Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسهم الأوروبية تتراجع وسط مخاوف تشديد السياسات النقدية

هبوط أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من 3 أسابيع متأثرة بقوة الدولار

مقر البنك المركزي الأوروبي (ECB) في فرانكفورت غرب ألمانيا (أ ف ب)

انخفضت الأسهم الأوروبية في ظل تراجع الأسواق الرئيسة بالمنطقة وسط مخاوف بين المستثمرين من اتخاذ إجراءات متشددة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي.

وتراجع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، وقادت الانخفاضات أسهم شركات الكيماويات والسيارات والتكنولوجيا في حين ارتفعت أسهم شركات المناجم 0.4 في المئة.

وقال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناغل، في تصريحات صحافية، إنه يجب على البنك المركزي الأوروبي مواصلة رفع أسعار الفائدة حتى إذا كان من المرجح بشكل متزايد حدوث ركود في ألمانيا في الوقت الذي سيظل فيه التضخم مرتفعاً بشكل غير مريح طوال عام 2023.

وينصب التركيز حول محضر اجتماع للجنة السياسات بالبنك المركزي الأوروبي المقرر نشره هذا الأسبوع، الذي من المرجح أن يتم خلاله إعلان إجراءات مشددة، وكذلك على أداء مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو.

وقالت شركة "غازبروم"، الأسبوع الماضي، إن روسيا ستوقف إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا لمدة ثلاثة أيام في نهاية هذا الشهر. وانخفضت أسهم شركات النفط 0.7 في المئة.

وارتفع سهم مجموعة الرعاية الصحية الألمانية "فريسينيوس" ووحدة غسيل الكلى التابعة لها "فريسينيوس ميديكال كير" 5.2 و2.1 في المئة على التوالي في التعاملات المبكرة بعد إعلان المجموعة عزم رئيسها منذ فترة طويلة ستيفان ستورم الاستقالة.

ارتفاع الدولار وتراجع اليورو

انخفض اليورو لما دون مستوى التعادل مع الدولار لفترة وجيزة، ويحوم حول أدنى مستوى في خمسة أسابيع بفعل مخاوف متعلقة بتوقف إمدادات الغاز الأوروبية لمدة ثلاثة أيام هذا الشهر، مما قد يفاقم أزمة الطاقة. كما انخفض اليوان الصيني لأقل مستوى فيما يقرب من عامين بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة على الاقتراض.

وشهد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسة المنافسة ارتفاعاً حاداً ليصل لأعلى مستوى منذ منتصف يوليو (تموز) مع تكرار مسؤولي البنك المركزي الأميركي لموقفهم المتعلق بتشديد السياسة النقدية قبل ندوة "جاكسون هول" المقررة هذا الأسبوع.

وتحمل اليورو والاسترليني الضغط الناشئ عن عمليات البيع مقابل الدولار بعد أن أعلنت روسيا في وقت متأخر من مساء الجمعة وقف إمدادات الغاز لأوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" لمدة ثلاثة أيام في نهاية هذا الشهر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانخفضت العملة الأوروبية الموحدة في أحدث التعاملات 0.4 في المئة إلى 1.0001 دولار وتراجعت لفترة وجيزة لأدنى مستوى منذ منتصف يوليو عند 0.99895 دولار.

وتراجع الجنيه الاسترليني لمستوى منخفض جديد في خمسة أسابيع مسجلاً 1.17875 دولار، إذ سلطت أزمة الطاقة الضوء أكثر على مشكلات كلفة المعيشة في بريطانيا.

وارتفع مؤشر الدولار 0.25 في المئة إلى 108.42 ملامساً أعلى مستوى منذ 15 يوليو، كما ارتفع الدولار إلى 6.8436 يوان في التعاملات المحلية للمرة الأولى منذ سبتمبر (أيلول) 2020 بعد أن خفض المركزي الصيني أسعار الفائدة على الاقتراض لعام ولخمسة أعوام، كما كان متوقعاً. وبلغ الدولار 6.8645 يوان في المعاملات الخارجية، وهو أيضاً أعلى مستوى منذ سبتمبر 2020.

تراجع الذهب

هبطت أسعار الذهب لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، متأثرة بقوة الدولار، وتوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة للحد من ارتفاع التضخم. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1746.06 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته منذ 28 يوليو إلى 1743.83 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة. وفقد الذهب ما يقرب من ثلاثة في المئة الأسبوع الماضي. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة إلى 1758.80 دولار. وارتفع الدولار 0.1 في المئة إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر أمام عملات منافسة، مما يجعل الذهب أكثر كلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

وقال اقتصاديون في استطلاع لـ"رويترز"، إن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر، وسط توقعات بأن التضخم وصل ذروته ومخاوف متزايدة من الركود.

وقال عدد من مسؤولي البنك المركزي الأميركي، الأسبوع الماضي، إن على البنك مواصلة رفع كلفة الاقتراض للسيطرة على التضخم المرتفع. والذهب حساس للغاية لارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، لأنه يؤدي إلى زيادة كلفة فرصة حيازة الذهب، الذي لا يدر عائداً.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 19.06 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.3 في المئة إلى 893.38 دولار، وزاد البلاديوم 0.2 في المئة إلى 2129.21 دولار.

تراجع المؤشر الياباني

أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض، إذ قادت شركات التكنولوجيا ذات الثقل الانخفاض بعد أن تراجعت "وول ستريت" في نهاية الأسبوع الماضي، وسط ارتفاع عائدات السندات.

وانخفض المؤشر "نيكي" 0.47 في المئة إلى 28794.50 نقطة، معوضاً بعض خسائره في التعاملات المبكرة على أثر خفض الصين أسعار الفائدة على الإقراض. كما تراجع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة إلى 1992.59 نقطة.

وقال كبير محللي السوق لدى "دايوا سكيوريتيز" شوجي هوسوي، إن "السوق اليابانية تتبعت انخفاضات (وول ستريت)، وكان المستثمرون قلقين من التضخم في أوروبا الذي يعد أعلى من المتوقع".

وأضاف هوسوي، "ارتفعت عائدات السندات بسبب ذلك، مما أثار مخاوف من التباطؤ الاقتصادي، واليوم تضرر المصنعون اليابانيون من هذه المخاوف".

وفي اليابان، نزل سهم "طوكيو إلكترون" لتصنيع الرقائق 1.97 في المئة، وسهم مصنع الروبوتات "فانوك" 1.93 في المئة، وسهم "تي دي كيه" 2.26 في المئة. كما هبط سهم "هينو موتورز" 3.53 في المئة، ليصبح الأسوأ أداءً على المؤشر "نيكي"، بعد إعلان شركة صناعة السيارات تعليق شحن بعض الشاحنات الصغيرة بعد التأكد من أن فضيحة تزوير بيانات واسعة النطاق شملت ذلك الطراز.

المزيد من أسهم وبورصة