أعادت شنغهاي فتح جزء صغير من أطول شبكة لمترو الأنفاق في العالم، الأحد الـ 22 من مايو (أيار)، بعد إغلاق بعض الخطوط لما يقارب الشهرين، فيما تمهد المدينة الطريق أمام مواصلة رفع قيود الإغلاق الصارمة بسبب "كوفيد-19" الأسبوع المقبل.
ومع عدم السماح لمعظم السكان بمغادرة منازلهم وتشديد القيود في أجزاء من المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الصين، احتاج المسافرون في وقت باكر الأحد إلى أسباب قوية للسفر.
وأثر إغلاق شنغهاي والقيود المفروضة على مدن أخرى سلباً في الاستهلاك والإنتاج الصناعي وقطاعات أخرى من الاقتصاد الصيني خلال الأشهر الأخيرة، مما دفع صناع القرار إلى التعهد بتقديم الدعم.
وارتدى العديد من الذين غامروا بالخروج في شنغهاي ملابس واقية ووضعوا دروعاً على الوجه، وشوهد الركاب داخل عربات المترو وقد تركوا بعض المقاعد الخاوية في ما بينهم.
ووصل عامل البناء شو جيهوا إلى إحدى محطات مترو الأنفاق قبل بدء العمل فيها الساعة السابعة صباحاً على أمل الوصول إلى محطة السكة الحديد ثم إلى مسقط رأسه في إقليم أنهوي شرق الصين.
وقال شو، "توقف العمل في 16 مارس (آذار)"، مضيفاً أنه لم يعد قادراً على كسب دخله الشهري الذي كان يتراوح بين 7000 و8000 يوان (1000-1100 دولار) منذ ذلك الحين، وسيعود إلى شنغهاي فقط بمجرد التأكد من أنه يستطيع العثور على عمل.
تخفيف القيود في يونيو
وأعيد فتح أربعة من خطوط المترو الـ 20 إضافة إلى 273 مساراً للحافلات، وتم إغلاق بعضها أواخر مارس وبعضها الآخر في وقت لاحق، على الرغم من استمرار الخدمة على نحو متقطع بعدد محدود من المحطات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتتوقع شنغهاي التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، أن ترفع قيود الإغلاق على مستوى المدينة والعودة للحياة الطبيعية بصورة أكبر اعتباراً من أول يونيو (حزيران)، وستظل معظم القيود المفروضة على الحركة سارية هذا الشهر.
وبلغ متوسط رحلات شبكة مترو شنغهاي الممتدة 800 كيلومتر، 7.7 مليون رحلة يومياً عام 2020، وفقاً لأحدث البيانات، وتنقل 2.8 مليار راكب سنوياً.
وستعمل القطارات بفارق 20 دقيقة عن بعضها لساعات محدودة، ويجب أن يفحص الركاب درجة حرارة أجسادهم قبل دخول المحطات وإظهار نتيجة سلبية لاختبار "بي سي آر" في آخر 48 ساعة.
وسجلت شنغهاي أقل من 700 إصابة الأحد، وبشكل ملاحظ لم يكن أي من هذه الحالات خارج مناطق الحجر الصحي كما كان الحال معظم الأسبوع الماضي. وسجلت العاصمة بكين 61 حالة، انخفاضاً من 70 في اليوم السابق.
وشددت بكين القيود تدريجاً منذ الـ 22 من أبريل (نيسان)، مع إغلاق العديد من المتاجر وتقليص عمل وسائل النقل العام والطلب من السكان العمل من المنزل، لكن العاصمة الصينية ما زالت تكافح من أجل القضاء على انتشار المرض الذي يسفر عن عشرات الإصابات الجديدة يومياً.
