصابات كثيراً من قبل، فربما كان الفريق أقرب للفوز بلقب الدوري في عام 2008، لكن بعد خسارة إدواردو في مرحلة مماثلة من الموسم فقد الفريق الأمل، ولقد كلفتهم إصابات بارتي من قبل كثيراً من النجاح، فكان من المحتمل جداً أن يتأهلوا لدوري أبطال أوروبا خلال الموسم الماضي لو استمر بارتي في الملعب من أغسطس (آب) إلى مايو (أيار)، وليس من سبتمبر (أيلول) إلى أبريل (نيسان)، حيث غاب عن أول ثلاث مباريات في الدوري وتعرضوا للهزيمة، ثم غاب عن آخر تسع مباريات وخسر الفريق أربعاً منها، فهل لا احتفال بلا بارتي؟

قد يعتقد البعض ذلك، بارتي ليس اللاعب الذي لا يقهر في العصر الحديث، لكنه ليس بعيداً تماماً من ذلك، فقد خسر أرسنال أربع مباريات فقط هذا الموسم، كان بارتي غائباً في مباراتين منها وخرج قبل الخسارة يوم الجمعة، وشارك في الهزيمة أمام آيندهوفن الهولندي بعدما كان المنافس متقدماً بالفعل، ويبدو أنه أكثر من لا يقهر، إنه لا غنى عنه في أرسنال.

كان تقديم عرض بقيمة 60 مليون جنيه استرليني لشراء موسيس كايسدو قبل إصابة بارتي مباشرة إشارة واضحة على أن أرتيتا أدرك الحاجة إلى وجود بديل، لكن نادي برايتون رفض العرض وأصر على بقاء لاعبه الإكوادوري، وإذا كانت الأيام القليلة الأخيرة من فترة الانتقالات تشكل اختباراً لعزمهم في مقابل سخاء أرسنال، بخاصة إذا كان ألبيون يتطلع إلى رقم للصفقة يعجز أرسنال عن دفعه، بينما يفعل تشيلسي مثلما فعل في صفقة ميخايلو مودريك، فهذا يشير إلى الديناميكية في سوق الانتقالات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد يشير ذلك إلى أن أسعار لاعبي خط الوسط الدفاعي بدأت في مضاهاة أسعار النجوم، بخاصة في ظل إفراط تشيلسي في الإنفاق، بالنظر إلى سعيهم وراء إنزو فيرنانديز.

رودري على سبيل المثال جزء لا يتجزأ من فريق السيتي، ويمكن تتبع تحسن مانشستر يونايتد في وجود كاسيميرو بعدما جاء لترقية خط الوسط بعد سكوت ماكتوميناي وفريد، وهو بالضبط ما يفعله بارتي في أرسنال.

ويأتي التناقض من تشيلسي الذي يعاني في غياب نغولو كانتي، وليفربول الذي يفتقر إلى النسخة القديمة من فابينيو.

أرسنال يقدم مقارنة مع يونايتد حول مدى الفجوة بين الخيار الأول في مركز الوسط الدفاعي وبديله، فربما استفاد أرسنال من غياب كاسيميرو للإيقاف خلال المواجهة السابقة مع يونايتد، نهاية الأسبوع الماضي، لكن بارتي جلس احتياطياً في الرحلة السابقة إلى مانشستر، وكان ألبرت سامبي لوكونغا سبباً في السقوط أمام الهجوم المضاد للمنافس في مباراة تعرض فريقه خلالها للهزيمة في ملعب "أولد ترافورد"، وبعد خمسة أشهر ومع إصابة محمد النني، شارك لوكونغا مجدداً بدلاً من بارتي وكان حاضراً حينما استغل ألفاريز المساحة أمام رباعي دفاع أرسنال.

هذا الفارق الكبير بين الاختيار الأول للمدرب والاختيار الثاني، هو أحد أسباب اختيار بارتي كأهم لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة إلى سبب آخر يكمن في تحول التكتيكات، فيمكنك في وجوده الدفع ببقية لاعبي خط الوسط إلى الضغط العالي، كما في حالة رودري مع مانشستر سيتي، حيث يؤدي لاعب واحد أدوار لاعبين، ويبدو أن كايسيدو يتمتع بقوة مماثلة، ومميز في التوقع والإسهام في الاستحواذ، ويشير إلى أنه أحد سلالاتهم النادرة.

إذا كان موسم أرسنال يبدو بمثابة انتصار للفريق، أكثر من تشكيلة اللاعبين، في ظل وجود سبعة أساسيين في كل مباراة بالدوري الممتاز ولاعب ثامن هو مارتن أوديغارد الذي غاب عن مباراة واحدة، قدم الفريق يوم الجمعة، دليلاً على وجود بدائل في عديد من المراكز، مثل البداية الواعدة للوافد الجديد لياندرو تروسارد في الجناح الأيسر، وموثوقية كيران تيرني وتاكيهيرو تومياسو كظهيرين، وتألق مات تيرنر في المرمى، وقد يكون روب هولدينغ قد طبق صفات اسمه حرفياً خلال أساليبه في التعامل مع إيرلينغ هالاند، وقد جلب شهر يناير (كانون الثاني) الحالي قلب دفاع لأرسنال هو جاكوب كيويور، وكان إدي نكيتيا قد أثبت الشهر الماضي، أنه يمكن أن يكون بديلاً قوياً لغابرييل جيسوس.

ربما كان بإمكان أرتيتا تحويل غرانيت تشاكا أو أولكسندر زينتشينكو إلى مركز بارتي، مما يؤثر في مركز آخر، لكن المنطقة التي بدا فيها تأثر أرسنال مع استبدال الأساسي بالبديل هي قاعدة خط الوسط، وفي ظل الرؤية المحتملة لغياب بارتي قد تثار أسئلة حول كيفية تعويضه، وما إذا كان غيابه يدفعهم لأزمة هائلة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة