Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد الأوروبي يتجه نحو الركود وسط توقع تباطؤ النمو خلال 2023

الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا يتقلص بنسبة 0.6 في المئة العام المقبل مع تداعيات أزمات الطاقة والشتاء

تظاهرة في العاصمة الألمانية برلين للمطالبة بخفض الأسعار السبت 12 نوفمبر الحالي (أ ف ب)

حذرت بروكسل من أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو ركود اقتصادي هذا الشتاء، حيث سيؤدي ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم القياسي إلى تراجع النمو. وفي أحدث تقييم للصحة الاقتصادية، خفضت المفوضية الأوروبية توقعاتها للنمو في الكتلة المكونة من 27 دولة وحذرت من أن الاقتصاد سينكمش حتى الربيع المقبل على الأقل.
وتسير ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، في طريقها إلى المعاناة من أسوأ ركود في الاتحاد الأوروبي العام المقبل، مما أدى إلى تراجع بقية القارة العجوز. ويُتوقع أن يتقلص الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا بنسبة 0.6 في المئة العام المقبل، مما يدفع بقية الكتلة إلى تباطؤ النمو إلى 0.3 في المئة في عام 2023.
ومن المقرر أن تنكمش اقتصادات لاتفيا والسويد العام المقبل. ومن المتوقع أن تكون إيرلندا أسرع الاقتصادات نمواً في الكتلة، حيث ستتوسع بنسبة 3.2 في المئة.
وقال باولو جينتيلوني مفوض الاقتصاد بالاتحاد الأوروبي، إن الركود سيكون "واسع النطاق" عبر الكتلة. وأضاف أن "اقتصاد الاتحاد الأوروبي فقد الزخم في الربع الثالث، وتشير بيانات المسح الأخيرة إلى انكماش في فصل الشتاء". وزاد "أن آفاق العام المقبل ضعفت بشكل كبير".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


ارتفاع أسعار الطاقة وراء التضخم

وكان سبب التضخم الأوروبي إلى حد كبير هو ارتفاع أسعار الطاقة، ولكن هناك أيضاً دلائل على أن التضخم ينتشر في المواد الغذائية والسلع.
وحذر البنك المركزي الأوروبي هذا الشهر من أنه من المرجح أن يستمر في رفع أسعار الفائدة حتى في مواجهة الركود. ورفع البنك المركزي للكتلة أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في وقت قياسي منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.
وجاءت التوقعات القاتمة لأوروبا في وقت أظهرت فيه الأرقام الرسمية أن الاقتصاد البريطاني انكمش في الربع الثالث، مما يضع البلاد في طريقها إلى الدخول في حالة ركود بنهاية العام. مثل نظرائها في أوروبا، تعاني المملكة المتحدة من تضخم من رقمين.
وحذر محافظ "بنك إنجلترا"، أندرو بيلي، من أن مزيداً من زيادات أسعار الفائدة ستأتي. وقال "من المرجح أن تستغرق جهود السيطرة على التضخم ما بين 18 شهراً وعامين".
من جانبها، حذرت سيلفانا تينيرو العضو الخارجي في لجنة تحديد سعر الفائدة في "بنك إنجلترا"، من أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تكون مطلوبة قريباً قائلة إنه "سيتعين بعد ذلك تخفيف السياسة، ربما في عام 2024، لمحاولة منع انخفاض التضخم إلى ما دون الهدف المنشود".