Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة تراجع تضرب الأسهم الأوروبية وسط تفاقم الأزمات

الذهب يقترب من أدنى مستوى في عام بينما يلوح رفع أسعار الفائدة في الأفق

تراجع مؤشر البورصة الإيطالية بنحو اثنين في المئة مع انهيار الحكومة (أ ف ب)

يترقب المستثمرون حركات أسعار الفائدة مع تزايد ترجيح اتجاه البنوك وصناع السياسة النقدية نحو السيطرة على نمو أسعار المستهلكين.

ويتوقع أن يرفع الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل.

الأسهم الأوروبية

إلى ذلك، تراجع مؤشر البورصة الإيطالية بنحو اثنين في المئة مع انهيار الحكومة، الأمر الذي يفرض ضغوطاً على الأسهم الأوروبية الأوسع نطاقاً، على الرغم من بعض الراحة المستمدة من استئناف واردات الغاز الروسية عبر أكبر خط أنابيب بين روسيا وألمانيا بعد انقطاع دام عشرة أيام.

وقالت الرئاسة الإيطالية في بيان إن رئيس الوزراء ماريو دراغي قدم استقالته إلى الرئيس سيرجيو ماتاريلا، الذي طلب منه البقاء في منصبه لتصريف الأعمال. ولم يذكر البيان ما إذا كان ماتاريلا سيحل البرلمان أو سيدعو إلى انتخابات مبكرة.

وانخفض مؤشر قطاع البنوك الإيطالي 4.8 في المئة. وتراجع المؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية 0.2 في المئة مع اتجاه جميع الأنظار إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي.

أوكرانيا تخفض قيمة عملتها الوطنية

أعلن البنك المركزي الأوكراني خفض قيمة العملة الوطنية، هريفنيا بنسبة 25 في المئة مقابل الدولار بسبب تأثير الاجتياح العسكري الروسي في اقتصاد البلاد.

وقال البنك المركزي في بيان إن "هذا الإجراء سيعزز القدرة التنافسية للمنتجين الأوكرانيين"، و"سيدعم استقرار الاقتصاد في ظل ظروف الحرب"، محدداً سعر الصرف عند 36.57 هريفنيا للدولار مقابل 29.25 هريفنيا للدولار في السابق، وهو السعر الذي كان معتمداً منذ بداية الحرب الروسية في فبراير (شباط).

 

الذهب يقترب من أدنى مستوى في عام

وتراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها منذ ما يقرب من عام، إذ أثرت احتمالات زيادة أسعار الفائدة من قبل بنوك مركزية كبرى لكبح التضخم المتصاعد في جاذبية المعدن النفيس.

ومع أن الذهب يعتبر تحوطاً في مواجهة التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1691.84 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن هبط إلى أدنى مستوياته منذ أوائل أغسطس (آب) 2021، مسجلاً 1689.40 دولار في وقت سابق من الجلسة. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 1690.40 دولار للأوقية.

ومن المتوقع أيضاً على نطاق واسع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماع السياسة الأسبوع المقبل.

وفي بريطانيا، قفز التضخم في يونيو (حزيران) إلى أعلى مستوى منذ 40 عاماً، مما عزز فرص قيام بنك إنجلترا برفع سعر الفائدة نصف نقطة مئوية الشهر المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال محللو "إيه إن زد" في مذكرة، "نزل الذهب مخترقاً 1700 دولار للأوقية، إذ يواصل المستثمرون الحد من انكشافهم على القطاع قبل اجتماعات البنوك المركزية".

وحد انخفاض الدولار من خسائر الذهب، إذ تراجع 0.3 في المئة مقابل عملات منافسة. ويؤدي ضعف الدولار إلى جعل الذهب أرخص لحاملي العملات الأخرى.

كما يترقب المشاركون في السوق استئناف تدفق الغاز عبر أكبر خط أنابيب من روسيا إلى ألمانيا.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 18.54 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.5 في المئة إلى 854.03 دولار، بينما زاد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1867.20 دولار.
 
أسهم اليابان تصعد

وأغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع بعد أن أبقى بنك اليابان على سياسته النقدية الميسرة في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع بين المستثمرين مع ارتفاع المعنويات بفعل إغلاق قوي لـ"وول ستريت" أمس الأربعاء.

وصعد المؤشر "نيكي" 0.44 في المئة ليغلق عند 27803 نقاط، متجاوزاً أعلى مستوى في ستة أسابيع سجله في الجلسة السابقة. وارتفع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.21 في المئة إلى 1950.59 نقطة.

وسجلت الأسهم هذه المكاسب بعد أن أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة شديدة الانخفاض، مقارنة ببنوك مركزية أخرى في أنحاء العالم تشدد سياساتها النقدية، لكنه توقع أن يبلغ التضخم هذا العام2.3  في المئة، وهو ما يزيد على المستهدف البالغ اثنين في المئة.

وتراجع سهم شركة "شيونوجي أند كو" للصناعات الدوائية 6.84 في المئة، وكان الخاسر الأكبر على المؤشر "نيكي" بعد إرجاء الموافقة على دواء تصنعه الشركة لعلاج "كوفيد-19".

وتراجعت أسهم شركات الصلب بعد تصويت الولايات المتحدة على تمديد الرسوم الجمركية على واردات الصلب من اليابان والصين والهند وكوريا الجنوبية وبريطانيا لخمسة أعوام أخرى، في حين ألغت الرسوم ذاتها على الواردات من البرازيل. وانخفض سهم "نيبون" للصلب 3.02 في المئة.

وكانت أسهم شركات التكنولوجيا ضمن الأفضل أداء. وسجل سهم "نيكون كورب" أعلى زيادة وصعد ثلاثة في المئة. وزاد سهم "تي دي كيه كورب" 2.3 في المئة، وارتفع سهم "فوجيتسو" 2.12 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة