Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصري يخوض "رحلة المناخ" على دراجة كهربائية

تبدأ من مدينة أبوسمبل وتنتهي في شرم الشيخ وتستغرق 30 يوماً

تعد رحلة "كوب 27" واحدة من المشاركات المجتمعية لمكافحة آثار التغيرات المناخية (مواقع التواصل)

تحت عنوان "رحلة إلى قمة المناخ"، وبالتواكب مع استضافة مصر مؤتمر "كوب 27"، أطلق الناشط البيئي علي عبده مبادرة بهدف التوعية بقضية التغيرات المناخية، حيث سيخوض رحلة على دراجة كهربائية سيقطع بها نحو 12 ألف كيلومتر، وتكون نقطة انطلاقها مدينة أبوسمبل السياحية بمحافظة أسوان، مروراً بمحافظات الأقصر وقنا ومدينة القصير بالبحر الأحمر، وأيضاً محافظات الساحل الشمالي حتى السلوم وسيوة والواحات البحرية ثم سيناء، وأخيراً المحطة الأخيرة مدينة شرم الشيخ.

وتدعم الرحلة وزارة البيئة المصرية بالتعاون مع وزارات الشباب والرياضة والتخطيط والتنمية الاقتصادية والإنتاج الحربي، وبالمشاركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومشروع الخدمات المستدامة الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID".

أهداف الرحلة

وعن أهداف الرحلة يقول عبده، لـ"اندبندنت عربية"، "المبادرة تستهدف التنويه بأهمية رياضة المحركات، وتأثيرها في القضايا البيئية، وحث المواطنين على استخدام النقل المستدام، إلى جانب القيام بأنشطة ذات صلة بالحفاظ على البيئة بين الشباب وفي المدارس والجامعات ومراكز الشباب على هامش الرحلة".

ويتابع، "إضافة إلى لقاء أشخاص تأثرت حياتهم بالتغيرات المناخية، وتجميع قصصهم وسردها خلال مؤتمر قمة المناخ، وكذلك تسليط الضوء على المشروعات التي نجحت في التصدي للتغيرات المناخية، عبر زيارة عدة مناطق، منها محطة بنبان للطاقة الشمسية بمحافظة أسوان، ومحطات توليد طاقة الرياح بالبحر الأحمر، والسد العالي، ومنطقة الغابة الشجرية في الأقصر وغيرها".

تحديات وصعوبات

السير في رحلة تستغرق نحو الشهر هو أمر ليس بالسهل، ولا شك أنه يزخر بالتحديات، وربما المشكلات مع اختلاف طبيعة الأماكن، ومدى تمهيد الطرق، يوضح عبده "بالطبع الرحلة صعبة وطويلة للغاية، وتمر على طرق مختلفة الطابع في المحافظات المختلفة، مما يجعل التحدي أصعب، ويجب أن أقطع عدد كيلومترات يتراوح بين 400 و500 كيلومتر في اليوم من أجل الوصول إلى مدينة شرم الشيخ، قبل انعقاد قمة المناخ، مما يتطلب القيادة ساعات طويلة جداً يومياً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويضيف، "أحتاج إلى الوقوف كل 150 كيلومتراً لشحن الدراجة الكهربائية، الذي يستغرق نحو أربع ساعات، ثم أستكمل الرحلة على الفور، نظراً إلى أن هناك بعض الشروط المرتبطة بتحقيق رقم قياسي في موسوعة غينيس، واكتشفت خلال الرحلة أن مصر بها محطات كثيرة لشحن الكهرباء، وأحرص من خلال هذه المبادرة على حث المواطنين على استخدام النقل المستدام لخفض البصمة الكربونية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

تفاعل الجماهير

واحد من الأهداف الرئيسة لمثل هذا النوع من المبادرات هو نشر الوعي البيئي بين الناس، وعن ذلك يقول عبده "وجدت استقبالاً حافلاً من قبل المواطنين والشباب في كل المحافظات التي زرتها ومشاركة كبيرة في الفعاليات التي تمت بالتواكب مع الرحلة، مثل زيارة منطقة الغابة الشجرية بقرية الحبيل بمدينة البياضية في محافظة الأقصر، التي تروى بمياه الصرف الصحي المعالج، حيث شارك 100 شاب وفتاة من شباب مصر بزراعة شتلات أشجار بالغابة الشجرية بأسماء دول العالم. إضافة إلى زيارة محطة تحلية مياه البحر بالرميلة، التي تعد من أهم مصادر المياه بمحافظة مرسى مطروح، وشهدت الفاعلية إقبالاً كبيراً من المواطنين والشباب".

ويضيف، "المعرفة والوعي هما حجر الأساس في أي عملية تنمية وتطوير، وإطلاق تلك المبادرات أصبح ضرورة حتمية في ظل التغيرات المناخية التي تهدد حياة المواطنين في مصر والعالم، فتأثير وتدابير التكيف مع التغير المناخي أصبحا مسألة مؤثرة على كل المستويات، تتطلب إجراءات حاسمة لتجنب الآثار الناتجة عنها على كل القطاعات بالدولة، ولدي أمل أن تجني مبادرة (رحلة إلى قمة المناخ cop27)، وغيرها من المبادرات التي تسير على النهج نفسه ثمارها، وتحث المواطنين والشباب تحديداً على المشاركة المجتمعية في هذه القضية الملحة، فضلاً عن مواجهة التحديات الكبرى لإيجاد بدائل أخرى مستدامة لمكافحة آثار التغيرات المناخية".

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة