Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تحتجز مشتبها في تفجير لوكربي وليبيا ترفض إعادة فتح القضية

مجلس الأمن القومي الليبي: الولايات المتحدة تعهدت عام 2008 بإنهاء أي مطالبات مرتبطة بالهجوم

أعلن القضاء الاسكتلندي الأحد، 11 ديسمبر (كانون الأول)، أن ليبياً يشتبه في صنعه قنبلة استخدمت في تفجير طائرة أميركية فوق مدينة لوكربي عام 1988، بات محتجزاً في الولايات المتحدة.

ووجهت الولايات المتحدة الاتهام لأبو عجيلة محمد مسعود قبل عامين على خلفية قضية لوكربي، وكان احتجز سابقاً في ليبيا لتورطه المفترض في هجوم العام 1986 على ملهى ليلي وسط برلين.

وحوكم متهم واحد فقط حتى الآن في قضية تفجير رحلة "بان أميركان" رقم (103) الرابطة بين لندن ونيويورك في الـ 21 من ديسمبر 1988 والذي أودى بحياة 270 شخصاً.

وقضى ضابط الاستخبارات الليبي السابق عبدالباسط المقرحي سبع سنوات في سجن اسكتلندي بعد إدانته عام 2001 وتوفي في ليبيا عام 2012.

 

وقالت النيابة العامة الاسكتلندية إن "أهالي ضحايا هجوم لوكربي علموا أن المشتبه فيه أبو عجيلة محمد مسعود محتجز في الولايات المتحدة".

وأضافت أن "المدعين العامين والشرطة الاسكتلندية بالتنسيق مع حكومة المملكة المتحدة وزملائهم في الولايات المتحدة، سيواصلون التحقيق لتقديم من شاركوا مع المقرحي إلى القضاء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رفض ليبي

وأعلن مجلس الأمن القومي الليبي رفضه إعادة فتح قضية لوكربي التي تمت تسويتها بين ليبيا والولايات المتحدة منذ عام 2008، وذلك رداً على إعلان واشنطن اعتزامها محاكمة أبو عجيلة مسعود المريمي.

وعبّر مستشار الأمن القومي إبراهيم أبوشناف، في بيان، عن استغرابه من محاكمة "أبوعجيلة مسعود المريمي" في أميركا في قضية لوكربي التي تمت تسويتها بمقتضى اتفاقية تم توقيعها في يونيو (حزيران) 2006 وتنص على أنّه "لا يجوز بعد دفع الأموال والتعويضات، أو فتح أي مطالبات جديدة عن أي أفعال ارتكبت من الطرفين بحق الآخر قبل تاريخ الاتفاقية".

وأضاف أن الولايات المتحدة، التزمت وفق الاتفاقية "بتوفير الحصانة السيادية والدبلوماسية لليبيا، وألا يتسلم أهالي الضحايا أي تعويضات من الصندوق المشترك المخصص للغرض إلا بعد توفير هذه الحصانة".

وأشار أبوشناف إلى أن الكونغرس الأميركي أصدر في شهر أغسطس (آب) 2008، القانون رقم 110/30، الذي تقدم به النائب والرئيس الحالي جو بايدن، الذي ينص على "أن تكون الممتلكات والأفراد الليبيون المعنيون بقضية لوكربي في مأمن من الحجز أو أي إجراء قضائي آخر"، إضافة إلى إصدار الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في 2008 مرسوماً رئاسياً، ينص على التزام بلاده بـ "الإنهاء التام لأي مطالبات مستقبلية وإقفال أي قضايا فتحتها عائلات الضحايا سواء أكان أمام المحاكم المحلية أم الأجنبية".

واعترف نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي رسمياً بمسؤوليته عن تفجير لوكربي عام 2003، ودفع 2.7 مليار دولار تعويضات لأسر الضحايا.

لكن أعيد فتح التحقيق عام 2016 عندما علم القضاء الأميركي بتوقيف مسعود بعد سقوط نظام القذافي وأنه قدم اعترافاً مفترضاً لاستخبارات النظام الليبي الجديد عام 2012.

ويعد هجوم لوكربي الأكثر دموية على الإطلاق على أراضي المملكة المتحدة، كما أنه ثاني أكثر الهجمات دموية ضد الأميركيين بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، بحصيلة 190 قتيلاً.

المزيد من دوليات